مركز يساعد اليزيديات على التعافي بعد اعتداءات تنظيم داعش

أقامت منظمة لا تهدف الى الربح مركزا في مدينة دهوك الكردية بالعراق لمساعدة النساء والفتيات اليزيديات اللائي نجحن في الفرار من تنظيم داعش المتشدد على التعافي والعودة للاندماج في الحياة مجددا.
أنشأت منظمة يزدا اليزيدية العالمية ومقرها الولايات المتحدة المركز في أعقاب سيطرة التنظيم المتشدد على بلدة سنجار التي يقطنها اليزيديون في شمال العراق في أغسطس اب 2014. وهدف المنظمة من ذلك هو مساعدة الأقلية اليزيدية في شمال العراق وشمال شرق سوريا.
وأفاد المدير التنفيذي لمركز يزدا انسايد ايراك في العراق ماثيو بربر بأن مركزه ساعد حتى الآن ما يربو على 800 امرأة وفتاة يزيدية بتوفير مساعدة نفسية يحتجنها للتعافي مما تعرضن له من اغتصاب وتعذيب واستعباد.
والى جانب العلاج النفسي والمساندة يقدم المركز أيضا مساعدات انسانية تتضمن مواد غذائية وملابس لليزيديين النازحين الذين يعيشون في مخيم للاجئين على مشارف دهوك.
وقال بربر "أقام يزدا عددا من المشروعات لدعم الناس بأشكال مختلفة..الرجال والنساء على السواء. أحدها المساعدة بتقديم ملابس ومواد غذائية وأنماط مختلفة من الدعم للمخيمات وللسكان المحليين الذين يعيش بينهم نازحون. واستقبل يزدا ما يزيد على 800 امرأة وفتاة هربن من داعش. جئن الى يزدا وتحدثن عن تاريخهن وأدلين بمعلومات. يزدا أجرى مقابلات تحضيرية مفصلة معهن لفهم تجربتهن واحتياجاتهن حاليا وطبيعة الوضع الآن."
وطارد مقاتلو التنظيم المتشدد الأقليات العرقية والدينية في شمال العراق بعد أن استولوا على مدينة الموصل في يونيو حزيران 2014 فقتلوا وشردوا ألوف المسيحيين والشيعة والشبك والتركمان الذين كانوا يعيشون منذ قرون في أحد أكثر المناطق تنوعا في الشرق الأوسط.
وتقول جماعات حقوقية إن متشددي داعش خطفوا نساء وفتيات يزيديات واغتصبوهن وعذبوهن وأجبروهن على الدخول في الاسلام وزوجوهن بأعضاء في التنظيم.
وأوضح بربر أن أحد أهداف مركزه هو القضاء على محاولات تنظيم داعش لاقتلاع التقاليد اليزيدية ومحو دينهم وهدفه الرئيسي هو التأكد من استمرار وجود تلك التقاليد وذلك الدين واحترامها.
ولتحقيق ذلك ينظم المركز رحلات للنساء اليزيديات لمعبد لالش لتحقيق راحة روحية ونفسية لهن. وهذا المعبد هو الأقدس لدى الزيديين.
ويعتبر تنظيم داعش اليزيديين من عبدة الشيطان ويؤمن بأنه يحق لمقاتلية اغتصاب نسائهن والاعتداء عليهن واجبارهن على الدخول في الاسلام قسرا.
والى جانب الخدمات السابقة يسعى مركز يزدا لتوثيق الجرائم التي ارتكبها المتشددون ضد الطائفة اليزيدية بما فيها اغتصاب مئات النساء وقتل ألوف الرجال.
وقال ماثيو برير "سيشرع يزدا -ونتمنى أن يكون قريبا- في إقامة مشروعات تعليمية للنساء اللائي هربن من داعش..من داعش. يقوم يزدا أيضا بعمل توثيقي لتأريخ ما جرى في هذا المكان. بالتالي فيزدا يقوم بعدد مختلف لا بأس به من المشروعات..كلها لدعم اليزيديين."
واضاف بربر "يزدا لن يكون مركزا مؤقتا. هدف يزدا هو أن يبقى ويستمر في العمل ودعم المجتمع اليزيدي مستقبلا على المدى الطويل. سنقوم بمشروعات مؤقتة مختلفة قدر استطاعتنا..لكن فيما يتعلق بدعم النساء اللائي جئن من داعش فاننا نرغب في القيام بمشروعات على المدى الطويل. يعمل معهن على مدى بعيد بتقديم مختلف أنواع الدعم مؤملين أن يتضمن الدعم النفسي والعلاجي في المستقبل أيضا."
وقالت يزيديات إن أنشطة مركز يزدا ساعدتهن بشكل كبير في التعافي من معاناتهن النفسية.
من بين هؤلاء النساء امرأة تدعى سارة أحمد محمود (22 عاما) وهي أم لطفلين ونجحت في الفرار من المتشددين بعد 11 شهرا من أسرهم لها ولا تزال تطاردها ذكريات مؤلمة للاعتداءات التي عانت منها أثناء تلك الفترة.
وقالت سارة "عندما وصلت الى هنا كنت أعاني من مشكلات نفسية ونصحني عدد من صديقاتي اللائي نجحن في الفرار من أسر داعش والمشاركات في أنشطة المركز (يزدا) بأن آتي الى هنا وأشارك."
واضافت "صديقاتي أبلغنني أنهن شعرن بتحسن أفضل حين شاركن في أنشطة ينظمها المركز وبالتالي قررت المجئ. هذا المركز يساعد كل النساء اللائي هربن من داعش لاسيما مثيلاتي -اللائي لا أقارب لهن ولا زوج ولا مال ولا راتب- من خلال تسجيل أسمائنا وإمدادنا بمبلغ شهري."
وفضلت سارة عدم الحديث عن تجربتها مع الأسر.
وحثت أخريات مركز يزدا على العمل على مساعدة اليزيديات اللائي ما زلن في الأسر.
وقالت يزيدية فرت من التنظيم المتشدد تدعى ديانا جيردو ابراهيم (24 عاما) ولا يزال 44 رجلا من أقربائها أسرى لدى المتشددين "نطالب المركز بتنظيم مزيد من الدورات لمساعدتنا في شغل وقتنا وصرف انتباهنا عن الانغماس في تجربتنا السابقة. كما نريده أن يساعد اليزيديين الذين لا يزالون في أيدي داعش. هذا هو نداؤنا الرئيسي ونأمل أن يستجيب العالم له."
واضافت ديانا "رأيت الفوائد التي عادت على صديقاتي بعد حضورهن دورات نظمها مركز يزدا. طرأ عليهن تحسن وطالما أن هذه الدورات تفعل ذلك فان كل النساء في حاجة لها لاسيما وأنهن ما زلن يعانين من الآثار السيئة (للأسر)."
واليزيديون -الذين تضم ديانتهم القديمة عناصر من الزرادشتية والمسيحية والاسلام- هم أكثر من عانوا منذ بدء الهجمات المباغتة لتنظيم داعش العام الماضي.أقامت منظمة لا تهدف الى الربح مركزا في مدينة دهوك الكردية بالعراق لمساعدة النساء والفتيات اليزيديات اللائي نجحن في الفرار من تنظيم داعش المتشدد على التعافي والعودة للاندماج في الحياة مجددا.
أنشأت منظمة يزدا اليزيدية العالمية ومقرها الولايات المتحدة المركز في أعقاب سيطرة التنظيم المتشدد على بلدة سنجار التي يقطنها اليزيديون في شمال العراق في أغسطس اب 2014. وهدف المنظمة من ذلك هو مساعدة الأقلية اليزيدية في شمال العراق وشمال شرق سوريا.
وأفاد المدير التنفيذي لمركز يزدا انسايد ايراك في العراق ماثيو بربر بأن مركزه ساعد حتى الآن ما يربو على 800 امرأة وفتاة يزيدية بتوفير مساعدة نفسية يحتجنها للتعافي مما تعرضن له من اغتصاب وتعذيب واستعباد.
والى جانب العلاج النفسي والمساندة يقدم المركز أيضا مساعدات انسانية تتضمن مواد غذائية وملابس لليزيديين النازحين الذين يعيشون في مخيم للاجئين على مشارف دهوك.
وقال بربر "أقام يزدا عددا من المشروعات لدعم الناس بأشكال مختلفة..الرجال والنساء على السواء. أحدها المساعدة بتقديم ملابس ومواد غذائية وأنماط مختلفة من الدعم للمخيمات وللسكان المحليين الذين يعيش بينهم نازحون. واستقبل يزدا ما يزيد على 800 امرأة وفتاة هربن من داعش. جئن الى يزدا وتحدثن عن تاريخهن وأدلين بمعلومات. يزدا أجرى مقابلات تحضيرية مفصلة معهن لفهم تجربتهن واحتياجاتهن حاليا وطبيعة الوضع الآن."
وطارد مقاتلو التنظيم المتشدد الأقليات العرقية والدينية في شمال العراق بعد أن استولوا على مدينة الموصل في يونيو حزيران 2014 فقتلوا وشردوا ألوف المسيحيين والشيعة والشبك والتركمان الذين كانوا يعيشون منذ قرون في أحد أكثر المناطق تنوعا في الشرق الأوسط.
وتقول جماعات حقوقية إن متشددي داعش خطفوا نساء وفتيات يزيديات واغتصبوهن وعذبوهن وأجبروهن على الدخول في الاسلام وزوجوهن بأعضاء في التنظيم.
وأوضح بربر أن أحد أهداف مركزه هو القضاء على محاولات تنظيم داعش لاقتلاع التقاليد اليزيدية ومحو دينهم وهدفه الرئيسي هو التأكد من استمرار وجود تلك التقاليد وذلك الدين واحترامها.
ولتحقيق ذلك ينظم المركز رحلات للنساء اليزيديات لمعبد لالش لتحقيق راحة روحية ونفسية لهن. وهذا المعبد هو الأقدس لدى الزيديين.
ويعتبر تنظيم داعش اليزيديين من عبدة الشيطان ويؤمن بأنه يحق لمقاتلية اغتصاب نسائهن والاعتداء عليهن واجبارهن على الدخول في الاسلام قسرا.
والى جانب الخدمات السابقة يسعى مركز يزدا لتوثيق الجرائم التي ارتكبها المتشددون ضد الطائفة اليزيدية بما فيها اغتصاب مئات النساء وقتل ألوف الرجال.
وقال ماثيو برير "سيشرع يزدا -ونتمنى أن يكون قريبا- في إقامة مشروعات تعليمية للنساء اللائي هربن من داعش..من داعش. يقوم يزدا أيضا بعمل توثيقي لتأريخ ما جرى في هذا المكان. بالتالي فيزدا يقوم بعدد مختلف لا بأس به من المشروعات..كلها لدعم اليزيديين."
واضاف بربر "يزدا لن يكون مركزا مؤقتا. هدف يزدا هو أن يبقى ويستمر في العمل ودعم المجتمع اليزيدي مستقبلا على المدى الطويل. سنقوم بمشروعات مؤقتة مختلفة قدر استطاعتنا..لكن فيما يتعلق بدعم النساء اللائي جئن من داعش فاننا نرغب في القيام بمشروعات على المدى الطويل. يعمل معهن على مدى بعيد بتقديم مختلف أنواع الدعم مؤملين أن يتضمن الدعم النفسي والعلاجي في المستقبل أيضا."
وقالت يزيديات إن أنشطة مركز يزدا ساعدتهن بشكل كبير في التعافي من معاناتهن النفسية.
من بين هؤلاء النساء امرأة تدعى سارة أحمد محمود (22 عاما) وهي أم لطفلين ونجحت في الفرار من المتشددين بعد 11 شهرا من أسرهم لها ولا تزال تطاردها ذكريات مؤلمة للاعتداءات التي عانت منها أثناء تلك الفترة.
وقالت سارة "عندما وصلت الى هنا كنت أعاني من مشكلات نفسية ونصحني عدد من صديقاتي اللائي نجحن في الفرار من أسر داعش والمشاركات في أنشطة المركز (يزدا) بأن آتي الى هنا وأشارك."
واضافت "صديقاتي أبلغنني أنهن شعرن بتحسن أفضل حين شاركن في أنشطة ينظمها المركز وبالتالي قررت المجئ. هذا المركز يساعد كل النساء اللائي هربن من داعش لاسيما مثيلاتي -اللائي لا أقارب لهن ولا زوج ولا مال ولا راتب- من خلال تسجيل أسمائنا وإمدادنا بمبلغ شهري."
وفضلت سارة عدم الحديث عن تجربتها مع الأسر.
وحثت أخريات مركز يزدا على العمل على مساعدة اليزيديات اللائي ما زلن في الأسر.
وقالت يزيدية فرت من التنظيم المتشدد تدعى ديانا جيردو ابراهيم (24 عاما) ولا يزال 44 رجلا من أقربائها أسرى لدى المتشددين "نطالب المركز بتنظيم مزيد من الدورات لمساعدتنا في شغل وقتنا وصرف انتباهنا عن الانغماس في تجربتنا السابقة. كما نريده أن يساعد اليزيديين الذين لا يزالون في أيدي داعش. هذا هو نداؤنا الرئيسي ونأمل أن يستجيب العالم له."
واضافت ديانا "رأيت الفوائد التي عادت على صديقاتي بعد حضورهن دورات نظمها مركز يزدا. طرأ عليهن تحسن وطالما أن هذه الدورات تفعل ذلك فان كل النساء في حاجة لها لاسيما وأنهن ما زلن يعانين من الآثار السيئة (للأسر)."
واليزيديون -الذين تضم ديانتهم القديمة عناصر من الزرادشتية والمسيحية والاسلام- هم أكثر من عانوا منذ بدء الهجمات المباغتة لتنظيم داعش العام الماضي.