قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو.. تعرف على أخطاء «فعلية وقولية» يرتكبها الحجاج عند الطواف


ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ابتدأ الطواف من الحجر الأسود في الركن اليماني الشرقي من البيت، وأنه طاف بجميع البيت من وراء الحجر، وأنه –عليه الصلاة والسلام- رَمَل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط في الطواف أول ما قدم مكة.
وكان رسول الله في طوافه يستلم الحجر الأسود ويقبله واستلمه بيده وقبلها، واستلمه بمحجن كان معه، وقبّل المحجن وهو راكب على بعيره، وطاف على بعيره فجعل يشير إلى الركن -يعني الحجر- كلما مر به، وثبت عنه أنه كان يستلم الركن اليماني .
وذكر الفقهاء أن اختلاف الصفات في استلام الحجر إنما كان على حسب السهولة، فما سهل عليه منها فعله، وكل ما فعله رسول الله من الاستلام والتقبيل والإشارة إنما هو تعبد لله تعالى وتعظيم له، لا اعتقاد أن الحجر ينفع أو يضر، وفي "الصحيحين" عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّهُ جَاءَ إلَى الْحَجَرِ الأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، وَقَالَ: «إنِّي لأَعْلَمُ أَنَّك حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ».
وقد قسم الفقهاء الأخطاء التى يقع فيها الحجيج أثناء الطواف إلى قسمين، القسم الأول: الأخطاء الفعلية:
ابتداء الطواف من قبل الحجر، أي من بينه وبين الركن اليماني، وهذا من الغلو في الدين الذي نهى عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو يشبه من بعض الوجوه تقدم رمضان بيوم أو يومين، وقد ثبت النهي عنه –عليه الصلاة والسلام-، وادعاء بعض الحجاج أنه يفعل ذلك احتياطاً غير مقبول منه، فالاحتياط الحقيقي النافع هو اتباع الشريعة، وعدم التقدم بين يدي الله ورسوله .
2-طوافهم عند الزحام بالجزء المسقوف من الكعبة فقط، بحيث يدخل من باب الحجر إلى الباب المقابل ويدع بقية الحجر عن يمينه، وهذا خطأ عظيم لا يصح الطواف بفعله، لأن الحقيقة أنه لم يطف بالبيت، وإنما طاف ببعضه .
3-الرمل في جميع الأشواط السبعة، والثابت عند سيدنا رسول الله –عليه الصلاة والسلام- أنه رَمَل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط في الطواف أول ما قدم مكة.
4-المزاحمة الشديدة للوصول إلى الحجر لتقبيله، حتى إنه يؤدي في بعض الأحيان إلى المقاتلة والمشاتمة، فيحصل من التضارب والأقوال المنكرة ما لا يليق بهذا العمل ولا بهذا المكان في مسجد الله الحرام وتحت ظل بيته، فينقص بذلك الطواف بل النسك كله، لقوله تعالى: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» (البقرة:197) وهذه المزاحمة تذهب الخشوع، وتنسي ذكر الله تعالى، وهما من أعظم المقصود في الطواف.
5-اعتقادهم أن الحجر نافع بذاته، ولذلك تجدهم إذا استلموه مسحوا بأيديهم على بقية أجسامهم، أو مسحوا بها على أطفالهم الذين معهم، وكل هذا جهل وضلال، فالنفع والضرر من الله وحده، وقد سبق قول أمير المؤمنين عمر: «إنِّي لأَعْلَمُ أَنَّك حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ».
6-استلام بعض الحجاج لجميع أركان الكعبة، وربما استلموا جميع جدران الكعبة وتمسحوا بها، وهذا جهل وضلال، فإن الاستلام عبادة وتعظيم لله عز وجل فيجب الوقوف فيها على ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يستلم من البيت سوى الركنين اليمانيين: "الحجر الأسود، وهو في الركن اليماني الشرقي من الكعبة، والركن اليماني الغربي".
وفي مسند الإمام أحمد عن مجاهد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه طاف مع معاوية رضي الله عنه فجعل معاوية يستلم الأركان كلها، فقال ابن عباس : «لِمَ تستلم هذين الركنين ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما؟ فقال معاوية : ليس شيء من البيت مهجورًا، فقال ابن عباس : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، فقال معاوية : صدقت».
أما القسم الثانى من الأخطاء أثناء الطواف هى الأخطاء القولية:
فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يكبر الله تعالى كلما أتى على الحجر الأسود. وكان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (البقرة:201). وقال: «إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ أَيِ الْكَعْبَةِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَيْ وَإِنَّمَا جُعِلَ السَّعْيُ بَيْنَهُمَا وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ»، رواه أبو داود و الترمذي .
1-والخطأ الذي يرتكبه بعض الطائفين في هذا تخصيص كل شوط بدعاء معين لا يدعو فيه بغيره، حتى أنه إذا أتم الشوط قبل تمام الدعاء قطعه ولو لم يبق عليه إلا كلمة واحدة؛ ليأتي بالدعاء الجديد للشوط الذي يليه، وإذا أتم الدعاء قبل تمام الشوط سكت، ولم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الطواف دعاء مخصص لكل شوط.
2- أن يأخذ بعض الحجاج الأدعية المكتوبة فيدعو بها وهو لا يعرف معناها، وربما يكون فيها أخطاء من الطابع أو الناسخ تقلب المعنى رأسًا على عقب، وتجعل الدعاء للطائف دعاء عليه، فيدعو على نفسه من حيث لا يشعر.
3-أن يجتمع جماعة على قائد يطوف بهم، ويلقنهم الدعاء بصوت مرتفع، فيتبعه الجماعة بصوت واحد، فتعلوا الأصوات وتحصل الفوضى، ويتشوش بقية الطائفين فلا يدرون ما يقولون؛ وفي هذا إذهاب للخشوع وإيذاء لعباد الله تعالى في هذا المكان الآمن، وقد خرج النبي -صلى الله عليه وسلم -على الناس وهم يصلون ويجهرون بالقراءة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض في القرآن»، رواه مالك في "الموطأ" وقال ابن عبدالبر : وهو حديث صحيح .