منتدى التعاون العربي الصيني يؤكد دعمه للجهود العربية في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

أكد منتدى التعاون العربي الصيني دعمه للجهود العربية والتحرك مجددا لدى مجلس الأمن من أجل تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال السفير خالد الهباس مدير إدارة آسيا واستراليا مستشار الأمين العام للجامعة العربية في تصريح للصحفيين اليوم الخميس، إن اجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني في دورته الثانية عشرة، والدورة الأولى لمنتدى الحوار الاستراتيجي السياسي العربي الصيني، والذي عقدت بمقر الجامعة العربية على مدار اليومين الماضيين برئاسة مصر (رئيس القمة العربية)، ناقش دعم التحرك العربي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مشيرا إلى أن الموقف الصيني من المواقف المتقدمة في دعم القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الصين وافقت على ذلك وأعلنت دعمها لهذا التوجه.
وأضاف السفير الهباس أن الاجتماعات ناقشت أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك فيما بين الجانبين بما في ذلك القضية الفلسطينية والأزمة في سوريا والوضع في ليبيا وقضايا الإرهاب، وإصلاح الأمم المتحدة، وغيرها من القضايا المهمة والمتغيرة في المنطقة العربية".
وأوضح أن الاجتماعات ناقشت أيضا أهم النتائج والتفاهات التي توصل إليها الجانبان خلال الحوار الاستراتيجي، إضافة إلى تقييم نتائج التعاون بين الجانبين فيما يتعلق بالبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني، حيث جرت مناقشة أوجه التعاون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، فضلا عن الجانب السياسي الذي تم التطرق إليه خلال الحوار السياسي الاستراتيجي.
وأشار الهباس إلى أنه جرى خلال الاجتماعات التأكيد على أن الصين حليف استراتيجي للعرب وأن هناك الكثير من القضايا والدعم المتبادل على الساحتين الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن التوصيات التي نتجت عن الاجتماعات جاءت لتؤكد على الثوابت التي تحكم العلاقات العربية الصينية في كافة المجالات، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تحظى بدعما صينيا كبيرا من كافة الجوانب، كون الصين تؤكد على ضرورة حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
وحول التوجه العربي مجددا لمجلس الأمن وإذا ما كان تم بحثه خلال الاجتماع، أشار الهباس إلى أن الجزء الخاص بفلسطين تضمن فقرة خاصة بدعم التحرك العربي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والصين وافقت على ذلك، لافتا إلى أن الموقف الصيني من المواقف المتقدمة في القضية الفلسطينية، إذا ما قورنت بالقضايا الأخرى، وأنها دائماً ما تتفهم الحقوق العربية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والدور المتعنت الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بالوضع السوري وتطورات الأزمة السورية قال الهباس "إن هناك اتفاقا على ضرورة تطبيق بيان "جنيف 1" فيما يتعلق بالأزمة السورية، وإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة بما يحقن دماء السوريين".
وتابع الهباس : كما تطرق الحوار إلى الوضع في ليبيا وأهمية وقف العنف، ودعم الحكومة الشرعية في ليبيا، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 فيما يتعلق بالوضع في اليمن ودعم جهود الأمم المتحدة، وجهود مجلس التعاون الخليجي، في سبيل إيجاد حل الأزمة في اليمن".
وحول الاختلاف في المواقف العربية والصينية في عدد من الملفات في مقدمتها الوضع في سوريا واليمن، أكد الهباس أن هناك تطابقا كبيرا في وجهات النظر حيال القضايا السياسية التي تم التطرق لها، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالتأكيد على مخرجات قرار مجلس الأمن 2216 حول اليمن، أيدته الصين بالكامل، ولم تتحفظ عليه، وهو واضح وصريح بضرورة دعم الحكومة الشرعية في اليمن، وانسحاب الجماعات الحوثية، وعدم الإخلال بالعملية الانتقالية، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات الحوار الوطني .