مؤتمر يناقش الحوكمة وتكنولوجيا إدارة البلديات فى الوطن العربى

تعقد الدار العربية للتنمية الإدارية المؤتمر العربي الثاني تحت عنوان (تكنولوجيا إدارة البلديات خصائص جديدة) بالعاصمة التركية اسطنبول خلال الفترة من 3 إلى 7 مايو المقبل.
وأكد المستشار أيمن الجندي رئيس مجلس إدارة الدار العربية للتنمية الإدارية أن التغييرات في تنظيم وإدارة البلديات والمحليات في العديد من دول العالم، بما في ذلك الدول العربية، تعتمد على تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، إضافة إلى مفهوم الحوكمة والرشاد في إدارة البلديات.
وأشار الجندي أن المؤتمر يتناول عدة محاوره تهدف إلى التعرف على استخدامات التكنولوجيا ونظم المعلومات في الوحدات المحلية، عرض لمفاهيم المركزية واللامركزية وأبعادها في إدارة البلديات والإدارات المحلية، والنظم الإدارية واتجاهاتها الحديثة في مجال إدارة البلديات وعرض التجارب العربية الناجحة وتناول أدوارها في التنمية المحلية، وعرض الهياكل التنظيمية للبلديات في الدول العربية، ومدى مواكبتها للأدوار الحديثة والإدارة المحلية, بالإضافة إلى مناقشة دور رؤساء الوحدات المحلية والتحديات التي تواجههم, واستعراض سياسات التمويل وطرق تنميتها, ومتابعة سياسات التوظيف وإعداد وتأهيل الموارد البشرية.
وأضاف الجندي أن المؤتمر يستطيع تحقيق هذه الأهداف من خلال المحاور التي يناقشها، مشيرا أن المحور الأول يتناول (الإطار التنظيمي للبلديات والإدارات المحلية في الدول العربية) يناقش تأثير العوامل البيئية علي الهياكل التنظيمية للبلديات والإدارات المحلية، الهياكل التنظيمية للبلديات والإدارات المحلية وأنماطها، أدوار رؤساء البلديات، والتحديات التي تواجههم في إدارة المدن, إضافة إلي الدور الرقابي للإدارة المركزية على الوحدات المحلية, وقياس الأداء المؤسسي وأساليب تطوير معايير الأداء للوحدات المحلية, لافتا أن المحور الثاني بعنوان (دور البلديات والإدارة المحلية في عملية التنمية) ودورها في تقديم الخدمات العامة، والتنمية الاقتصادية، وعلاقات البلديات بكل من القطاع الخاص والجمعيات الأهلية.
وأضاف الجندي أن المحور الثالث يتناول (إدارة البلديات في الدول العربية) ويناقش الأساليب الحديثة لتشكيل مجالس البلديات، وأساليب اختيار القيادات التنفيذية. لافتا أن المحور الرابع يأتى تحت عنوان (العلاقات الرأسية والأفقية للبلديات) ويناقش علاقات البلديات ببعضها البعض من جهة وعلاقتها بالقيادات التنفيذية من جهة أخرى، وعلاقة البلديات عموما بالحكومة المركزية، فيما يناقش المحور الخامس البعد المالي من حيث سياسات التمويل وموازنات وحدات الإدارة المحلية، وأسس وقواعد الرقابة والتدقيق المالي على هذه الوحدات، بالإضافة إلى المشاريع الاقتصادية الإنتاجية للوحدات المحلية. ويأتي المحور السادس لدراسة البعد البشري بما يتضمنه من الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات، وسياسات التوظيف والاستقطاب والاختيار في الوحدات المحلية، وواقع التدريب والتأهيل للموارد البشرية في الوحدات المحلية وآفاق تطويره، وكذلك قياس وتقويم مستوى الأداء الفردي، وإدارة الأداء وقياس الإنتاجية، واستخدامات التكنولوجيا ونظم المعلومات في الوحدات المحلية ويضم المحور السابع التجارب الناجحة في إدارة البلديات في الدول العربية والخبرة الدولية.
وقالت ريهان سالم مسئول التدريب بالدار أن المؤتمر يستقبل البحوث المبتكرة سواء من قبل الخبراء في المجال، أو من قبل طلاب الماجستير والدكتوراه والباحثين في هذا الجانب، حيث سيتم تحكيم هذه البحوث من قبل لجنة من الأساتذة المتخصصين في المجال، وستوضع ضمن أوراق المؤتمر على أن تراعى فيها المعايير العلمية والمنهجية في كتابة البحوث وقائمة المراجع بها، كما سيسمح لأصحاب بعض هذه الأوراق بضمها إلى فعاليات وجلسات المؤتمر, مشيرة إلى أن المؤتمر يستهدف في إطاره العام القيادات الإدارية في وزارات الإدارة المحلية, الداخلية, البلديات, الحكم المحلي، والمحافظون وحكام الأقاليم والمناطق، ورؤساء البلديات والمدن والمجالس المحلية, وأعضاء المجالس المحلية والبلدية، وأعضاء المجالس التشريعية والتنفيذية في المراكز والمحليات، وقيادات وزارات الحكم المحلي وتنمية المجتمع والإدارة المحلية.