المتحف الفلسطيني يبدأ جمع صور عائلية قديمة لأرشفتها

أطلق المتحف الفلسطيني اليوم السبت مشروع (ألبوم العائلة) لتوثيق الصور القديمة التي يحتفظ بها الفلسطينيون في منازلهم.
وقال مدير المتحف جاك برسكيان لرويترز خلال حفل بدء المشروع في مخيم قلنديا "ان الهدف هو جمع اكبر عدد ممكن من الصور وتحويلها الى صور رقمية تكون متاحة امام الجمهور وامام الباحثين."
واضاف "اردنا ان نطلق المشروع من هنا من مخيم قلنديا الذي يملك سكانه عددا كبيرا من الصور التي تروي جزءا من حكاية الشعب الفلسطيني."
واوضح برسكيان "ان المتحف يسعى الى رفع الوعي لدى الجمهور الفلسطيني بأهمية الصور القديمة التي لديه وأنها تشكل جزءا من الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني."
وقال "نعلم جميعا بأنه تمت سرقة ارضنا وحقوقنا ومواردنا ولكن المهم أن ندرك أيضا أنه إضافة الى سرقة أرضنا ومنازلنا تمت سرقة مكتباتنا وصورنا وهي بمجموعها تشكل إرثنا وتاريخنا وهويتنا."
وأضاف "من خلال جمع هذه الصور فإننا نسعى الى سرد تاريخنا للعالم من خلال القصص الشخصية ومن أجل تحقيق ذلك لا بد لنا من إستخدام الوسيط الرقمي للانتشار لأن الغاية ليس التوثيق وحسب وإنما سرد التاريخ ونشره للعالم."
وأوضح برسكيان أن المتحف عمل على تدريب طاقم قادر على التعامل مع هذه الصور وارشفتها.
ووزع خلال حفل اطلاق المشروع كتيب ضم عددا من الصور القديمة لعائلات فلسطينية.
ويدعو الكتيب المواطنين الى المساهمة في المشروع بالقول "هل لديك ألبومات صور عائلية منسية في احد الادارج..هل ترغب في تحويلها الى صور رقمية وتوفيرها أمام الباحثين والمهتمين."
ويوضح الكتيب أهمية المشروع بالقول "بالنسبة اليك قد تكون مجرد صور ولكنها بالنسبة الينا قد توفر كنزا من المعلومات عن التاريخ والحياة في فلسطين والتحولات فيها عبر الزمن."
ويضيف الكتيب "الصور العائلية هي طريقة لتوثيق لحظات ثمينة وهي ذاكرة جمعية للفلسطينيين تصور احداثا واماكن وانماطا اجتماعية وتختزل أحداثا سياسية ولحظات تاريخية هامة. غالبا ما تتلف هذه الصور مع مرور الوقت وقد يتغير اصحابها وقد تضيع الى الابد."