قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الجامعة العربية تدعو لرؤية عربية موحدة لمواجهة الاثار السلبية للتغيرات المناخية على الانتاج الزراعي


دعت الجامعة العربية الى الاسراع بوضع "رؤية عربية فعالة وواضحة للتكيف مع التغيرات المناخية" من أجل الحد من آثارها السلبية على الانتاج الزراعي والثروة الحيوانية والموارد الطبيعية في الدول العربية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير مفوض محمد خير عبد القادر مدير ادارة المنظمات والاتحادات بالأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الخميس أمام مؤتمر "تطوير زراعة القمح والشعير" الذي ينظمه المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة التابع لجامعة الدول العربية (أكساد)، والذي يستمر يومين.
وقال الوزير مفوض محمد خير عبد القادر إن المؤشرات عن أوضاع الموارد الزراعية والطبيعية فى الدول العربية لا تدعو للاطمئنان فى ظل اتساع الفجوة وتنامى معدلات العجز الغذائي وسط مخاطر عدة منها التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن أوضاع ومفاهيم الأمن الغذائي العربي تحتاج مراجعة دقيقة للتصدى لتلك المخاطر، مضيفا أن سياسات إدارة الموارد المائية والزراعية تحتاج إلى إعادة صياغة فى ظل هذه اﻷوضاع والتحديات.
ودعا عبد القادر إلى إيجاد رؤية عربية فعالة وواضحة للتكيف مع التغيرات المناخية والحد من الآثار السلبية لها على النمية الزراعية والموارد الطبيعية في الدول العربية.
وأضاف أن هناك ضرورة لضخ مزيد من الاستثمارات بالمنطقة العربية لإقامة مشروعات وبرامج زراعية مشتركة في إطار الاستخدام التكاملى للموارد الطببعية والمالية والبشرية، فضلا عن قيام الشركات الزراعية العربية ومؤسسات التمويل العربية والجهات المعنية بتنسيق الجهود بينها للعمل على إقامة مشروعت تكاملية عربية.
وقال إن الجامعة العربية قامت بجهود كبيرة فى سبيل تطوير وتفعيل عمل المنظمات العربية المتخصصة وذلك بالتعاون مع ممثلى الدول العربية والمنظمات المتخصصة، وتطوير عمل لمنظمات العربية وتطوير الاداء فى ضوء التحولات والتغيرات ااجارية بالمنطقة العربية، مشيرا الى صدور قرارات من مجلس الجامعة على المستوى الوزارى وأيضا على مستوى القمة بشأن تطوير وتفعيل منظومة العمل العربي المشترك.
ونوه بالدور الذى تقوم به "أكساد" في مجالات تطوير البحث العلمى الزراعى في المناطق الجافة والقاحلة والموارد المائية ومكافحة التصحر بالدول العربية، وكذلك دورها في مجالات التحسين الوراثى لسلالات الثروة الحيوانية والاستخدامات المثلى للاراضى واستعمال المياه المالحة في الزراعة والتوسع في زراعات الحبوب مثل القمح والشعير.
كان دكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الاراضى قد افتتح في وقت سابق أعمال المؤتمر، الذى يشارك فيه لفيف من المسئولين وخبراء البحوث العلمية والارشاد في مصر والدول العربية، لبحث الجهود المبذولة لاستنباط أصناف جديدة من القمح والشعير المحسنة والقادرة على تحمل التغيرات المناخية والطبيعية بالمنطقة، ومن بينها 19 صنفا تم اعتمادها وزراعتها في الدول العربية.
كما يناقش الخبراء، على مدى يومين، سبل توفير الكميات المطلوبة من بذور السلالات المحسنة في المناطق العربية التى لم تصل إليها من أجل الإسهام في إكثار وانتشار زراعة هذه الأصناف والسلالات التى أثبتت كفاءة انتاجية متميزة في مناطق أخرى، ويتدارس المؤتمر بعض التقنيات الزراعية الخاصة بالمناطق الجافة وشبه الجافة بهدف تطوير حزمة التقنيات المثلى لكل صنف ومنطقة بيئية، بالإضافة إلى مراجعة الدليل التوصيفى لأصناف "أكساد" المعتمدة والمبشرة من القمح والشعير.
ويستعرض الخبراء مشروع "أكساد" لتحسين إنتاج القمح في الدول العربية بالتعاون مع البنك الإسلامى للتنمية الذى نجح حتى الآن في إكثار 120 طنا من أصناف وسلالات القمح القاسي والطري المستنبطة من برنامج تربية القمح (16 سلالة من النوع الطري و22 من النوع القاسي) تم توزيعها على الدول العربية المشاركة في المشروع.