الصين تشدد إجراءات التفتيش على بيانات جودة الهواء

نقلت وسائل إعلام صينية عن نائب وزير الحماية البيئية في البلاد إعلانه حملة تفتيش تستمر عامين للقضاء على البيانات المزورة التي تصدر بخصوص جودة الهواء واتهم بعض الحكومات المحلية بالتلاعب في هذه البيانات كي تتوافق مع المعايير القومية.
تجيء هذه الخطوة فيما تسعى الصين لتحسين الشفافية وإجبار المتسببين في التلوث على تقديم بيانات شاملة وفورية عن الانبعاثات الغازية. ويتصدر تلوث الجو قائمة الموضوعات الرئيسية للحكومة منذ أن اجتاحت موجة من الضباب الدخاني مدن البلاد في يناير من عام 2013 .
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وو شياو بينغ نائب وزير الحماية البيئية قوله إن بعض الحكومات المحلية تدفع محطات مراقبة جودة إلى تقديم معلومات غير حقيقية عن جودة الهواء.
وقال وو إن مثل هذه الأفعال تلحق الضرر بمصداقية الحكومة ووكالات حماية البيئة وجهود الرقابة البيئية.
ونقلت شينخوا عن وو قوله "ضمان مصداقية البيانات هو الخط الأخير الذي لا يمكن تجاوزه".
وقال إن محطات رصد جودة الهواء التي تتبع الوزارة مباشرة ستساعد في تصحيح البيانات بالاستعانة بمحطات أخرى.
وأعلنت بكين حربا على التلوث وتعهدت بالتخلي عن نموذج اقتصادي مضى عليه عقود لتحقيق النمو على حساب أي اعتبار آخر والذي أدى إلى الإضرار بمعظم موارد المياه والجو والتربة.
وأوضحت دراسة أجرتها جماعة جرينبيس (السلام الأخضر) المعنية بالحفاظ على البيئة وعلماء بجامعة بكين بناء على بيانات من عام 2013 أن وفيات تتجاوز 257 ألفا في 31 مدينة صينية ترجع إلى الملوثات الدقيقة في الجو التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر لتصبح أكبر من التدخين كأحد الأسباب المسئولة عن الوفيات.
وقال مكتب حماية البيئة الصيني في بيان يوم الاثنين إن سائقي المركبات سيسمح لهم بالقيادة يوما بعد يوم عندما تعلن المدينة تحذيرا "باللون الأحمر" في إشارة إلى توقعات بتلوث شديد لثلاثة أيام.
واستحدثت بكين إجراءات تقييد عدد سائقي المركبات في الأيام التي يشتد فيها تلوث الهواء في أحدث مسعى للسلطات بالعاصمة الصينية لمكافحة الضباب الدخاني الذي غطى المدينة بشكل متكرر في الأعوام القليلة الماضية.