بالصور.. موسيقى بدون تأشيرة في المملكة المغربية

انضم إلى قائمة المهرجانات الموسيقية في المنطقة العربية مهرجان ومؤتمر "Visa For Music" أو موسيقى بدون تأشيرة الذي انطلقت دورته الثانية في الفترة من 11 إلى 14 نوفمبر بالمملكة المغربية تحت رعاية وزارة الثقافة المغربية ومؤسسة هبة للتمويلات الثقافية، وبالرغم من قصر فترة المهرجان إلا أن فعالياته كانت كثيرة ومتنوعة.
قدمت فعاليات المهرجان في مسرح محمد الخامس الذي يبلغ عدد مقاعده حوالي ألف كرسي كاملة العدد في أغلب الحفلات، كذلك مسرح سينما رينيسانس التي خصصت لحفلات نوع آخر من الجمهور الذي يفضل الاستماع للموسيقى وقوفا أو جلوسا على الأرض.
مؤسس ومدير مهرجان موسيقى بدون تأشيرة هو إبراهيم المزند دينامو المهرجان والذي أسس فكرته على أن تكون فعاليات المهرجان تظاهرة ثقافية تجمع بين عدة أنواع من الفنون والمناقشات وورش العمل المرتبطة بالموسيقى في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
كرم المهرجان في دورته الثانية خمسة شخصيات هم: المغربي عزيز السحماوي أحد أهم المحدثين لموسيقى التراث في الشمال الأفريقي ومؤسس جامعة كناوة. فرقة ماجيك سيستيم من الكوديفوار، أحد أهم الفرق الغنائية في أفريقيا والعالم يترأسها أسالفو وقد أختير أعضاء هذه الفرقة سفراء للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسكو عام 2012.
المغنية الأمازيغية المغربية حادة أوعكي. المغنية المغربية الكبيرة رقية الدمسيرية التي اشتهرت بتقديم الأغنية الأمازيغية. والفنانة المغربية إكرام كاباچ. وهنا علينا أن نشير إلى أن تكريم المهرجانات الفنية لعدد قليل من المتخصصين المؤثرين في مجالاتهم هو ما يضمن هيبة التكريمات وقوتها المعنوية والأدبية ويكسب المهرجانات قيمة ثقافية.
لجنة التحكيم التي اختارت العروض الموسيقية في الدورة الثانية من مهرجان فيزا فور ميوزيك تشكلت من مجموعة من المتخصصين في تمويل المشروعات الثقافية، ورؤساء المهرجانات العالمية، ومكتشفي المواهب، والمتخصصين في الشئون الثقافية والموسيقية من فرنسا، بلجيكا، الرأس الأخضر، وأفريقيا الشرقية ، والمغرب. والافت للنظر أن هذه اللجنة لم يشارك فيها أي من متخصصي مجالات الموسيقي من الدول العربية الأخرى التي تقع في قارة أفريقيا ، وأنا أعتبر ذلك نقطة ضعف في المهرجان أتمنى أن يتجاوزها في الدورة المقبلة.
شارك في حفلات المهرجان فرقة عازف العود المغربي سعيد الشرايبي . المغني والعازف بليك باسي من الكامِرون. فرقة كريول من كولومبيا والتي أشعلت المسرح حماسا. فرقة كايروكي من مصر. فرقة تريو كورا والتي تجمع بين ثلاثة عازفين من فرنسا والولايات المتحدة ومالي. فرقة نبيلة معان وكارمن باريس حيث الأولى من المغرب والثانية من أسبانيا وكانتا رائعتين في عرضهما المتميز.
المغنية مليكة زارا المغربية الأمريكية والتي كان لها عرض شديد الخصوصية بما تمتلكه من إمكانات تلوين الصوت والعزف على موتيفات إيقاعية وصوتية مبتكرة بأكثر من لغة. المغنية الموهوبة اليدا ألميدا من الرأس الأخضر والتي تمتلك طاقة فنية مبهرة من الصوت والآداء المفعم بالحيوية وقد لاقت إعجاب جميع الحضور في عرضها. المغني الكيني موكوياطي. مشروع إلهام من فرنسا الذي يجمع بين الغناء والعزف بعدة أنماط موسيقية. المغني أليف ناأبا ، والمغني سموكي من بوركينا فاسو . المغني موزنزا من موريتانيا. مغنية السول الأوغندية چميمة سانيو. فرقة ديسيدنتن من ألمانيا. فرقة دچماوي أفريقا من الجزائر. المغنية لابرونزيه من كندا. فرقة المعتمد ملك الأندلس الصوفية والتي يتكون أعضائها من البرتغتال ، أسبانيا ، المغرب. سداسي جمال نعمان من المغرب الذي له شعبية بين شريحة الشباب المغربي. المغني ويسلي من هايتي بكندا. فنان الراب المغربي ديزي ضروس. فرقة هوسة المغربية التي تمزج بين التراث الموسيقي المغربي والهيب هوب. مشروع كاباتشو موروكو كونكشن من أسبانيا والمغرب وفرنسا. مغنية الكريول الفرنسية مايا كاماتي. فريق مشروع أديس أكوستيك بروجكت من أثيوبيا. عازف الإيقاع التونسي عماد اليبي . الفرقة السودانية السارة والنوباتونز. المغنية المغربية الشهيرة أوم التي تقدم فن السول الممزج مع الإيقاعات المغربية. فرقة 7إسترلو من البرازيل. فرقة روميكس من المغرب التي تهدف إلى تحويل الموسيقى الكلاسيكية إلى إيقاعات رقمية. ثلاثي المطربة المغربية التونسية نادية خالص التي قدمت وصلة من الموشحات الأندلسية. مجموعة عليّ فايق من الغرب الذي يقدم فن الروايس بسوس. فرقة إلهان إرساهينز من تركيا التي قدمت موسيقى الجاز.
مشروع إچبشن بروجكت تشارك بين مصر وفرنسا وقدم رؤية جديدة رائعة بالرغم من بساطة تنفيذها لموسيقى دلتا النيل المصرية التقليدية في إطار يمزج بين الموسيقى والإيقاعات المصرية وموسيقى التكنو والهيب هوب. فرقة أتوستراد من الأردن. فرقة طرب باند من السويد والتي تجمع بين مجموعة من الفنانين من دول مختلفة. مغني الروك القبائلي الجزائري سيدي بيمول. فرقة كيل أسوف من بلجيكا التي تعتمد على عادات صحراء تينيريف بالنيجر والتجارب العصرية لأعضائها الذين تختلف أصولهم. فرقة الكونتينر من فلسطين التي تقدم روك عربي. مغني الروك المغربي چبارا. فرقة مازاجان وحميد الحضري من المغرب تمزج التراث المغربي بالمعاصر. هذا إلى جانب مجموعة من DJ و VJ من فرنسا والمغرب.
حلقات البحث في مؤتمر الدورة الثانية من مهرجان فيزا فور ميوزيك تمحورت حول الموضوعات التالية: عشر سنوات على إتفاقية 2005 لليونسكو حصيلة الحفاظ على التنوع الثقافي. الفنانون والفاعلون الثقافيون المهاجرون ومساهماتهم في تنمية أفريقيا. أهمية شبكات التواصل الإجتماعي في المجال الموسيقي. دور الفنانين والفاعلين الثقافيين في التوفيق بين المجتمعات الإنسانية. سياسة ثقافة الهيب هوب والراب بالمغرب. التمويل التشاركي. الفنانون الأفارقة في الزمن الرقمي. إنعقدت حلقات البحث بالمهرجان بالشراكة مع المجلس الدولي للموسيقى ، اليونسكو ، معهد سيرفانتس ، المعهد الفرنسي.
على هامش مهرجان فيزا فور ميوزيك شارك المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير بتقديم ثلاثة أفلام وثائقية عن بعض الفرق والإبداع الموسيقي في قارة أفريقيا.