قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه لا يجوز أداء جميع الصلوات في وقت واحد، لأن من شروط صحة الصلاة دخول الوقت.
وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الصلاة لها وقتها المحدد لها شرعا، وأنه يجب على المسلم أن يؤديها في وقتها، كما قال تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ» {البقرة: 238}، وكما قال تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» {النساء:103}.
وأشار المفتي السابق، إلى أنه يجوز جمع الصلوات لمن يجد مشقة في أداء كل صلاة في وقتها كالطبيب والشرطي والقاضي وغير ذلك، مشيرًا إلى أنه يجوز لهؤلاء أن يجمعوا بدون قصر بين الظهر والعصر، موضحا: فيصلى الظهر 4 ركعات، والعصر 4 ركعات، وهذا يسمى جمع تقديم.
وتابع: ويجوز أن يصلي الظهر والعصر جمع تأخير، موضحًا: فينتظر بعد أذان العصر ويصلى الظهر والعصر، كل صلاة بمفردها 4 ركعات دون القصر الذي يكون من السفر، ضاربا مثلا بأن الطبيب أحيانا يدخل غرفة العمليات من الساعة العاشرة صباحا إلى 4 عصراً، فيجوز له أن يجمع الظهر والعصر جمع تأخير وينوى ذلك بقلبه.