"إينى" تستعد لحفر آبار حقل "شروق" بصيانة حفارها العملاق.. واجتماع قريبا لعرض خطة التنمية

تجرى شركة "إينى" الإيطالية حاليا أعمال الصيانة للحفار العملاق الذى سيتولى أعمال الحفر فى حقل "شروق" للغاز الذى تم الإعلان عن اكتشافه منذ أيام.
وقالت مصادر قريبة من الشركة، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، إنه تم الانتهاء من إعداد خطة التنمية الخاصة بحقل شروق، ومن المقرر عرض تفاصيلها بالكامل خلال اجتماع قريبا بحضور ممثلين عن وزارة البترول والشركة القابضة للغازات "إيجاس".
وأشارت المصادر إلى وجود برنامج زمنى سوف يتم الالتزام به من جانب الشركة الإيطالية للبدء فى عمليات حفر الآبار، وأن هذا البرنامج سوف يبدأ عمليا يناير المقبل بحفر 3 آبار لسرعة تنمية الكشف، وأن عمليات حفر الآبار ستتم على مراحل للاستفادة من البنية التحتية والأساسية المتاحة.
وفى سياق متصل، قال النائب الأول لرئيس شركة إينى، لابو بيستلى، إن الشركة الإيطالية تعتزم البدء فى عمليات الحفر فى يناير 2016، بهدف الإسراع فى الأعمال التنفيذية التى من شأنها أن تعجل من معدلات الاستفادة من الكشف الكبير للغاز الطبيعى فى المياه المصرية.
وأضاف بيستلى، خلال لقائه بالسفير عمرو حلمى، سفير مصر فى روما مؤخرا، أن ذلك سيكون له مردود إيجابى على الاقتصاد المصرى، فضلا عن مختلف أبعاده الإقليمية والدولية التى ستعزز من مكانة مصر على خريطة الطاقة الدولية لامتلاكها أكبر حقل للغاز الطبيعى فى منطقة البحر المتوسط.
وأوضح مسئول الشركة الإيطالية أن الكشف الجديد سيلبى احتياجات مصر من الغاز الطبيعى لعقود طويلة، وسيجعل من مصر الطرف الإقليمى الأكثر مصداقية من الناحيتين السياسية والاقتصادية، الأمر الذى يمكن للدول الأوروبية الاعتماد عليه لتلبية احتياجاتها من الغاز الطبيعى، فى ظل تطلع الدول الأوروبية إلى تنويع مصادر الغاز الطبيعى.
وأكد أن شركة إينى استخدمت أكثر الأنظمة تقدما فى مجال التنقيب عن الغاز الطبيعى فى المياه العميقة، إذ طبقت الشركة تكنولوجيا فائقة التطور سمحت بالنفاذ إلى طبقات يصل عمقها إلى 4200 متر.
وتابع: "الكشف الكبير الذى تم التوصل إليه يمكن أن يمثل مقدمة لاكتشافات أكبر فى طبقات أكثر عمقا فى نفس الحقل الذى يقع ضمن منطقة الامتياز الذى حصلت عليه الشركة الإيطالية من الحكومة المصرية".
من جانبه، قال شريف إسماعيل، وزير البترول، فى تصريحات سابقة، إنه يتوقع أن يبدأ حقل الغاز المكتشف حديثًا في الإنتاج خلال فترة تتراوح بين 30 و36 شهرا، مشيرا إلى أن مصر ستتحول لتصبح مركزا للطاقة.
وكانت شركة إينى الإيطالية أعلنت عن تحقيق أكبر كشف للغاز الطبيعي "شروق" في المياه العميقة بالبحر المتوسط في منطقة امتياز شروق بالمياه الاقتصادية المصرية والتي تم توقيع الاتفاقية البترولية الخاصة بها في يناير 2014 مع وزارة البترول والشركة القابضة للغازات (إيجاس) بعد فوزها بالمنطقة في المزايدة العالمية التي طرحتها إيجاس.
والكشف الجديد تم حفره في عمق مياه 1450 مترا ووصل إلى عمق 4131 مترا ليخترق طبقة حاملة بالهيدروكربونات بسمك حوالي 2000 قدم (تعادل 630 مترا) من صخور الحجر الجيري من عصر الميوسين، كما يتضمن تركيب الكشف طبقة أعمق واعدة من العصر الكريتاوي، وسوف يتم حفر بئر أخرى فيما بعد للوصول إلى هذه الطبقة.
وتقوم شركة "إينى" باستكمال أنشطة الحفر أوائل العام المقبل بحفر 3 آبار لسرعة تنمية الكشف على مراحل بالاستفادة من البنية الأساسية المتاحة، ومن المخطط أن تستغرق عمليات تنمية الكشف حوالي 4 سنوات ليسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعي.