قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز استقبال الحاج بالأفراح والبهجة لأنه أدى أعظم الشعائر، فالحج المبرور يدخل صاحبه الجنة.
وأضاف «عثمان»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع على فضائية «الناس»، أنه ثبت في السنَّة النبوية احتفاء الصحابة بقدوم المسافر، سواء كان سفر حج، أو عمرة، أو تجارة، أو غير ذلك، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ – أي : في فتحها - «اسْتَقْبَلَتْهُ أُغَيْلِمَةُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَحَمَلَ وَاحِداً بَيْنَ يَدَيْهِ وَآخَرَ خَلْفَهُ».
وأكد مدير الفتوى، أن الاحتفاء والاحتفال بالقادم من الحج، وصنع الطعام له أمر جائز شرعا، بل لو صنع القادمُ من الحج نفسه طعاماً ودعا الناس إليه سنة فعلها الصحبة فكان سيدنا عبدالله بن عمر يحتفل بمجيئه من الحج بإعداد الطعام بنفسه للناس.
وأشار إلى أنه يستحب «النقيعة» وهي طعام يُعمل لقدوم المسافر، ويطلق على ما يَعمله المسافر القادم، وعلى ما يعمله غيرُه له، ومما يستدل به لها: حديث جابر رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة من سفره نحر جزوراً أو بقرةً».