عدلى حسين يدعو الاتحاد الأوروبى لتبسيط إجراءات مساعدات دعم الاقتصاد المصرى

حث المستشار عدلى حسين رئيس اتحاد منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، الاتحاد الاوروبى على تبسيط وتخفيف اجراءات تقديم المساعدات لدعم الاقتصاد والريف المصرى، للحفاظ على مكانته المتميزة التى يحظى بها، لافتا إلى أن قوى اقتصادية حديثة منافسة تسعى لتبوأ مكانة لها في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وقال حسين، في كلمة له أمام مؤتمر "إنجازات برنامج دعم التنمية الريفية لصالح صغار المزارعين بالفيوم والمنيا" الذى تنظمه وزارة الزراعة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى وإتحاد منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، أن مصر ودول الشرق الأوسط وشمال افريقيا تعد بمثابة الفناء الخلفى للاتحاد الاوروبى، ومن الأهمية بمكان الاحتفاظ بعلاقات اقتصادية قوية في هذه المنطقة الحيوية من العالم فى ظل منافسة من جانب نمور اقتصادية حديثة كالصين والهند وتركيا والبرازيل.
وأضاف أن التنمية الريفية هدف ومستقبل لمصر ولذا كانت الحل الأمثل الذى يتفق مع السياسة العامة للاتحاد الأوروبى ونظرته لمستقبل الزراعة باعتبارها الركيزة الأساسية للنمو الإقتصادى في مصر، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى قام بتمويل هذا المشروع من أجل نشر الممارسات الزراعية الجيدة والتنمية المستدامة وزيادة القدرة التنافسية للمحاصيل ليس فقط لتحقيق الفائدة لصغار المزارعين ولكن أيضا للمجتمعات التى يتم فيها تطبيق هذه التجارب.
ونوه المستشار عدلي حسين بالنتائج الإيجابية لهذا المشروع والتى تتمثل في تدفق منتظم لمنتجات ذات جودة عالية وتحسين دخول صغار المزارعين وخلق فرص عمل وزيادة معدلات النشاط والنمو الاقتصادي.
وناشد حسين وزارة الزراعة إدراج هذه التجربة ضمن استراتيجية الوزارة للتنمية 2030 من اجل تعميمها على باقى المحافظات مع بحث الآليات المناسبة لتنفيذها.
كان دكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى قد افتتح أعمال المؤتمر بكلمة أكد فيها أن "الاتحاد الاوروبى شريك اساسى وهام للتنمية الريفية في مصر من خلال مساهماته في تمويل العديد من البرامج الانمائية والتى تمثل ركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية الزراعية والاقتصادية".
وقال فايد، ان الحكومة تولى اهتماما خاصا بالقرى الاكثر فقرا ولذا نقوم بتنفيذ مشروع دعم التنمية الريفية في 3 قرى في كل من الفيوم والمنيا، مشيرا الى انه يتم لاول مرة استخدام نظام التحفيز في الادارة عن طريق الدعم المشروط للمزارع مع نهاية كل مرحلة بعد التاكد من تنفيذه للتوصيات بشكل كامل فيما يتعلق بالممارسات الجيدة في الزراعة والرى والحفاظ على البيئة وجودة المنتج.ونوه الوزير بالتعاون المباشر والتنسيق الكامل بين الوزارات والجهات المعنية وهى وزارات الزراعة والرى والتعاون الدولى والتنمية المحلية والمحافظتين وجهات علمية وهى كلية الزراعة جامعة عين شمس بالاضافة الى هيئات المجتمع المدنى.
يذكر ان برنامج دعم التنمية الريفية هو مشروع تجريبى تقوم بتنفيذه حاليا وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى في اطار سياسة الجوار الأوروبية والشراكة الأورومتوسطية ويهدف إلى اختبار مدى إمكانية تطبيق منظومة الحوافز المشروطة لصغار المزارعين ثم تضمين خلاصة التجربة في استراتيجية متكاملة للتنمية الريفية تعدها وزارة الزراعة.
ويساهم الاتحاد الأوروبى بمبلغ 10 ملايين يورو (حوالى مائة مليون جنيه مصرى) لتنفيذ البرنامج على مدى 8 سنوات (96 شهرا) تشمل مراحل التطبيق والتقييم والختام عام 2022.