بالصور.. مبعوث الرئيس الصينى: بكين تساهم فى مشروع القطار السريع وتخصص صندوقا بـ40 مليار دولار لإعادة إحياء "طريق الحرير"

التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، السبت، المبعوث الخاص للرئيس الصيني، منج جيانتشو، بحضور وزيرة التعاون الدولي.
وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الصيني، في مستهل اللقاء، عن سعادته بلقاء رئيس مجلس الوزراء، عقب المباحثات التي أجراها اليوم مع الرئيس المصري، والتي نقل خلالها وجهة نظر بلاده لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والحفاظ على روابط الأخوة والصداقة التي تربط بين الحكومتين والشعبين، كما نقل إلى رئيس مجلس الوزراء تحيات رئيس مجلس الدولة الصيني.
من جانبه، رحب رئيس مجلس الوزراء بالمبعوث الخاص للرئيس الصيني، مشيرا إلى أن مصر لديها إرادة سياسية واضحة لخلق إستراتيجية شاملة تربط العلاقات بين البلدين، وستعمل على تنفيذها بخطة واضحة.
وأكد محلب أن إنشاء "وحدة الصين" داخل مجلس الوزراء، برئاسته وعضوية عدد كبير من الوزراء، جاء إدراكا لأهمية العلاقات المصرية الصينية، وسعيا لتطويرها إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات.
وقال رئيس الوزراء إن هناك زيارة مرتقبة للرئيس المصري إلى الصين، يتم الإعداد لها، حيث من المقرر أن يقوم وفد وزاري بزيارة بكين للإعداد للزيارة المهمة، والتنفيذ الفوري لكل ما سيتم الاتفاق عليه، بما يساعد على تدعيم التعاون الإستراتيجي بين مصر والصين في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.
وأضاف محلب أن مصر تخوض حربا ضد إرهاب عالمي ليس له حدود، وأنها واثقة من مساندة الصين لها في هذه الحرب، فإن استقرار مصر ضمانة مهمة لاستقرار المنطقة ككل.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر تستعد لعقد مؤتمرها الاقتصادي العالمي في مارس المقبل، والذي يهدف إلى طرح فرص التنمية والاستثمار في مصر، مشيرا إلى أنه روعى في اختيار توقيت المؤتمر الإجازات الصينية السنوية، بما يعد دليلاً على حرص مصر على مشاركة الصين في ذلك الحدث الاقتصادي الهام.
وقال إن مصر حريصة على تذليل جميع العقبات التي تواجه جميع الشركات الاستثمارية الصينية على أراضيها، مشيرا إلى أنه في ضوء اهتمام الصين بالقارة الأفريقية، فإن الشركات الصينية التي تعمل في مصر سيكون لديها فرصة النفاذ إلى الأسواق العربية والأفريقية والاتحاد الأوروبي، من خلال العديد من الاتفاقات التي تعد مصر طرفا فيها، مثل الكوميسا وغيرها.
وأكد السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن
رئيس الوزراء أعرب خلال اللقاء عن التقدير البالغ لمواقف الصين الداعمة
لإرادة الشعب المصري، وثورته في الثلاثين من يونيو، مشيرا إلى أن ذلك يضيف
مسئولية كبيرة على حكومتي البلدين لتحقيق النجاح المأمول، وتطوير العلاقات
إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، خاصة في المجالات
الاقتصادية.
وعلى الجانب الآخر، أكد المبعوث الصيني دعم بلاده للعلاقات الثنائية، ورغبتها في تطوير العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون بينهما في كافة المجالات، في ضوء المستجدات الراهنة.
وقال إن الشعب الصيني يكن مشاعر طيبة لمصر وشعبها، وإن الصين تدرك أن مصر دولة ذات وزن وتأثير لا يقتصر على العالم العربي والإسلامي بل وعلى الساحة الدولية بأسرها، وإن مستقبل التعاون الاقتصادي والتجاري رحب بين البلدين، خاصة في ظل الموارد البشرية الهائلة في مصر، كما أنه لا توجد أي معوقات لدفع هذا التعاون نظرا لعمق العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي بين الجانبين.
وأضاف أن هناك العديد من مجالات التعاون المنتظر، وفي مقدمتها: المشاريع القومية، محور تنمية قناة السويس، البنية التحتية، السكك الحديدية، الطرق، الإسكان، الطاقة الجديدة والمتجددة، والطيران، والفضاء، والسياحة، والتبادل التجاري.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء حرص مصر على الاستفادة من خبرات الجانب الصيني في مجال الصرف الصحي، والإسكان الشعبي، والمشاركة في تنفيذ مشروع القطار السريع.
ودعا إلى عودة السياحة الصينية إلى مصر، وإلى قيام المبعوث الصيني بزيارة المواقع السياحية المصرية للتعرف على التطور الذي يجرى بها، وما تقدمه من خدمات متطورة للسياح.
وأشار المبعوث الصيني إلى أن هناك توجها لإعادة إحياء "طريق الحرير" على القطاعين البري والبحري، والذي يربط بين غرب الصين وشمال مصر، حيث قامت الصين بتخصيص صندوق بقيمة 40 مليار دولار لتنفيذ هذا الطريق، وذلك لما يتمتع به هذا الطريق من مزايا سيكون لها آثار إيجابية على التنمية في مصر.
وأكد أن الصين تستعد للزيارة المرتقبة للرئيس المصري، ويعدون لها بكل اهتمام، حيث تتطلع لبناء شراكة إستراتيجية شاملة مع مصر في جميع المجالات، وتبذل كل ما في وسعها لدعم خطط مصر المستقبلية.
وقال إن الصين تقدر حرص رئيس مجلس الوزراء على رئاسة وحدة الصين، بما يؤكد الجدية والتقدير البالغ للعلاقات الثنائية المهمة والرغبة في تطويرها.
وأكد المبعوث الصيني استعداد بلاده لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب، معتبرا أن الإرهاب عدو مشترك لمصر والصين، وأشار إلى أن هذا يجعل التعاون الأمني بين البلدين شديد الأهمية في هذه المرحلة لمواجهة خطر الإرهاب ودحر خططه، مضيفا أن الصين ستجري مباحثات مع الجانب المصري في هذا الخصوص.
من جانبها، استعرضت الدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، عددا من جوانب العلاقات بين البلدين، باعتبارها مقررا لوحدة الصين، ثم تطرقت إلى الاستعدادات الخاصة بزيارة الرئيس المصري لبكين.
وقالت الأهواني إن هناك عددا من المشروعات التي ستعرضها مصر على الجانب الصيني قبل الزيارة المرتقبة، وذلك في مجالات: النقل، الكهرباء، البترول، الزراعة، الصحة، الصناعة، محور قناة السويس.
وأضافت الوزيرة أن هناك مجالات مقترحة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وهناك رغبة حقيقية في تذليل جميع العقبات التي قد تعترض تحقيق هذا الهدف.