تفاصيل «معركة الخانكة» استشهاد ضابط و3 شرطيين ومواطنين في مواجهات مع عصابة «الدكش»

مصدر أمني :
- الحادث جنائي وليس إرهابي ووراءه عناصر إجرامية
- تشييع جثامين الشهداء في جنازة عسكرية
- الجناة أمطروا سيارة الشرطة بوابل من الرصاص من أسلحة آلية
شهدت مدينة الخانكة أحداثا دامية إثر قيام مسلحين بإطلاق الرصاص على قوات الشرطة بالخانكة مما أسفر عن إستشهاد 4 من رجال الشرطة وهم النقيب ايهاب ابراهيم جورجى والشرطى محمد يحى ومفرح إبراهيم ورضوان رضوان واثنين من المواطنين وهما حسام رجب الشامى وأسامة محمد حنفى تصادف وجودهما بمكان الحادث كما اسفر الحادث عن اصابة ضابط واثنين من رجال الشرطة ومواطن.
من جانبه أكد مصدر أمني مسئول أن الحادث عمل جنائي وليس إرهابي وأن وراءه أفراد عصابة "الدكش" المشهور عنها عمليات الاتجار في المخدرات في الخانكة وأبوزعبل وارتكاب العديد من حوادث السرقة بالإكراه وسبق وأن طاردتهم أجهزة الأمن في أوكار بمحافظات مجاورة مؤكدا أنه سيتم تشييع جثامين الشهداء في جنازة عسكرية مهيبة.
وأضاف المصدر أنه أثناء الحادث توجهت القوات وكانت تستقل سيارة الشرطة لتنفيذ إحدى المأموريات بمنطقة سرياقوس اعتقد الجناة أن القوات جاءت للقبض عليهم فأمطروا القوة بوابل من الرصاص داخل سيارة الشرطة ولاذوا بالفرار وتكثف الأجهزة الأمنية تحرياتها، من خلال سؤال المصابين لتحديد خط السير والقبض عليهم ومعرفة ما إذا كانوا مختبئين في بعض الأوكار في المحافظات المجاروة.
كما تبين ان الجناة أمطروا سيارة الشرطة التي كانت تقل القوة بوابل من الرصاص من أسلحة آليه ولاذوا بالفرار وسط المزارع والمناطق المجاورة على أطراف صحراء الخانكة,
من ناحية اخرى انتقلت قيادات الأمن بالقليوبية ومصلحة الأمن العام بالقاهرة بالوزارة إلى موقع الحادث وتم فرض طوق أمني حول مداخل ومخارج المنطقة بالكامل في محاولة لضبط الجناة قبل هروبهم إلى أحد المناطق بالمحافظات المجاورة حيث تم التنسيق مع أجهزة الأمن بمحافظات الشرقية والإسماعيلية والقاهرة بعمل أكمنة سريعة لتضييق الخناق على الجناة قبل الاختباء بعد جريمتهم حيث تم تمشيط المنطقة في محاولة لتحديد خط سير الهروب الذي يمكن أن يسلكه الجناة لضبطهم في أسرع وقت ممكن.
كما توجه من النيابة العامة برئاسة المستشار جمال حتة رئيس نيابة الخانكة تحت إشراف المحامي العام لمعاينة مكان الحادث على الطبيعة وتجري أجهزة الأمن تحرياتها السرية للاستماع إلى شهود العيان وسؤال المخبرين المصابين لتحديد أوصاف الجناة.
يذكر أن والد ثلاثة من الجناة المتهمين وهو الدكش الكبير توفى في السجن أثناء قضائه عقوبة بالسجن المؤبد وأن أفراد التشكيل العصابي الخطير سبق وأن طاردتهم أجهزة الأمن في أوكار مختلفة في أبوزعبل والخانكة وأصيب أحدهم في أحد المواجهات الأمنية وتوصلت أجهزة الأمن إلى معلومات مهمة حول الأماكن التي يتردد عليها أفراد التشكيل العصابي الخطير خلال تحديد الاماكن التي سلكوها عبر ارتكاب جريمتهم الشنعاء.
وتلقى اللواء سعيد شلبي مدير أمن القليوبية إخطارا من العقيد عبدالحفيظ الخولى رئيس فرع البحث الجنائي، باستشهاد ضابط شرطة و3 شرطيين أثناء مطاردة مع مجموعة من البلطجية كما لقى مواطن مصرعه وأصيب ضابط آخر واخرين.
وتبين قيام النقيبان إيهاب جورج ومحمد عزمي معاونا مباحث مركز الخانكة باستقلال ميكروباص والتوجه به إلى إحدى البؤر الإجرامية للقبض على مجموعة من الخارجين على القانون وبصحبتهما 3 مخبرين هم مفرح أحمد ومحمد يحيى ورضوان سيد شاهدهم أحد المسجلين المنتمين لبؤرة "الدوكش" وأولاد حافظ، فبادروا بإطلاق الرصاص على الميكروباص فلقى الضابط الأول والمخبرين الثلاثة وأحد الأهالي الذي تواجد بالمصادفة مصرعهم، وأصيب الضابط الثاني واخرين أوجدتهم الصدفة في موقع الحادث.
وتم نقل الشهداء والمصابين للمستشفى وانتقلت على الفور قوات الأمن والمدرعات إلى المنطقة لضبط العناصر الإجرامية المتهمة في الواقعة.