قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطب الجمعة: الوساطة والرشوة والمحسوبية.. هلاك للمجتمع.. توقد نار البغضاء بين المصريين.. تدمر المساواة وتخل بالعدالة


- مظهر شاهين: الوساطة والمحسوبية والرشوة "هلاك" للمجتمع
- وكيل "أوقاف أسيوط": الوساطة والمحسوبية توقد نار البغضاء بين الناس
- خطيب بـ"البحيرة": الوساطة والمحسوبية من آليات تدمير المجتمع
- إمام بكفرالشيخ : الإسلام يدعو إلى العدل والمساواة ويحذر من الرشوة
تناولت خطبة الجمعة اليوم بمساجد وزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية موضوع " محاربة الرشوة والمحسوبية والوساطة معاول هدم وإحباط يجب القضاء عليها" حيث أكد عدد من الخطباء أن الرشوة والمحسوبية تدمر المجتمع وتحرم صاحب الحق من حقه. مشيرين الى أن إسناد المناصب لغير أصحاب الكفاءة خيانة للأمانة.
وقالوا إن الإسلام دين المساواة بين الناس، حيث أن الوساطة والمحسوبية أحد ظواهر الفساد التي تقصف بمبدأ العدل والمساواة بين البشر، وإهدار حق الموهوبين والمتميزين وإضاعة الفرصة عليهم في الحصول علي حقوقهم المشروعة.
وأكد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن "الوساطة والمحسوبية والرشوة إذا تفشت فى مجتمع أهلكته"، موضحا أنها "تحرم صاحب الحق من حقه".
وقال شاهين، خلال خطبته بمسجد عمر مكرم بعنوان "المحسوبية والوساطة والرشوة"، إنه "على أصحاب المكانة الاجتماعية العالية أن يسعوا فى مصالح الناس بالخير دون رشوة ورياء، وفى تلك الحالة يعتبر إسناد المناصب لغير أصحاب الكفاءة خيانة للأمانة".
وأضاف أن "النبى (صلى الله عليه وسلم) نهى عن استخدام المحسوبية والوساطة فى عهده، وأنه لابد من التوظيف حسب الكفاءة والوطنية ومن هو أحق بذلك، ولابد من القضاء على تلك الظاهرة فى مجتمعنا، ولابد من تصحيح المسار، وأن ننتبه لذلك".

واختتم شاهين خطبته قائلا إن "مصر دولة إسلامية".
وقال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، إن "المتأمل بعين الحقيقة لمبادئ الشريعة الإسلامية يري أنها صمام أمان لكافة أمور الحياة، لأنها تقوم على أسس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، فما أجمل الحياة في ظل شريعة الله، وإتقان العمل طاعة لله ورغبة في بناء الوطن، ومحاربة السلوكيات المرفوضة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب".
وأشار "العجمي" إلى أن "الوساطة والمحسوبية و الرشوة" من السلوكيات التي انتشرت بين بعض الناس والتي تدمر الأفراد والجماعات وتوقد نار البغضاء والحسد"، مؤكدا أنها داء عضال تفشَّى في المجتمعات ومظهر من مظاهر الفساد يجب التصدي له ، قال الله تعالى :" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " .
وأكد الشيخ"العجمى" أن الإسلام حرم التعامل بـ"الوساطة والمحسوبية و الرشوة" لما فيها من ظلم الناس وعدم إقامة العدل بينهم ، ولما فيها من تقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ، وكذلك عدم الوفاء بالأمانة وهي إسناد الأمر إلى غير أهله ، كما جاء في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،: « مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا ؛ فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَحَدًا مُحَابَاةً ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلاً ؛ حَتَّى يُدْخِلَهُ جَهَنَّمَ ».
وقال محمد مصطفى، خطيب مسجد الصديق بالبحيرة، إن "الرشوة والمحسوبية والوساطة سلوكيات مرفوضة فى الإسلام"، موضحا أن "مبادئ الشريعة الإسلامية تقوم علي أسس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ومحاربة السلوكيات المرفوضة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب".
وأضاف "مصطفى"، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن "انتشار الوساطة والمحسوبية من آليات تدمير المجتمع وهي السبب الرئيسي في تفشي الفساد في أركان المجتمع"، موضحا أن "الإسلام حرم الوساطة والمحسوبية والتعامل بها لما تحمله من ظلم للناس وعدم إقامة العدل، ولما فيها من تقديم المصلحة الخاصة علي المصلحة العامة وعدم الوفاء بالأمانة وإسناد الأمر لغير أهله".
واسترشد خطيب مسجد الصديق بالرسول صلى الله عليه وسلم فى نهيه عن الوساطة والمحسوبية، مشيرا الى أن "الإسلام دين السواسية بين الناس، حيث أن الوساطة والمحسوبية أحد ظواهر الفساد التي تقصف بمبدأ العدل والمساواة بين البشر، وإهدار حق الموهوبين والمتميزين وإضاعة الفرصة عليهم في الحصول علي حقوقهم المشروعة.
وأكد الشيخ شعيب صقر إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفرالشيخ أن الإسلام يدعو إلى العدل والمساواة وتكافؤ الفرص وإتقان العمل وبناء الوطن ومحاربة السلوكيات الخاطئة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وأضاف ، صقر خلال خطبة الجمعة اليوم ، أن من السلوكيات التي انتشرت بين بعض الناس والتي تدمر الأفراد والجماعات وتوقد نار البغضاء والحسد الوساطه المحسوبية الرشوة فهي داء عضال ومظهر فاسد يجب التصدي له، فقد قال تعالى :" ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ‏".
وأشار إلى أن هذه السلوكيات تؤثر في المجتمع تأثيراً سلبياً فهى تهدم بنيانه لأجل هذا حرم الإسلام التعامل بها وأول هذه الخصال المذمومة الوساطة فلا يكاد الإنسان يصل إلى حقه إلا بالواسطة وقد ضرب رسول الله أروع الأمثلة لكل حاكم وقاض ووال يأتي من بعده حينما قال :"والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ".
وأوضح صقر أن الرشوة مرض اجتماعي خطير يحرم ذوي الكفاءة والنباهة الذين لا ظهر لهم ولا ظهير من نيل حقوقهم المشروعة وإعطائها لغيرهم ممن لا يستحقون وقد لعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - الراشي والمرتشي والرائش يعني الذي يمشي بينهما.
وأكد إمام وخطيب مسجد الزهور أن الرشوة محرمة بأي صورة كانت وبأي شكل أن العدالة الاجتماعية تقتضي المساواة بين الناس ليس في الوظائف العامة فحسب بل في المزايا الصحية والتعليمية والثقافية بلا مجاملة أو محاباة بحيث يشعر الناس أنهم جميعا أمام القانون سواء .
كما تناولت معظم مساجد المنوفية، في خطبة اليوم الجمعة، الحديث عن الوساطة والمحسوبية والرِّشوة والتى تعتبر من عوامل الهدم والإحباط ويجب القضاء عليها.
من جهته، تحدث إمام مسجد عمر بن الخطاب ببركة السبع عن مبادئ الشريعة الإسلامية وكيف أنها صمام أمان لكافة أمور الحياة ، لأنها تقوم على أسس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وأهمية إتقان العمل لأنه طاعة لله ورغبة في بناء الوطن ، ومحاربة السلوكيات المرفوضة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وأشار إمام مسجد الشهداء إلى أن الوساطة والمحسوبية والرشوة والتى اصبحت من السلوكيات المنتشرة بين المواطنين والتي تدمر الأفراد والجماعات وتوقد نار البغضاء والحسد، مؤكدا أنها داء عضال تفشَّى في المجتمعات ومظهر من مظاهر الفساد يجب التصدي له.
وقال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر، فى خطبة اليوم الجمعة إن الرشوة والمحسوبية والوساطة كفيلة بهدم أى أمة وإخراجها من التاريخ .
وأضاف "كل جسم نبت من سحت فالنار اولى به وكل مال اكتسبه الانسان بطريق غير مشروع أو قانونى فهو سحت وربا ، فالرشوة ربا والغش ربا وأكل اموال الناس بالباطل ربا والاختلاس ربا والسرقة ربا وأى مال اكتسبته عن طريق الاستغلال والتحايل والغش والرشوة فهو ربا محرم ، والإسلام يحثنا على عدم أكل اموال الناس بالباطل حتى لا تكون العاقبة وخيمة".
وتابع: وقد لعن النبى صلوات الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش وهو الوسيط واللعنة لا تكون الا في كبيرة من الكبائر ، واذا كانت الدولة تريد ان تتقدم فعليها ان تحارب الفساد كما تحارب الإرهاب لأن الفساد كفيل بهزيمة وضياع اى امة ويعيش الناس فيها طبقات، طبقة مترفة تموت من الشبع وطبقة جائعة تموت من الجوع .
وتساءل قائلا "هل بعد ثورتين اختفت الصور التى عانينا منها عقودا فمثلا الطالب لا يدخل الشرطة الا بواسطة ولا يدخل الحربية والجوية الا بواسطة ولا يعمل فى القضاء إلا بواسطة؟.. هل نحن جادون فى إنقاذ مصر من جبال الفساد التى تحيط بها فى كل مكان؟".
وتابع: لابد من تفعيل القانون واذا مات الضمير فالقانون هو البديل لكن لا ضمير ولا قانون فقل على الدنيا السلام ، ولماذا تقدمت اوروبا لان الاولوية فى العمل لصاحب الكفاءة وليس لصاحب الوساطة أو صاحب الرشوة والمحسوبية وهذا سر من أسرار التقدم ولقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم أن من أسباب هلاك الأمم المحسوبية والوساطة فقال "إنما هلك من كان قبلكم كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد والذى نفس محمد بيده لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ".
وأوضح أن أصحاب الرشوة والمحسوبية والوساطة ومن يأخذون حقوق غيرهم ويأكلون اموال الناس بالباطل سحتا وحراما لا يقلون خطورة عن داعش وبيت المقدس لأنهم يدمرون المجتمع ايضا ويتسببون فى تجويع وظلم الكثير والحل هو تفعيل القانون على الجميع، لا فرق بين رئيس ومرءوس ولا ابن وزير وابن غفير، الجميع أمام القانون سواء ".