أوبر : تاريخ عالمي من النجاح والصراعات مع الحكومات وسائقي التاكسي

-الشركة تعمل في 58 دولة و300 مدينة حول العالم.. واستثمارات بلغت 26 مليار دولار
- سائقو وشركات التاكسي يتظاهرون ضد الشركة باستمرار بسبب المنافسة غير العادلة
-تم حظرها في برلين وأسبانيا.. وفشلت الحكومات في مقاضاتها لأنها تعمل في الفضاء الإلكتروني
تعتبر مؤسسة تكنولوجيات "أوبر"، شركة متعددة الجنسيات، تقع مقراتها في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.
طورت الشركة اقتصاد وتطيبق للهواتف المحمولة يمكن المستخدمين من طلب وسيلة للنقل، كما يمكن السائقين من استخدام سياراتهم الخاصة.
وتعمل الشركة في الولايات المتحدة الأمريكية تحت مظلة شركة شبكة النقل، وبحلول 28 مايو 2015، بدأت الشركة تعمل في 58 دولة و300 مدينة حول العالم.
ومنذ انطلاق الشركة، قامت العديد من الشركات باستنتاخ هذه الاقتصاديات التي تعتمد على حجز الزبائن للسيارات على تطيبقات، وهو النموذج الذي أطلق عليه "أوبرفيكشن".
وأسس الشركة كل من ترافيس كالانيك وجاريت كامب تحت اسم "أوبر كاب" في 2009، وظهر تطبيق أوبر في يونيو من العام نفسه.
وبداية من 2012، بدأت أوبر في التوسع على المستوى العالمي، وطورت استخدامات السيارات وتحديثات كثيرة لتطيبقات السيارات.
وصنفت الشركة التي تقع في سان فرانسيسكو كرقم 48 على مستوى الشركات في 2014. وبنهاية 2015، وصلت استثمارات الشركة إلى حوالي 62,5 مليار دولار.
لكن على الرغم من ذلك تعرضت الشركة لعدد من التحديات مع الحكومات وشركات التاكسي بسبب قانونية عملها، حيث تطالبها هذه الحكومات بأن استخدام سائقين بدون تراخيص يعتبر غير قانوني وغير آمن.
تاريخ الشركة
أسس جاريت كامب الشركة، وهو مؤسس شركة ستامبل أبون، أوبر في 2009، وبلغت أصولها في البداية 200 ألف دولار.
في 2010، رفعت أوبر أصول الشركة إلى 1,25 مليون دولار، وتم تعيين رايات جرايفيس رئيسا تنفيذيا للشركة، لكن حل محله المؤسس الآخر للشركة، وهو ترافيس كالانيك بحلول نهاية العام.
التوسع العالمى
بدأت الشركة توسعاتها في مايو 2011، بداية في نيويورك وشيكاجو وواشنطن العاصمة، وفي ديسمبر 2011، وصلت إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وواصلت توسعاتها على المستوى العالمي طوال عامي 2012 و2013، وبعد باريس، ظهرت فروعا لها في تورنتو الكندية، ولندن، وسيدني، وسنغافورة، وجوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
وفي أغسطس 204، قدمت أوبر خدماتها في عاصمة كوريا الجنوبية سول، وفي يونيو، انطلقت في تيجانا بالمكسيك.
وبعد الإنطلاق الهاديء في سانليتون الصينية في مارس 2014، بدأت أوبر تغزو الصين بداية من بكين.
وفي يوليو 2014، ظهرت أوير في كل أنحاء الهند إنطلاقا من نيودلهي.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه في اغسطس 2014، قدمت الشركة خدمة "أوبر أكس" حيث عرضت مشروع "فور باي رايد شير" بتكاليف أقل من التاكسي العادي.
صراعات قانونية
مع نمو الشركة على المستوى العالمي، بدأت الشركة في صراعات مع الحكومات وشركات التاكسي.
وفي أبريل 2014، قررت العاصمة برلين حظر أوبر، على الرغم من عمل الشركة في مناطق أخرى في ألمانيا بعيدا عن العاصمة.
وفي ديسمبر 2014، نظم سائقو التاكسي في كل من برلين ولندن وباريس ومدريد مظاهرات ضخمة ضد الشركة.
وفي فبراير 2015، أعلنت أوبر عن التنسيق مع "كارنيجي ميلون" لتأسيس "مركز أوبر للتكنولوجيات المتقدمة"، وهو منشأة جديدة في بطرسبرج لدعم الأبحاث في تطوير السيارات ذاتية القيادة.
بالإضافة إلى ذلك، طورت أوبر "أزبر بول" في لوس أنجلوس ومدينة نيويورك ثم في أوستن وتكساس.
وفي يونيو 2015، أصدرت أوبر برنامج عقود تحت اسم "أكسشنج ليسينج" حيث تقدم عقودا سهله ومرنة لشركائها السائقين.
وفي الشهر التالي، أطلقت الشركة "أوبر ميلتري فاميليز كولوشن" للعمل مع المؤسسات العسكرية، كما قدمت تسهيلات أيضا للسائقين الذين يعانون من الصمم أو ضعف السمع.
انتقادات
تجرى مظاهرات عديدة في عدد من دول العالم ضد أوبر، كما أنها تتعرض للكثير من المضايقات الحكومية.
ويعتبر كل من سائقى وشركات التاكسي حول العالم أن المنافسة مع أوبر غير عادلة لسيارات التاكسي لأن الشركة لا تدفع ضرائب أو رسوم ترخيص.
وفي منتصف العام الماضي، نظمت مظاهرات في ألمانيا وأسبانيا وكولومبيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك وكند والصين وبريطانيا.
وفي ديسمبر 2014، تم حظر أوبر في إسبانيا ومدينتين هنديتين، بعد صراع مع كيانات حكومية، وكذلك في عدد من الولايات الأمريكية وأستراليا والبرازيل.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن هذه الحكومات لم تستطع وقف عمليات أوبر أمام القضاء لأن هذه العمليات تتم عبر الفضاء الإلكتروني.