الأمم المتحدة تشكر الجزائر لاستضافتها الحوار الوطني للساسة الليبيين

أعربت البعثة الأممية لدى ليبيا والمشاركون من الأحزاب والسياسيين بالحوار الوطني الليبي بالجزائر ، والذي عقد على مدار يومين وأختتم اليوم ، عن تقديرهم العميق لدولة الجزائر لاستضافة هذا الاجتماع وعلى دعمها المستمر لجهود إحلال السلام في ليبيا.
وقال بيان للبعثة الأممية لدى ليبيا ، نشر على موقعها الرسمي مساء اليوم (الإربعاء)، إن برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وضع المشاركين بالحوار بصورة التطورات المتعلقة بعملية الحوار السياسي الليبي والتقدم الذي تم إحرازه بالإضافة إلى التحديات التي تواجهه وتصميم الأمم المتحدة مستندة إلى دعم الأطراف السياسية الليبية المختلفة والدعم الشعبي الواسع لحل سياسي ينهي الأزمة بالإضافة إلى الدعم الواضح من المجتمع الدولي بما في ذلك دول المحيط على الاستمرار في الحوار حتى الوصول به إلى نتائج إيجابية
وأضاف البيان، أن المشاركين أكدوا على التعهد بحماية وحدة ليبيا الوطنية والترابية وسيادتها واستقلالها، وسيطرتها التامة على حدودها الدولية، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي، كما أكدوا أيضا على ضرورة الالتزام بمبادئ ثورة 17 فبراير المتضمنة في الإعلان الدستوري والمبنية على أساس العدالة واحترام حقوق الإنسان وبناء دولة القانون والمؤسسات، والتزامهم باحترام العملية السياسية المبنية على مبادئ الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
وأوضح البيان ، أن المشاركين قدموا خلال الاجتماع اقتراحات وأفكار بناءة وإيجابية حول مسار الحوار ومخرجاته وأعربوا عن قناعتهم الكاملة بإمكانية التوصل إلى حل سياسي، من خلال دعم القيادات لهذه العملية، ودعمهم الكامل للحوار بمساراته المختلفة ورغبتهم الأكيدة في إنجاح أعماله في أقرب وقت ممكن وذلك للتوصل إلى اتفاق على حكومة توافقية من الكفاءات وترتيبات أمنية تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب التشكيلات المسلحة من كافة المدن الليبية ووضع جدول زمني لجمع السلاح مع آليات مراقبة وتنفيذ واضحة وصولاً إلى حل جميع التشكيلات المسلحة وذلك من خلال خطط واضحة تهدف إلى تسريح ودمج وإعادة تأهيل منتسبيها.
كما أكد المشاركون ، أيضاً التزامهم التام بإعادة تنظيم وبناء قوات مسلحة وشرطة وأجهزة أمنية تقوم بحماية وسلامة أمن المواطنين وحماية التراب الوطني ، وادانتهم أيضاً لكافة الاعتداءات الموجهة ضد المدنيين وكذلك المنشآت المدنية وأية أعمال أخرى تخالف القانون الدولي.
ونوه البيان ، بأن المشاركين أكد وا تصميمهم على إرسال رسالة قوية وواضحة وموحدة حول التزامهم التام بالحوار كحل وحيد للأزمة في ليبيا وعلى رفض اللجوء إلى العنف لتسوية خلافات سياسية، ورفضهم التام للتصعيد العسكري بكافة أشكاله ومطالبتهم بوقف فوري للعمليات العسكرية للسماح للحوار بأن يستمر في أجواء مواتية. وأكدوا على ضرورة حماية المدنيين وعدم التعرض لهم.