الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جورج واشنطن القائد الذي ألحق الهزيمة الأولى بالامبراطورية البريطانية

صدى البلد

جورج واشنطن
ما زال يحتل المرتبة الأولى بين أكثر الشخصيات تأثيرا في التاريخ الأمريكي
تعرض للهزيمة مرارا وأوشك أن يقع في الأسر
أنقذ الولايات المتحدة من الديكتاتورية ودافع بقوة عن الديمقراطية والحرية
ولد جورج واشنطن في الحادي عشر من فبراير عام 1732 وتوفي في الرابع عشر من ديسمبرعام 1799 أي منذ 215 عاما بالتحديد.
كان أول رئيس للولايات المتحدة خلال الفترة من 1789 وحتى عام 1797، رئيس أركان الجيش القاري أثناء الحرب الثورية الأمريكية، وهو أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، كما ترأس المؤتمر الذي كتب المسودة الأولى للدستور الأمريكي والذي حل محل مواد الاتحاد، والذي لا يزال هو الدستور المعتمد في البلاد.
أُنتخب واشنطن كرئيس بإجماع الناخبين عام 1788، وخدم فترتين، وقد أشرف على تأسيس حكومة وطنية قوية ممولة بشكل جيد حافظت على الحيادية في الحرب المستعرة في أوروپا، قمع التمرد، وحازت قبول الأمريكان من جميع الأطياف. أسلوب قيادته أسس العديد من الأشكال والنظم الحكومية والتي أستخدمت منذ ذلك الحين، مثل إستخدام نظام مجلس الوزراء وإلقاء خطاب التنصيب.مع بداية الفترة الرئاسية للرئيس المنتتخب وكذلك، الانتقال السلمي لرئاسته إلى جون أدمز.
وُلد واشنطن ضمن طبقة النبلاء في مستعمرة ڤرجيينا؛ من عائلة مزارعين ثرية تمتلك مزارع التبغ وتقتني العديد من العبيد. توفى والده ووالدته المسنة وهو شابا ، فأصبح واشنطن مرتبط شخصياً وعملياً بوليام فيرفاكس القوي، الذي شجعه على العمل كمتخصص في المساحة وجندي. سرعان ما أصبح واشنطن كبير ضباط القوات الاستعمارية في المراحل الأولى من الحرب الفرنسية الهندية.
إختاره المؤتمر القاري الثاني عام 1775 كقائد أعلى للجيش القاري في الثورة الأمريكية، خطط واشنطن لإخراج القوات البريطانية من بوسطن عام 1776، لكنه هُزم وكاد أن يؤسر في العام التالي عندما سقطت مدينة نيويورك. بعد عبور نهر ديلاوير في الشتاء القارس، هزم البريطانيين في معركتين، وإستعاد نيوجرزي. بسبب استراتيجيته، أسرت القوات الثورية جيشين بريطانيين في ساراتوجا عام 1777 ويوركتاون عام 1781.
يثني المؤرخون على إختيار واشنطن لجنرالاته وإشرافه عليهم، رفعه للروح المعنوية وقدرته على حشد الجيش، التنسيق بين حكام الولايات والوحدات المسلحة بها، العلاقات مع الكونجرس وإهتمامه بالإمدادات والتدريب. ومع ذلك، فقد هزم واشنطن مراراً وتكراراً في معاركه أمام الجنرالات البريطانيين وجيوشهم الأكبر عدداً. بعد إنتصاره الذي أحرزه عام 1783، إستقال واشنطن من منصب القائد الأعلى بدلاً من الإستيلاء على السلطة، مثباً معارضته للدكتاتورية وإلتزامه للجمهورية الأمريكية.
كان لواشنطن رؤية لأمة عظيمة وقوية من شأنها أن تبنى على أسس جمهورية باستخدام السلطة الفدرالية. كان يسعى لإستخدام الحكومة الوطنية للحفاظ على الحرية، تحسين البنية التحتية، فتح الأراضي الغربية، تشجيع التجارة، إيجاد عاصمة دائمة، تقليل التوتر الاقليمي وتعزيز روح القومية الأمريكية. عند وفاته، نعاه هنري لي قائلاً: أنه "الأول في الحرب، الأول في السلام، الأول في قلوب مواطنيه"]
جعل منه الفدراليون رمزاً لحزبهم لكن لسنوات كثيرة، إستمر الجفرسونيون في التشكيك بتأثيره وأخرو بناء نصب واشنطن التذكاري. كزعيم لأول ثورة ناجحة ضد الامبراطورية الاستعمارية في تاريخ العالم، أصبح واشنطن أيقونة عالمية للحرية والقومية، وخاصة في فرنسا وأمريكا اللاتينية. إحتفظ بترتيبه بين الرؤساء الثلاثة للولايات المتحدة، حسب الاستطلاعات بين الباحثين والعام.