◄ إلهام شاهين أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر:
- الوساوسُ قَلَق نَاتِجٌ عَنِ اضْطِرَاب نَفْسِيٍّ
- الشيطان تزداد وسوسته لصنفين من البشر
- النفس والشيطان مصدران للوساوس
- يجب مخالفة الشيطان فيما يوسوس لنا به
- الذكر والاستعانة بالله أسلحة المؤمن لمحاربة الشيطان
ناقشت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، موضوع «الوسواس العقائدي»، خلال لقائها ببرنامج «المسلمون يتساءلون»، المُذاع على فضائية «المحور».
وأكدت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الشيطان تزداد وسوسته لصنفين من البشر، الأول: ضعيف الإيمان، والثاني: من فعل معصية وأراد التوبة.
وأضافت شاهين، أن الشيطان كان يوسوس للأنبياء والرسل وصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، منوهة بأنه وسوس لسيدنا آدم وأمنا حواء، مستشهدة بقول الله تعالى: «فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا».
وقالت الدكتورة إلهام شاهين، إن الوساوسَ قَلَق نَاتِجٌ عَنِ اضْطِرَاب نَفْسِيٍّ يَحْدُثُ لِلْمَرْءِ مِنْ غَلَبَةِ السَّوْدَاءِ، وَمِمَّا يَخْطُرُ عَلَى بَالِهِ مِنْ شَرٍّ، مضيفة أن مصدري الوساوس هما الشيطان أو نفس الإنسان، مستشهدة بقول الله تعالى: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ»، وبقوله تعالى: «فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ».
وأشارت أستاذ العقيدة، إلى أن الله عز وجل خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه، كاشفة عن أن الوساوس الشيطانية لا نحاسب عليها أما الإنسانية فنحاسب عليها إذا فعلناها، محذرةً بأنه لا ينبغي على الإنسان ترديدها كأن يتلفظ بها، مشيرة إلى أنه يجب مخالفة الشيطان في جميع ما يوسوس لنا به.
ونوهت بأنه ينبغي على المسلم أيضًا أن يقول «آمنت بالله» عندما تصيبه الوساوس، مستشهدة بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: خلق الله الخلق. فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل: آمنت بالله».
وكشفت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عن أن الشيطان يخشى المسلم لأنه أضعف منه، مؤكدة أن المؤمنين معهم وسيلتان كبريان للتغلب على الشيطان وهما ذكر الله والاستعانة به.
ولفتت إلى أن الشيطان ضعيف مستشهدة بقول الله تعالى: «إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً»، كاشفة عن أن ضعف الشيطان يكون في «كيده» ولا يستطيع معالجته لأنه لا يستعين بالله، منوهة بأن الله عز وجل طرده من رحمته.
وأوضحت أستاذ العقيدة، أن ضعف الإنسان الوارد في قول الله تعالى «وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا» يمكن التغلب عليه بالذكر وترديد الأدعية والاستعانة بالله عز وجل، مؤكدة أن المسلم إذا فعل هذه الأمور يكون أقوى من الشيطان.
وتابعت: أن هناك أنواعًا لوسوسة الشيطان منها في مسائل الاعتقاد والإيمان بالله، مؤكدة أنّ التوحيد هو أساس الإسلام، وصرحه الشامخ، ورأسمال المؤمن، ومن خلاله يمكن للشيطان أن ينفث سمومه ليفسد على المرء دينه.
واستطردت: أن الشيطان يوسوس في العبادات والمعاملات، مشيرة إلى أنه يحضر المسلم عند طهارته وصلاته وذكره ودعائه، وحجه وطوافه وصيامه، ليلبّس على الناس عباداتهم ويفسد عليهم طاعاتهم.