علي جمعة: تخدير الحيوان بالكهرباء قبل ذبحه «جائز» وقتله بها يُحرّم أكله

قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه إذا استخدم الصعق بالكهرباء لإضعاف مقاومة الحيوان؛ ليسهل التحكم فيه والسيطرة عليه شريطة ألا تؤدي إلى موته، بمعنى أنه لو تُرِكَ بعد مروره بالتيار الكهربائي دون ذبح عاد إلى حياته الطبيعية، جاز استخدامها، وحل أكل هذا الحيوان بعد ذبحه ذبحًا شرعيًّا.
وأكد «جمعة» فى فتوى له، أنه إذا كان مرور الدجاج بالتيار الكهربائي يؤثر على حياة الحيوان -بحيث لو تُرِكَ بعد التخدير دون ذبح فإنه يفقد حياته- فإن الذبح حينئذٍ يكون قد ورد على ميتة، فلا يحل أكلها في الإسلام.
وبين أنه إذا تأكد أهل الاختصاص أن مرور الحيوان بماء به تيار كهربائي لا يؤثر على حياة الحيوان أو خروج الدم منه، ثم إنه يذبح بعد ذلك بالذبح الشرعى، فيكون الذبح حلالًا ولا غبار عليه، مشيراً إلى أن الذبح بهذه الطريقة هو ما يسمى بالذبح الآلى.
يذكر أنه قد نشر فى بعض وسائل الإعلام صدور فتوى بموافقة مؤسسة الأزهر الشريف على الذبح بالكهرباء، وإصدارها فتوى تبيح تلك الطريقة بدعوى «عدم إحداث فجوة غذائية فى مصر ودعم الاقتصاد المصرى» فى إشارة إلى اشتراط بعض الدول الأوروبية للذبح بالصعق الكهربائى، لما تراه بأنها طريقة بها رفق بالحيوان.
"فتوى الأزهر" جاءت من خلال توقيع ثلاثة من كبار علماء الأزهر على وثيقة رسمية خرجت عن ورشة عمل بعنوان «تهدئة وتدويخ الحيوان قبل ذبحه طبقًا لأحكام الشريعة الإسلامية»، شارك فيها الأزهر بالدكتور نصر فريد واصل، المفتى الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبد الله مبروك النجار، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وكذلك الشيخ فوزى الزفزاف، وكيل الأزهر الشريف وعضو مجمع البحوث الإسلامية.