الخارجية : نأمل أن يكون الاتفاق النووي مع إيران "شاملا"

أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن أمله في أن يكون الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5+1) حول البرنامج النووي الإيراني "اتفاقا شاملا" يعفي منطقة الشرق الأوسط من مخاطر انتشار الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، ويعيق أى نوع من سباق التسلح لهذه الأسلحة الفتاكة.
وقال شكري - في سياق مقابلة مع تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الثلاثاء - إن مصر تطالب منذ عقود طويلة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل، ومراجعة وامتداد اتفاقية عدم الانتشار الموقعة في عام 1995، وهو التزام على المجتمع الدولي لم يتحقق منذ 20 عاما.
وكانت وزارة الخارجية قالت إنها تتابع باهتمام ما تم التوصل إليه من اتفاق وتعكف حاليا علي دراسة بنوده فور الحصول علي نص كامل له لدراسته وتقييم مضمونه بدقة.
وأضاف شكري: "نتوقع من كافة الدول، وإيران التصرف بمسئولية، وأن تعمل من أجل تحقيق الاستقرار والسلام على المستويين الاقليمي والدولي، وأن تتجنب التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، وتعمل على احتواء الصراعات وليس تزكيتها".
وردا على سؤال حول العلاقات المصرية - السعودية، قال وزير الخارجية سامح شكري "إنها علاقات استراتيجية جيدة جدا تتسم بالتضامن والتنسيق الكامل والتطابق في المواقف"، مشيرا إلى أن السعودية مكون هام في منظومة الأمن القومي العربي.
وبخصوص الشأن اليمني، قال شكري: "مصر تتابع ما يضطلع به المبعوث الأممي لدى اليمن من محاولات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية"، موضحا أن مصر تنسق أيضا مع شركائها في الدول العربية، لاحتواء هذه الأزمة ومراعاة الوضع الإنساني اليمني.
وأشار إلى وجود محاولات عديدة بذلت من قبل التحالف العربي لإقرار هدنة تتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، لكنها لم تنجح بحكم إصرار أطراف يمنية على مواصلة الأعمال العسكرية.
وفيما يتعلق بالشأن الليبي، قال وزير الخارجية "إنه على المستوى الرسمي لم يتم أي نوع من الحوار بينا وبين الولايات المتحدة الأمريكية حول قواعد جوية لطيران بدون طيار لتجميع معلومات حول تنظيم "داعش" في ليبيا، وليس هناك ما يؤكد هذه النية لدى أمريكا من خلال اتصالاتنا الرسمية معها، وهى عديدة ووثيقة".
وحول المادة 33 في قانون الإرهاب والخاصة بعمل الصحفيين، قال شكري "أي تشريع يتم بلورته من إطار رؤية، وفي إطار تحقيق مصلحة المجتمع، وفي إطار حوار مجتمعي يتم من خلاله صياغة ما يتوافق عليه المجتمع، ويعتبره يخدم مصر ومصالحه، وهذا ما هو وارد الآن"، مشيرا إلى "وجود التزام يأتي ونابع عن مهنة الصحافة التي نقدرها، ونثمن دورها الإيجابي في أي مجتمع بما فيه المجتمع المصري".
وأشار شكري إلى أن ما يضطلع به الصحفيون في مصر هو عمل هام ومقدر، وكان له إسهامه الأكيد في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لافتا إلى أن هذا لا يمنع أن يكون هناك دائما التوقع بأن الإعلام يعمل لصالح الحقيقة، وإظهار الواقع، وعدم الاعتماد على
أي معلومات مغلوطة، وغير مدققة قد يكون لها بالغ السوء على المجتمع وعلى الترويج للمنظمات الإرهابية، وتزكية أعمالهم المناهضة ليس للدولة، وإنما للفرد سواء كان مصريا أو من أى جنسية أخرى".