قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الموت في عشة فراخ".. في السنة الثامنة مصر تسجل حالتي وفاة بالـH5N1.. وخبراء: الفراخ تعيش"تحت السرير"والحل في"تطعيمها"


حمدي السيد: "الفراخ" في مصر تعيش "تحت السرير"
مطلوب من الدولة تطعيمها في البيوت سنوياً
أورخان": "تطعيم الفراخ" يقضي على وفيات الإنفلونزا
مطلوب توعية المواطنين للإبلاغ عن طيورهم
نكشف سر وفاة"السيدات" دون الرجال بـ"انفلونزا الطيور"
"البط والأوز" أخطر الطيور الناقلة لـ"الإنفلونزا"
عصافير الزينة آمنة تماما
حالتان جدد تضافان إلى 60 حالة انتقلت إلى السماء بسر العدوى المتوطنة "إنفلونزا الطيور".. للسنة الثامنة على التوالي مصر تواجه عدوى الإنفلونزا الذي باغتنا في فبراير 2006، أجمع المتخصصون على أن المرض لم يتخذ في مصر شكل الوباء، إلا أنه لا يتوانى سنويا عن قتل عدد من الأرواح البشرية.
فما السبب.. وكيف يمكن القضاء عليه، و التقرير التالي يحمل الإجابة:
في مصر:
------
ووفقا لوزارة الصحة، فقد ظهر فيروس إنفلونزا الطيور في مصر لأول عام 2006 ، وأودى بحياة أكثر من 60 شخصاً منذ ظهوره، وكبد البلاد التي يعمل مئات الآلاف من سكانها الريفيين على تربية الدواجن خسائر قدرت بمليارات الجنيهات.
وفي تقارير سابقة قالة منظمة "الفاو" ان فيروس"H5N1" أدي إلي نفوق اكثر من 220 مليون طائر في السنوات الأولى من ظهوره، اما نتيجة للمرض او لكونه قد تم القضاء عليه في محاولة للحيلولة دون انتشار الفيروس، المهم ان هذا العدد من الطيور نفق في 55 دولة، وهو مجموع الدول التي ظهو بها الفيروس، والغريب ان 18% من الطيور النافقة حدث في مصر وحدها، حيث تم إعدام حوالي 40 مليون دجاجة وبطة خلال العام الأول من ظهور المرض، في 17 فبراير 2006.
أول حالات بشرية في 1997
-----------------
أولى الحالات كانت من نصيب الصين الشعبية، ففى عام 1997 تمكّن الفيروس H5N1 منها، عندما سُجّلت أول حالات بشرية من العدوى به فى ذلك البلد، من إصابة 18 شخصاً أودى بحياة ستة منهم.
كما تسبّب الفيروس، فى مطلع عام 2003، فى إصابة شخصين من أسرة واحدة أودى بحياة أحدهما، وتبيّن أنّ أفراد تلك الأسرة قاموا برحلة إلى جنوب الصين قبل ذلك بفترة قصيرة.
وتمكّن ذلك الفيروس، منذ ظهوره وانتشاره مجدّداً على نطاق واسع في عامي 2003 و2004، من الانتقال من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا، ممّا أدى إلى وقوع ملايين من الإصابات بين الدواجن، وعدة مئات من الحالات البشرية التي أسفرت عن كثير من الوفيات.
"تطعيم فراخ العشش"
-------------
أكد الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء السابق، إن حالة التعايش مع الطيور الواضحة في البيوت المصرية تحول دون السيطرة الكاملة على الوفيات الناتجة عن انتشار إنفلونزا الطيور.
وأضاف "السيد" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إن "الفراخ" في مصر لا تعيش فقط في العشش فوق أسطح المنازل، بل إن الأمر يتخطى ذلك حتى نجدها تعيش مع أهل الدار في ساحة البيوت و "تحت السرير" و في كل الأركان تقريبا، و هو ما يعظم المشكلة إذا لم يتم تطعيم هذه الطيور سنويا ضد الإنفلونزا.
وقال إنه بشكل عام فإن مصر نجحت في وقف "الوباء"، إلا أنه يبقى إيجاد طرق مناسبة لتطبيق الإجراءات الوقائية حتى يتم القضاء على حالات الوفاة القليلة، وأهمها حرص الدولة على تطعيم الدواجن التي تعيش في البيوت "مجانا" في صورة حملات سنوية.
وأشار إلى أنه كان هناك اقتراح بإبعاد مزارع الدواجن بنحو كيلو متر على الأقل عن المناطق السكنية إلا أنه لم ينفذ.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور مصطفى أورخان، المدير السابق لمركز الإنفلونزا التابع لمنظمة الصحة العالمية، والرئيس السابق لهيئة المصل واللقاح، أنه يجب على الدولة إطلاق حملات توعية موجهة لكل من يربي في منزله طيورا، سواء في الريف المصري أو غير ذلك.
وأوضح "أورخان" - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" - أن النتيجة المرجوة من هذه الحملات أن نصل بالمواطن إلى أن يتوجه لإبلاغ الوحدة الصحية الخاصة التي تتبعها منطقته بأنه يربي طيورا في بيته، وأن يطالب بتطعيم هذه الطيور في كل موسم.
وأشار، إلى أن هذا الإجراء لا تقدم عليه البيوت المصرية؛ خوفا من احتمال إعدام طيورهم، وعلى هذا وجب طمأنتهم ودفعهم إلى هذا السلوك من خلال حملات التوعية، كما أن القضاء على "الفرارجي" أحد الأحلام التي يرجى تحقيقها.
وأكد أنه لو استطاعت مصر، أن تصل بالمصريين إلى هذا المستوى من الوعي فستختفي قطعا الوفيات المرتبطة بعدوى الطيور.
الضحية "امرأة"
---------------
قال "أورخان إن كل وفيات أنفلونزا الطيور في مصر تقريبا من بين صفوف السيدات، لافتا إللى أن الحامل والمصابة بالسكر أكثر عرضة عن غيرهن من النساء للإصابة بالعدوى.
وأوضح: يعود سبب ذلك إلى أن المرأة هي أكثر من يتعايش يوميًا مع طيور المنازل، وترعاهم بدءًا من إطعامهم وحتى تنظيف الحظيرة، فهي تحتك بشكل مباشر مع براز هذه الطيور وفضلاتها، وهو السبب الوحيد لنقل العدوى.
"البط" المخادع
---------
وعن أكثر الطيور خطرا قال إن "البط والأوز" من أخطرها الناقلة لعدوى إنفلونزا الطيور، فهي "خادعة" حيث لا يظهر عليها أعراض المرض على الإطلاق لما تتمتع به من مقاومة شديدة له إلى حد أنها لا تموت به مثلما يحدث للدواجن.
وأضاف "أورخان" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" إن الدواجن سرعان ما تصاب بالإعياء الشديد، وتنفق بعد ذلك مباشرة.
وفيما يتعلق بطيور الزينة أكد الرئيس السابق لهيئة المصل واللقاح، إن هذا النوع من الطيور آمن تماما ولا تطاله إنفلونزا الطيور وبالتالي لا ينقل العدوى للإنسان.
وحذر من استنشاق الغبار الناتج عن رفرفة الطيور الناقلة للعدوى بأجنحتها، حيث يتطاير الغبار محملا بالريش و فضلاتها اللتي تحمل المرض.