منظمة: ظاهرة النينيو قد تشرد 100 ألف في أثيوبيا

قالت الأمم المتحدة أمس الاثنين إن الفيضانات الناجمة عن ظاهرة النينيو المناخية قد تؤدي الى نزوح أكثر من 100 ألف شخص في اثيوبيا حيث يواجه أكثر من ثمانية ملايين نسمة أزمة غذائية بسبب أسوأ موجة جفاف منذ المجاعة المدمرة التي عصفت بالبلاد عام 1984 .
كانت ندرة سقوط الأمطار خلال موسمي الربيع والصيف قد تسببت في نقص في المياه والغذاء في تلك الدولة الواقعة في منطقة القرن الافريقي. تقول وكالات الإغاثة والحكومة الاثيوبية إن البلاد بحاجة الى 600 مليون دولار لمواجهة هذه الأزمة.
يقول الخبراء إن اثيوبيا التي منيت بوفاة مئات الآلاف في المجاعة التي ألمت بها عام 1984 تفخر الآن بانها من الهياكل الاقتصادية السريعة النمو في العالم وانها قادرة على مواجهة الأزمة الحالية.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في تقرير "لظاهرة النينيو أثر مزدوج على اثيوبيا إذ تسبب جفافا في مناطق الشمال والوسط والشرق بالبلاد وفيضانات في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي".
وأضاف "من المتوقع ان يتاثر 210600 شخص بالفيضانات فيما قد يواجه 10300 شخص خطر النزوح".
والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.
وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إنّه من المتوقع أن تكتسب ظاهرة النينيو قوة قبل نهاية العام الحالي بين شهري أكتوبر تشرين الأول ويناير كانون الثاني لتصبح أقسى الموجات المسجلة حتى الآن.
تقول وكالات المعونة إن عدد من سيحتاجون الاعاشة في اثيوبيا قد يرتفع الى 15 مليونا بحلول مستهل العام القادم فيما قد يحتاج 350 ألف طفل الى العلاج من سوء التغذية الحاد بنهاية العام الجاري.
وقالت الأمم المتحدة إن من المتوقع ان تصل الى جيبوتي المجاورة هذا الاسبوع شحنة حجمها 600 طن من القمح اشترتها الحكومة الاثيوبية فيما خصصت أديس ابابا أكثر من ستة ملايين بر حتى الآن (287480 دولارا) لمجابهة الأزمة.