وزير الأوقاف السوداني: الأزهرحاضر فى نفوسنا بقوة.. ولا يوجد بيتا عندنا إلا ونهل من علومه.. وأمن مصرالقومي من أمن السودان

◄مفتى الجمهورية:
الإفتاء على استعداد لدعم سبل التعاون بين مصر والسودان
التصوف الحقيقى أحد أعمدة الاستقرار
الوسطية الأزهرية تحقق الأمن الفكري للمجتمعات
◄وزير الأوقاف السوداني:
الإفتاء المصرية تبذل جهوداً واسعة لمحاربة التطرف والإرهاب
سمة الأزهريين التجديد والاعتدال الفكري
فى إطار تعزيز سبل التعاون الديني بين البلدين زار الدكتور محمد الياقوتي، وزير الأوقاف السوداني مقر دار الإفتاء المصرية، لبحث سبل التعاون الديني، مؤكداً أنه لم يوجد بيتا فى السودان لم ينهل من علوم الأزهر الشريف، مشيراً إلى أن إنشاء فرع لرابطة خريجى الأزهر بالسودان يساعد على التناغم الفكري والثقافى بين البلدين.
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن "الوسطية الأزهرية تحقق الأمن الفكري للمجتمعات، وأن الدولة المصرية منفتحة على الجميع".
وقال علام، خلال استقباله للدكتور محمد الياقوتي، وزير الأوقاف السوداني، في مكتبه صباح اليوم، الأحد، إن "الإسلام جاء لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي"، مؤكدًا أن "البناء والتعمير والتنمية لا تتحقق إلا في ظل الاستقرار الفكري، وأن التصوف الحقيقي هو أحد أعمدة الاستقرار".
وأضاف مفتي الجمهورية أن "دار الإفتاء على استعداد كامل لتقديم جميع أشكال الدعم والتعاون مع الجانب السوداني من أجل تعزيز التعاون الديني بين البلدين".
من جانبه، قال وزير الأوقاف السوداني إن هناك جهودًا وروابط مشتركة بين الشعبين المصري والسوداني، مؤكدًا أن الأزهر الشريف كان ولا يزال حاضرًا وبقوة في نفوس جميع السودانيين، مضيفاً أن المذهبية هى عماد الاستقرار لما تحويه من سعة أفق وقبول للآخر، مما يحقق الأمن الفكري والانفتاح على التعددية.
وأكد وزير الأوقاف السوداني أن أمن مصر القومي من أمن السودان، وأمن السودان القومي من أمن مصر، مشيداً بجهود دار الإفتاء المصرية في نشر الوسطية ومواجهة التطرف والإرهاب في مصر وخارجها، وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب.
و زار الدكتور محمد الياقوتي، وزير الدولة للإرشاد والأوقاف السوداني، مقر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، ويرافقه الوزير المفوض لسفارة السودان «رشاد فراج الطيب»، والأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية بالسودان «محمد سليمان»، والمسئول الإعلامى «محمد آدم».
وكان في استقباله الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، والسيد أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة.
وأكد الدكتور محمد الياقوتي أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف فى مختلف أنحاء العالم فى نشر الوسطية ونبذ العنف والتطرف، مشيرا إلى أنه لا يوجد بيت فى السودان إلا ونهل من علوم الأزهر، وأن دور الأزهر وتأثيره كبير فى كل أنحاء السودان، فهو مستقر في مشاعر ووجدان الشعب السوداني منذ قرون، لافتا إلى أن الأزهر يبنى العقيدة ولا يعرف الضيق بالآخر ويقبل الجميع.
وقال الوزير إن مصر مستقرة في التكوين الذهني لدى السودانيين، مثمنا العلاقات الوطيدة التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف أن الوسطية هى سمة الأزهريين، وأن الأزهر يعرف بالتجديد والاعتدال الفكري، مطالبا بمزيد من التنسيق بين الجهات المعنية للاستفادة من دور مصر الريادي الذي تلعبه في المنطقة، مؤكداً أن وجود فرع للرابطة العالمية لخريجى الأزهر بالسودان سيخلق مزيدا من التناغم الفكري والثقافي.
واستعرض الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى مشاهد من التاريخ للدلالة على التقارب الفكري والثقافي بين البلدين، وقال: "إننا فى حاجة ماسة إلى أجيال قادرة على فهم العلوم الشرعية فهما صحيحا بعيدا عن الغلو والتطرف بما يخدم أهداف الأزهر الشريف من نشر الوسطية بمفهومها الصحيح لتفنيد الأفكار المتطرفة ومواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام من أعدائه في الداخل والخارج".
من جانبه، رحب السيد أسامة ياسين، نائب رئيس الرابطة بالوفد السوداني، مؤكدا أن الرابطة تستهدف الوصول إلى الأزهريين في مختلف أنحاء العالم، وأنها بعيدة عن أي توجهات سياسية، فهدفها هو خدمة الإسلام ونشر الفكر الأزهرى الوسطى.