قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن معاملة النبي -صلى الله عليه وسلم لزوجاته وأولاده ولكافة الناس- أكمل معاملة وأتمها، كما تشهد بذلك كتب الحديث والسيرة، فدائمًا كان في خدمتهن.
وأوضحت «عمارة»، خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» المذاع على فضائية «الحياة 2»، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكون في مهنة أهله -يخدمهم-: فيحلب شاته، ويرقع ثوبه، ويخدم نفسه، ويخصف نعله -يرقعه-، فإذا حانت الصلاة خرج إلى الصلاة وصلى بالناس، ثم جلس إليهم فحدثهم وعلمهم ووعظهم وذكّرهم واستمع إلى شكواهم وأصلح بينهم، ثم يعود إلى بيته.
واستشهدت الداعية الإسلامية، بأحاديث عدة، أنه قد سئلت عَائِشَة رضي الله عنها: "مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ فقَالَتْ: كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ يَفْلِي ثَوْبَهُ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ". رواه أحمد (26194). وفي رواية له أيضا (24903): "كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ".
وروى البخاري (676) عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: "سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ".