وصول 700 مهاجر إلى ميانمار.. وأمريكا تحث على منح الروهينجا المواطنة

نقلت ميانمار أكثر من 700 من مهاجري القوارب إلى أراضيها بعدما أبقتهم لأيام في البحر في قارب فيما دعت الولايات المتحدة يوم الأربعاء البلاد إلى المساعدة في حل أزمة المهاجرين بإقرار حقوق أقلية الروهينجا المسلمة.
ويسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى جعل انتقال ميانمار إلى الديمقراطية جزءا من إرث إدارته وتزيد واشنطن من الضغوط على الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا للتصدي لجذور مشكلة تدفق المهاجرين عبر خليج البنغال بينما تكافح المنطقة لمواجهتها.
وعثر على المهاجرين وعددهم 727 شخصا بعد أن تقطعت بهم السبل في بحر أندامان يوم الجمعة في قارب صيد مكدس. ونقلت بحرية ميانمار القارب إلى ساحل ولاية الراخين الواقعة غربها ونزلوا منه يوم الأربعاء.
وقال شاهد من رويترز إن عشرات المهاجرين جلسوا على الأرض في موقع إنزال القارب قرب بلدة ماونجداو القريبة من الحدود مع بنجلادش.
وكان هناك الكثير من أبناء الروهينجا بين أربعة آلاف مهاجر وصلوا إلى إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وميانمار منذ أن أطلقت الحكومة التايلاندية حملة على عصابات الاتجار في البشر. ويقول الروهينجا إنهم يفرون من الاضطهاد.
ولم يتضح على الفور هوية مهاجري القوارب الذين نقلوا إلى ميانمار لكن سلطات البلاد قالت إنها تعتقد أن معظمهم من بنجلادش.
ولا تمنح ميانمار المواطنة لأبناء الأقلية الروهينجا الذين يعيشون فيها وعددهم 1.1 مليون شخص مما يجعلهم فعليا دون جنسية. وفر الكثيرون منهم من ظروف تشبه التمييز العنصري بولاية الراخين لكن ميانمار تنفي التمييز ضدهم.
وقالت آن ريتشارد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للصحفيين في إفادة صحفية مقتضبة بجاكرتا "إن الروهينجا بحاجة لمعاملتهم كمواطنين في بورما" في إشارة للاسم السابق لميانمار.
وأضافت "إنهم بحاجة للحصول على بطاقات هوية وجوازات سفر توضح أنهم كأي مواطنين آخر في بورما."
وقال أوباما يوم الاثنين إن ميانمار بحاجة إلى إنهاء التمييز ضد الروهينجا إذا كانت تنشد نجاح انتقالها إلى الديمقراطية.
وتفجرت الأزمة الشهر الماضي بعدما جعلت حملة أطلقتها تايلاند من الصعب على مهربي البشر نقل المهاجرين فأصبحوا يتركونهم في قوارب مكدسة في عرض البحر.