قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنَّ الحجَ شريعةٌ من شرائع الله عَزَّ وجَلَّ، وأحدُ الأركان الخمسة الأساسية للشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه يجب على المسلم البالغ العاقل المُوسِر المُتمكِّن من أداء هذه الفريضة الإلهية مرةً واحدةً في العمر.
وأوضح عاشور، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن المسلم غير القادر ماديًا أو الذي لم يحصل على تأشيرة بيت الله الحرام له الأجر؛ لأن نية المؤمن خير من عمله، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية نصت على أنه إذا تعذر المسلم عن فعل شيء لسبب ما، فالله عز وجل يعطيه الأجر والثواب.
واستشهد على ذلك بأن بعض المسلمين أصحاب الأعذار بقوا في المدينة ولم يذهبوا في غزوة تبوك، فقال لهم رسول -صلى الله عليه وسلم- حينما قدم من المعركة لكم مثل الأجر والثواب، فعَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «لَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةٍ تَبُوكَ، فَأشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَقَوْمًا مَا سَلَكْتُمْ طَرِيقًا، وَلا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلا وَهُمْ مَعَكُمْ، حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ».
وأشار مستشار المفتي، إلى أنه يستحب للمسلم الذي لم يوفق في زيارة بيت الله أن يذكر ويسبح ويهلل يحمد الخالق جل شأنه، منوهًا بأن ثمرة ذلك أن يرق قلبه ويقترب من الله عز وجل وله الأجر والثواب.