قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أميا لا يستطيع القراءة والكتابة، منوهًا بأنه عندما كان يتنزل عليه جبريل بالقرآن يحرك شفتيه ويردد وراءه الآيات، وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: «فأنا أحركها كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحركهما»، ويقول سعيد ابن جبير وأنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما.
وأضاف هاشم، خلال تقديمه برنامج «قراءات في كتب السنة»، المذاع على فضائية «الناس»، أن النبي -عليه الصلاة- كان يحرك شفتيه عندما كان سيدنا جبريل يعلمه الآيات لشغفه بالقرآن، وحبه له وحرصه على ألا يتفلت منه حرف واحد أو ضبط أو أقل القليل، منوهًا بأن الرسول يوضح لنا أهمية الحرص على القرآن وتلاوته تلاوة صحيحة.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يعاني من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه، ولذلك أراد رب العزة الرحمة والرفق والتيسير وقال له: «لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ».
ولفت إلى أن رب العزة تكفل أن يجمع القرآن في صدر النبي وإن كان يعاني من التنزيل، وألا يفلت شيئًا منه وأن يبينه له، فكان صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي تلقاه وأصغى واستمع وإذا ما انتهى قرأه فلا كلمة تسقط أو حرف.