قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"العربي" مجلس الأمن لتوفير حماية دولية حقيقية للشعب الفلسطيني


دعا الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى وجود حماية دولية حقيقية لحماية الشعب الفلسطيني يصدر بها قرار من مجلس الأمن، مطالبًا بضرورة إيجاد مقاربة جديدة تقوم على أساس مرجعية واضحة وآلية تنفيذية فاعلة لضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق آلية زمنية محددة.
جاء ذلك خلال كلمته أمام لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري، بمقر الأمانة العامة للجامعة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئاسة وزير الخارجية سامح شكري.
وأشار إلى أن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري، ينعقد اليوم لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية والوضع الخطير والمتدهور الذي تشهده الأراضي المحتلة في ضوء تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين التي كان آخرها الجريمة الوحشية التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون، وحرق أسرة فلسطينية آمنة في منزلها، أسفرت حتى الآن عن مقتل رضيع وإصابة شقيقه ووالديه اللذين لا تزال حياتهم مهددة.
داعيًا إلى تحرك المجموعة العربية بطرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن حول الجرائم الإرهابية للمجموعات الاستيطانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والعمل على أن يقوم المجلس بتحمل مسئولياته لوقف الاستيطان.
كما أكد على ضرورة أن تتضمن هذه المرحلة التفكير جديًا في توفير حماية دولية حقيقية للشعب الفلسطيني، ليس الحماية المحدودة التي يفترض أن يباشرها الصليب الأحمر ولكن حماية دولية حقيقية يصدر بها قرار من مجلس الأمن وتكون لها آليات للإشراف على احترامها.
وقال أن تجربة مسارات السلام السابقة بمختلف مسمياتها، التي سادت طوال العقد الماضي، تؤكد علىضرورة مقاربة جديدة، مشيرًا إلى أنه تعذر الحصول على المطلوب من مجلس الأمن، لذا لابد من الاستفادة من الزخم الدولي الداعم لقضية فلسطين العادلة وطرق جميع الأبواب المتاحة بما في ذلك العمل على المستوى الدولي ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والالتجاء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث المأزق الحالي وتحريك الموقف.
وأضاف:هذا يتطلب تعديل المنهجية المتبعة في الماضي وإقرار توجه جديد يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تشكل الإطار السياسي والقانوني الدولي لحل قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، في إطار سقف زمني يحدد إنهاء عملية التفاوض القائمة على التوافق الدولي على أساس حل الدولتين، وقيام دولة فلسطين على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن المشهد السياسي الماثل في منطقة الشرق الأوسط، والذي يسوده التوتر الشديد والأزمات والاضطرابات المتلاحقة، وانسداد الأفق لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمات، يؤكد مجددا على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية ومفتاح الأمن والسلم في المنطقة، وأن العمل على إيجاد حل عاجل ودائم لها، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، سيكون مدخلا رئيسيا لتخفيف حدة التوتر والوصول الى تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة، مذكرًا بأن أن إسرائيل هي آخر معاقل الاحتلال والعنصرية والابارتايد فى القرن الحادي والعشرين.
كما أعرب عن بالغ القلق من الأوضاع المالية المتردية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي يهدد قدرتها على الاستمرار بالاضطلاع بمسئولياتها وتقديم خدماتها مما يشكل كارثة جديدة ومحنة عميقة للاجئين الفلسطينيين وعبئًا كبيرًا ومضاعفا على عاتق الدول المضيفة، داعيًا الدول العربية القادرة وجميع دول العالم إلى الوفاء بالتزاماتها المالية وتقديم الدعم الفوري اللازم للأونروا.
وتبع قائلا: نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين، في زمن أرسى فيه العالم قواعد النظام الدولي المعاصر الذي يطبق على جميع الدول ولكننا مع الأسف الشديد نجد أن هذا النظام لا يسري على إسرائيل التي تباشر سياساتها العدوانية كما لو كانت فوق القانون.
وقال أن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات صارخة للقواعد يمثل تهديدًا مباشرًا للنظام الدولي المعاصر برمته وليس فقط للشعب الفلسطيني والشعوب العربية، موضحًا أن هناك تأييد دولي متزايد لحقوق الشعب الفلسطيني في نيل استقلاله الوطني وممارسة سيادته.
كما تطرق الأمين العام للجامعة، إلى ذكرى من وصفه بالراحل الكبير الأمير سعود الفيصل، قائلا أنه كان له فضل السبق في تأسيس لجنة مبادرة السلام العربية، لمتابعة تنفيذ مبادرة السلام العربية التي اقترحتها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002، وإرساء عملها على دعائم مؤسسية متينة كفلت لها أن تكون إحدى أكثر آليات العمل العربي المشترك أهمية ودورا في الحفاظ على الحقوق العربية والدفاع عن مصالح الأمة العربية وثوابتها، مشيرًا إلى أنه كان للراحل الكبير مبادرات متصلة وأفكار هامة لعمل هذه اللجنة، بما يمكنها من الوصول إلى أهدافها في تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، وقيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة.
كما تقدم بخالص الشكر والعرفان للشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت على الجهود الحثيثة التي بذلها خلال ترؤسه لأعمال اللجنة وقيادة أعمالها باقتدار خلال رئاسة الكويت لأعمال القمة العربية السابقة، متوجهًا بخالص التهنئة لسامح شكري زير خارجية جمهورية مصر العربية، لترأسه أعمال اللجنة في دورتها الجديدة، معربًا عن ثقته من أن حنكته السياسية وخبرته الدبلوماسية الممتدة ستمكنه من قيادة أعمالها بكل اقتدار، راجيًا له التوفيق والنجاح في عمله. كما تقدم إلى مصر بخالص التهنئة على الانجاز العملاق الذي تحقق بافتتاح قناة السويس باكر إن شاء الله.
ورحب بحضور عبد القادر مساهل وزير الشئون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، لأول مرة في اجتماعات اللجنة.