تعرف على فضل عيادة المريض

حرص رسـول اللّه -صلى الله عليه وسلم - على إقامة روابط المحبة بين المسلم
وأخيه ليوطد علاقة المسلمين بعضهم بعضًا، وحث على زيارة المريض، حيث إن
الملائكة تصلي على العائد وتستغفر له.
وأوردت السنة النبوية أحادث
تدل على فضل عيادة المريض، ومنها ما روي عنْ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ:
«أَخَذَ عَلِيٌّ بِيَدِي، قَالَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْحَسَنِ
نَعُودُهُ، فَوَجَدْنَا عِنْدَهُ أَبَا مُوسَى، فَقَالَ عَلِيٌّ، عَلَيْهِ
السَّلاَمُ: أَعَائِدًا جِئْتَ، يَا أَبَا مُوسَى، أَمْ زَائِرًا؟ فَقَالَ:
لاَ، بَلْ عَائِدًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً، إِلاَّ
صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ
عَشِيَّةً، إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، حَتَّى
يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ». أخرجه أحمد 1/91 (702)
والتِّرمِذي 969.
يوضح الحديث، أن زيارة المريض أمر مرغب فيه شرعاً،
ومن حقوق المسلم على أخيه المسلم، ولكنها ليست واجبة، وقال العلماء إنها
مستحبة ورأى آخرون أنها فرض كفاية، والغرض منها مؤانسة المريض وجبر خاطر
أهله والدعاء له.
ويشير الحديث، إلى أنه يجب على المسلم، أن يجعل
زيارته للّه وفي اللّه لا لغرض دنيوي كأن يعود الأغنياء ويترك الفقراء
والمساكين والضعفاء الذين يُرزق الناس ويُنصرون بسببهم.