أمريكا تظهر الوجه الحقيقي وتهدد فلسطين لطلبها إنهاء الاحتلال.. وخبراء: أسلحتها «الفيتو» والتأثير علي الأمم المتحدة

خبراء بالشأن الفلسطينى:
- سنصمد 4 أشهر مقابل الحصول على الحرية.. وننتظر حراكًا عربيًا ضد أمريكا
- فلسطين «تستقتل» للاعتراف بها.. وفشل «أبو مازن» مكسب لنتانياهو بالإنتخابات
- فلسطين ستخسر 800 مليون دولار حال انضمامها للجنائية الدولية
مازال التدخل الأمريكي في القضية الفلسطينية الإسرائيلية مستمراً، والحياد الأمريكي المزيف يحاول أن يدهش العالم، لاسيما حديثها عن الحياد في القضية، وفي وقت الأزمات تتحول أمريكا من محايد إلي متحيز ومحابي لإسرائيل، فتدخلت لتهديد فلسطين حال استمرارها في الحراك نحو الإستقلال، فما هي التهديدات التي تنوي امريكا تنفيذها حيال فلسطين؟.
وفي هذا الإطار، طالب الدكتور أيمن الرقب، استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدول العربية باستخدام كافة أدواتها للضغط علي أمريكا لتغيير موقفها تجاه القضية الفلسطينية.
وقال إنه يجب على العالم أن يستمع لكلمة العرب وليس فلسطين وحدها وذلك للاتجاه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الفلسطيني، قائلاً: "دقت ساعة إنهاء الاحتلال والاعتراف بفلسطين"، مؤكداً أن وزراء الخارجية العرب سيكون لهم اجتماعاً خلال الشهر الجاري ليكون الحراك عربيا.
وأضاف "الرقب" أن القيادة العربية ستكون في واجهة الحراك وليس فلسطين وحدها، مؤكداً علي أن الأراضي المحتلة سيتحتم عليها الصمود لمدة 3 أو 4 أشهر فقط مقابل الحصول علي الحرية، مشيراً إلي أن هذا الأمر معتاد عليه وتحدينا أصعب منه.
كما قال محمد أبو غدير، رئيس قسم الاسرائيليات بجامعة الأزهر سابقا، إن فلسطين تستقتل وتستخدم ما لديها من أوراق وأدوات واسلحة دولية عن طريق التصعيد الدولي، والحراك المنتظم للحصول علي الاعتراف بها كدولة مستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنها لم يصبح لديها سوى هذه الأدوات بعد اعتراف أوروبا بها.
وأضاف "أبو غدير" أن تراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن عن الحراك لحل القضية الفلسطينية علي المستوي الدولي مرة أخرى، سيثبت أن نتنياهو "دكر" أمام الإسرائيلين ويكون مكسب جديد له في الإنتخابات الاسرائيلية القادمة.
و أعرب الدكتور طارق يحيى، رئيس قسم الإسرائيليات بمركز الشرق الأوسط، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستحاول في الفترة القادمة احباط أي محاولة يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خاصة بعد توجهه للمحكمة الجنائية الدولية لرفع الدعاوى على إسرائيل واتهامها بجرائم حرب، وذلك لتوصيل رسالة لـ "أبو مازن" ليعود للتفاوض الثنائي مع إسرائيل.
وأوضح "يحيى" أن الحديث عن تكرار سيناريو الرئيس الراحل عرفات مع "أبو مازن" مبكراً، لافتاً الى أن اسرائيل لن تتحمل الفوضى والانفلات في الضفة الغربية التي تعد عمق استراتيجي في حال غياب "أبو مازن".
وأضاف أن الموقف الإسرائيلي مدعوم بتحركات أمريكية لوقف تحركات "أبو مازن" لباقي التنظيمات الدولية.
وفي السياق ذاتة، قال خالد الأصمعي، الكاتب المتخصص في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، أن "بعض التهديدات التي أطلقتها أمريكا مؤخراً، حول ما ستواجهه فلسطين حال استمرارها في السعي وراء الحصول على الاستقلال والاعتراف بها، تأتي من خلال دعم القرارات الإسرائيلية في معاقبة فلسطين اقتصادياً وسياسياً.
وأضاف "الأصمعي" أن هذا العقاب سيكون في صورة منع العوائد الضريبية علي بعض المنتجات بحوالي 500 مليار شيكل، بما يعادل 800 مليون دولار، وبشكل سياسي عن طريق إظهار "فيتو" أمام قرار مجلس الأمن حال قبولة طلب فلسطين بإنهاء الإحتلال.
وتابع الكاتب المتخصص في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، أن هناك انزعاج بصورة كبيرة في أمريكا واسرائيل جراء انضمام فلسطين ومحاولتها اللجوء للمحاكم الدولية لمقاضاة إسرائيل بتهمة جرائم الحرب، وهو ما يمثل تهديداً مباشراً لإسرائيل وبالتبعية يمثل قلقاً في أمريكا.