تعرف على خطوات مواجهة ظاهرة التنمر الإلكترونى وعلاج ضحاياها

أصبح التنمر الإلكتروني الذي يحدث باستخدام التكنولوجيا الرقمية ظاهرة متكررة من الممكن أن ينشأ عنها عواقب وخيمة تتمثل في جعل الأطفال كتومين ومنعزلين، وتتأثر واجباتهم المدرسية، وقد يميلون إلى العدائية والاكتئاب، أو حتى يعرضون أنفسهم للأذى.
وفى هذا الإطار، عملت شركة كاسبرسكي لاب العالمية المختصة فى أمن المعلومات مع علماء نفسيين متخصصين بالتعامل مع الأطفال من جميع أنحاء العالم للاتفاق على توصيات حول كيفية دعم الضحايا من التنمر الإلكتروني.
وعلقت ليزا رايت، المؤسس المشارك في المبادرة التعليمية لمكافحة التنمر الإلكتروني، قائلة: "تذكروا أن بناء الثقة والمشاركة في حوار صادق من القلب إلى القلب مبكرا هو الخطوة الأولى نحو التعامل مع مسألة التنمر الإلكتروني، كما يجب أن تكون هناك عملية مستمرة من تقييم المسألة ووضع الاستراتيجيات للتعامل مع كل من مشكلة التنمر الإلكتروني وحالة طفلك العاطفية".
وتقول كارن مولين، الإخصائية النفسية في الشؤون الإلكترونية، إن "التنمر الإلكتروني موضوع معقد يتطلب خطوات متسلسلة، ومن المهم جدا وجود استراتيجية لدعم حالة الطفل النفسية، كما أن هناك خطوات عملية لمساعدة الطفل خلال لحظاته الصعبة بطريقة إيجابية، وبلا أي ضغط إضافي عليه، ودون أن يؤدي ذلك إلى ردة فعل قد تزيد من تعقيد المشكلة، وأما الهدف بعيد المدى فهو مساعدة الطفل على بناء نظام مناعته، ودعمه للتعامل مع هذه التحديات الاجتماعية دون أن يتسبب له الأمر بأي أذى نفسي، إنما تبقى أهم وأول خطوة يتوجب على الأهل فعلها هي كسب ثقة الطفل لهدم الحاجز بينهم، وإشراكهم في خطة لمعالجة الوضع سويا".
وفي أثناء مناقشة المشكلة، قال إلكسندر إيروفيف، مسئول التسويق الرئيسي في كاسبرسكي لاب: "من الممكن أن يكون للكلمات النابعة من القلب والصادقة والداعمة أثر كبير في التغلب على هذه المشكلة، وهذا هو الهدف الرئيسي الذي نسعى لتحقيقه في إطار جهودنا لمكافحة التنمّر الإلكتروني، وهذا ليس رأينا وحدنا، بل حصيلة آراء العديد من العلماء النفسيين المتخصصين من جميع أنحاء العالم من المشاركين في حملتنا، في الواقع، إن ظاهرة التنمّر الإلكتروني موجودة حيثما يكون هناك اتصال بالإنترنت، بمعنى أن العالم بأسره معرض لتلك الظاهرة، وبالتالي فنحن نرغب بتوعية الأهل في جميع أنحاء العالم حول كيفية التعامل مع هذه المشكلة على النحو الأنسب.