الشرطة تداهم منزل مطلق النار عند معرض رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد

فتشت الشرطة وضباط مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الاثنين شقة في أريزونا تخص واحدا من مسلحين اثنين فتحا النار ببندقيتين خارج معرض في تكساس يضم رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد.
وعلى مدى شهور وضعت الشرطة وضباط اتحاديون خططا أمنية قبل تنظيم المعرض في ضاحية جارلاند في دالاس. ونظمت المعرض المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحريات- وهي منظمة تتبنى حرية التعبير وتوصف بأنها جماعة تعزز الكراهية. ودفعت الجماعة عشرة آلاف دولار إضافية لتعزيز الحماية.
وقال جو هارن المتحدث باسم شرطة جارلاند إن مطلقي النار اللذين أصابا حارسا أمنيا قبل أن يرديهما ضابط في الشرطة قتيلين باستخدام مسدسه كانا يرتديان دروعا واقية وكانا يحملان مزيدا من الذخيرة في سيارتهما. ولم يعثر على قنبلة في السيارة.
وقال ضابطان من إدارة انفاذ القانون طلبا عدم الإفصاح عن اسميهما إن أحد القتيلين اسمه إلتون سيمبسون. وكان يراقبه مكتب التحقيقات الاتحادي منذ 2006. وأدين بالكذب على ضباط مكتب التحقيقات بشأن نيته الجهاد في الصومال.
وقال مسؤول في مكتب التحقيقات الاتحادية إنه يوجد ضباط في الشقة التي عاش فيها سيمبسون في أريزونا.
وأعادت الواقعة إلى الأذهان ذكرى هجمات أو تهديدات سابقة في دول غربية أخرى ضد الرسوم المسيئة للنبي محمد. وفي يناير كانون الثاني قتل مسلحون 12 شخصا في مكاتب صحيفة شارلي إبدو الساخرة بباريس في هجوم انتقامي بسبب الرسوم الساخرة للصحيفة.
وقالت الشرطة في جارلاند إن فريقا من خبراء المفرقعات ومكتب التحقيقات الاتحادي وفريق قوات خاصة ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات شارك في الاستعدادات الأمنية حول المعرض المثير للجدل والمسابقة في مركز كيرتس كالويل.
وقال هارن في مؤتمر صحفي "من الواضح أنهم كانوا هناك لإطلاق النار على الناس."
وفيما يخص الضابط الذي قتل المهاجمين في موقف السيارات مع نهاية الحدث قال هارن "لقد قام بمهمة طيبة."
ولم يكن نحو 200 ممن حضروا المعرض بالداخل يعلمون شيئا عن الهجوم في الخارج.
وأغلقت الشرطة بشريط رسمي جزءا من مبنى بني اللون مكون من طابقين.
وأكد بيرين كوليير المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في فينكس إن ضباطا كانوا في مجمع أوتوم ريدج الإسكاني فيما يتصل بإطلاق النار في تكساس. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المسلحان يعيشان في المجمع أو ما إذا كانا يعيشان في شقة واحدة.
وأدين سيمبسون الذي يعتقد أنه أحد القتيلين بحسب مصادر في سلطة إنفاذ القانون في عام 2010 بتهمة الكذب على مسؤولي مكتب التحقيقات الاتحادي فيما يتعلق بمناقشات أجراها مع مخبر بشأن رغبته في السفر إلى الصومال للانخراط في الجهاد.
وتفيد سجلات المحكمة بأن سيمبسون تخلى عن حقه في محاكمة في وجود هيئة محلفين وحوكم أمام القاضية ماري مورجويا التي قضت بوضعه تحت المراقبة ثلاث سنوات وتغريمه 600 دولار.
وتفيد وثائق المحكمة أن السلطات الاتحادية بدأت مراقبة سيمبسون في عام 2006 لأنه كان مرتبطا بشخص كان مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أنه كان يحاول تشكيل خلية إرهابية في أريزونا.
وتضيف الوثائق أنه في تلك اللحظة حاول مكتب التحقيقات الاتحادي "دون أن يفلح" في وضع سيمبسون على قوائم منع مغادرة الولايات المتحدة.
ووجدت القاضية مورجويا سيمبسون مذنبا بالإدلاء بتصريحات زائفة ولكن قالت إنه لا توجد أدلة كافية تثبت أن التصريحات الزائفة شملت ارتكاب إرهاب دولي.
وقالت محطة (إيه.بي.سي. نيوز) إن مسؤولين اعتقدوا أن سيمبسون أرسل بعض التغريدات قبيل الهجوم. كان آخرها باستخدام هاشتاج (هجوم تكساس).
وقال مصدر حكومي إن السلطات الأمريكية تتحرى وجود صلات محتملة بين المسلحين والجماعات الإرهابية الدولية.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين المسافرين مع الرئيس باراك أوباما على متن طائرة الرئاسة إن أوباما طلب من مستشاريه إبقاءه على اطلاع على آخر مستجدات التحقيقات.
وعرض منظمو معرض جارلاند جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار لافضل عمل فني أو رسم كاريكاتيري يصور النبي محمد بالإضافة إلى 2500 دولار "جائزة اختيار الناس."