إسرائيل تنتقد دعوة 16 دولة أوروبية لتمييز منتجات المستوطنات

انتقد وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم دعوة 16 وزير خارجية في دول الاتحاد الأوروبي إلى وضع علامات مميزة في الأسواق الأوروبية على منتجات المستوطنات باعتبارها غير شرعية وفق القانون الدولي، معتبرا أنها لا تساهم في دفع عملية السلام.
وقال شالوم - في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الجمعة - "إن الأوروبيين لا يساهمون في دفع حل الدولتين بل يبعدون هذا الحل من خلال وقوفهم إلى جانب الفلسطينيين".
وأضاف أن "دول أوروبا تحمل الجانب الإسرائيلي المسؤولية عن الجمود في المفاوضات السلمية ولكن هي نفسها تدعم الخطوات الفلسطينية أحادية الجانب"، وأشار إلى أن مثل هذه الخطوات بدأت قبل 10 سنوات دون أن تساهم بشيء في دفع عملية السلام .على حد تعبيره .
وكان 16 وزير خارجية من دول الاتحاد الأوروبي طالبوا أمس الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد فيدريكا موغيريني بالمضي قدما في إجراءات وضع علامات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في شبكات التسويق في أوروبا.
وأرسل الوزراء رسالة إلى موغريني طالبوا فيها ببدء إجراءات وضع علامات على منتجات المستوطنات "حفاظا على حل الدولتين" وفقا لما جاء في الرسالة الموقعة من وزراء خارجية فرنسا، بريطانيا، إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، السويد، مالطا، النمسا، إيرلاند، البرتغال، سلوفينيا، هنغاريا، فينلندا، الدنمارك، هولندا، ولوكسمبورج.
وقال الوزراء "نحن نعتقد أن تعميم تعليمات واضحة لكافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بوضع علامات على منتجات مستوطنات الضفة الغربية هي خطوة حيوية لتطبيق السياسات بعيدة المدى للاتحاد الأوروبي من أجل الحفاظ على حل الدولتين".
وأضافوا أن "استمرار توسيع المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي المناطق الأخرى التي احتلتها إسرائيل عام 1967 يهدد فرص التوصل إلى اتفاق سلام نهائي عادل".
ودعا الوزراء إلى استكمال الإجراءات التشريعية والإدارية المتعلقة بالموضوع من أجل تجنب تضليل المستهلكين في أوروبا، وأكدوا ضرورة أن يعرف المستهلكون الأوروبيون مصدر البضاعة التي يشترونها.