«أستاذ شريعة»: قطع الحجيج لكسوة الكعبة «حرام شرعاً» وليس له أصل فى الدين

أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن ما يفعله بعض الحجيج من قطع كسوة الكعبة وابتلاع بعض خيوطها حرام شرعاً، مشيرا إلى أنه عمل مخالف للدين ومضاعف للسيئات، مستشهداً بقوله تعالى: « وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ».
وأوضح «إدريس»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن قطع كسوة الكعبة وإتلافها أمر لم يشرع فى الإسلام بل إن الإسلام قد نهى عنه لأنه يعد من قبيل الضرر وأخذ للأموال بغير وجه حق وانتهاك لقدسية الكعبة، منوهاً أن هذا الأمر يعد معصية كبيرة تضاعف ذنوبها لأنها فى بيت الله الحرام ومكا أن الحسنات تتضاعف فإن السيئات كذلك تضاعف.
وأشار أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أن هذا الأمر ليس بركة أو استجلاب للحظ لأن البركة تكون فى العمل الصالح الذى يبارك الله لصاحبه فى حسناته ويضاعفها له، أما المعاصى فلا بركة فيها، موضحاً أن الحسنة من نعم الله ولا تؤخذ ولا تتحقق بمعصية الله.
ولفت إلى أن قطع كسوة الكعبة لايؤدى إلى نقصان ثواب الحج وحسب وإنما هو ارتكاب معصية وذنب كبير أثناء أداء الفريضة وشعيرة من شعائر الله التى يجب على الإنسان تعظيمها.
جدير بالذكر أن الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد رفعت كسوة الكعبة المشرفة بمقدار 3 أمتار استعداداً لموسم الحج لهذا العام وفقاً لما ذكره المشرف العام على مصنع كسوة الكعبة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة، فعددًا من المعتمرين يعمدون إلى بلع خيوط من قماش كسوة الكعبة إضافة إلى قطع أجزاء منها جلباً للبركة والحظ.