قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وكيل الأزهر: المتصدرون للخطاب الديني في الغرب من التيار المتشدد.. و"فاضل" يتهم إعلامهم بتشويه صورة الإسلام


وكيل الأزهر يرد على اتهام طلاب الجامعة في اغتيال النائب العام
المتصدرون للخطاب الدينى فى الغرب من التيار المتشدد
الهدهد: دعوة الإسلام قائمة على التواصل.. وعلماء غير مسلمين درَسوا فى الأزهر
عبد الصبور فاضل يتهم إعلام الغرب بتشويه صورة الإسلام
عماد الدين حسين: الغرب يعمل لصالحه ويروج للإسلاموفوبيا
نظمت اليوم كلية الإعلام بجامعة الأزهر، ندوة بعنوان "ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الإعلام الغربى"، بحضور وكيل الأزهر، والدكتور ابراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس الجامعة والدكتور عبد الصبور فاضل عميد الكلية، والكاتب الصحفى عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، والمئات من الطلاب.
قال وكيل الأزهر، إن أحد أسباب انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا هو أن المسيطرين على الخطاب الدينى فى الدول الغربية وهم فى غالبهم ينتمون إلى تيار متشدد وهو الذى نعانى منه فى بلادنا، وينشرون التطرف للغرب ويشوهون صورة الإسلام.
وأضاف وكيل الأزهر فى كلمته بندوة كلية الإعلام بجامعة الأزهر بعنوان "ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الإعلام الغربى" والتى تعقد بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، أن وجود الازهر فى أى مكان هو الضمانة لإيصال صورة الإسلام الصحيح، حيث أن الآخرين يتأملون فى المتحدث عن الإسلام عن كنيته الأزهرية أولا وهذه شهادة فى حق الأزهر ومنهجه الوسطى.
وأشار إلى أن الأزهر يقوم على لفت انتباه المسئولين فى هذه الدول الذين يزورون مشيخة الأزهر إلى هذا السبب الخطير فى غير المتخصصين فى الخطاب الدينى ببلادهم ويطالبهم بضرورة اختيارهم بصورة صحيحة ومنهج سليم، منوها بأن هناك علامات على هؤلاء المتشددين، أبرزها من يحض على نبذ الآخر فى الرأى المخالف، أو من يتعصب لماله أو عرضه فهؤلاء هم دعاة شر وليس دعاة الإسلام.
وأوضح، أن الأزهر يقوم بجولات وفى مقدمتهم الإمام الأكبر، إلى دول بعيدة لتصحيح الوضع المغلوط عن الإسلام فى هذه الدول فزار منذ أيام دولة أندونيسيا واليوم يلقى خطابا عالميا من البرلمان الألمانى، ومن جانبها تقوم قيادات الأزهر بجولات إلى كافة دول العالم لتصحيح صورة الإسلام وإزالة التشويه الذى أصابه.
وأكد، أن من ينتسبون للأزهر من أصحاب الفكر المتطرف ليسوا من أبناء الأزهر ولكنهم أبناء الجماعات المتطرفة والذين ولدوا فيها وجاءوا فقط ليحملوا شهادة الأزهر ويعودوا إلى معاقلهم مرة أخرى ، فهم فى الأساس أبناء التطرف وليسوا أبناء الأزهر.
وأوضح، أن الطلاب المتهمين فى اغتيال النائب العام من جامعة الأزهر يدرسون فى كلية اللغات والترجمة وكلية العلوم وهم فى الحقيقة يدرسون ما يدرس فى الجامعات الأخرى، وحين يتهمون بهذه الجريمة فكيف نقول ان مناهج الأزهر هى التى دفعتهم لهذه الجريمة، منوها بأن الإنسان يرد إلى بيئته وليس إلى مكان دراسته.
وشدد على أن مناهج الأزهر تبنى على الحوار وتنحصر فى مجموعات ثلاث: الأولى هى اللغة العربية، والثانية أصول الدين، والثالثة العقيدة والفلسفة، منوها بأن من يسأل عن شيء ويجيب بالقرآن الكريم فهو خاطئ، ولكن لابد أن يقنع أولا بالدليل العقلى لانه من المفروض أنه يتحدث مع من ينكرون وجود الله.
وأشار إلى أن رؤساء دول العالم يزورون مشيخة الأزهر وكل ما يطلبونه هو زيادة المنح لأبنائهم ليتمكنوا من الدراسة بالأزهر الشريف.
فيما أكد الدكتور ابراهيم الهدهد، القائم بأعمال جامعة الأزهر،أننا نملك فى تراثنا الإسلامى كنوزا لو خرجت للعالم لأنارته، منوها أن الرسول الكريم طبق التواصل العلمى والثقافى مع الآخرين.
وقال الهدهد، فى كلمته بندوة "ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الإعلام الغربى" والتى تعقدها كلية الإعلام بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، إن من اخترع مصطلح الإسلاموفوبيا هم الذين يصدورنه للعالم كله، لافتا الى أن الأزهر الشريف منذ بداية عهده درس فيه علماء من غير المسلمين ومنهم الفيلسوف اليهودى المعروف موسى بن ميمون وغيره من العلماء الذين استقدمهم الازهر ليدرسوا علوم الفلك والطبيعة بالإضافة إلى علماء المسلمين.
وأضاف، أن الأزهر خرج للعالم للتعلم وتلقى الثقافات الأخرى، فخرج منه بعثات فى عهد محمد على يشكل من هذه البعثات نسبة 70% من الأزهر الشريف، مؤكدا أن دعوة الإسلام قائمة على التواصل العلمى والثقافى مع الآخرين، وجاءت سور القرآن الكريم فى كل بداياتها دعوات للإيمان به وخطابا لكل فئات البشر دون النظر إلى دينهم أو جنسهم، فالهدف هو التواصل أولا وأخيرا، وذلك لإثبات أن أصل البشر كلهم واحد وتلخيصا لرسالة النبى.
وقال الدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن الإعلام الغربى له دور كبير في تشويه صورة الإسلام ونشر العداء والكراهية ضد الجاليات الإسلامية فى بلادهم، ويتاجرون باسم الإسلام لكسب تأييد المتطرفين هناك.
وأضاف فاضل خلال كلمته بندوة "ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الإعلام الغربى"، المنعقدة بقاعة الإمام محمد عبده، أن المسلمين يعيشون تحت نار التهديد فى بلاد الغرب، بسبب التنظيمات الغربية التى نشرت ظاهرة "الإسلاموفوبيا" للانتقام من الإسلام وتشويه صورته الطيبة ورسالته السمحة.
وأشار عميد الكلية، إلى أن رجال الغرب متورطون فى جميع الأعمال الإرهابية التى تحدث حول العالم، فليس المسلمون وحدهم أو العرب هم من يقومون بتلك الجرائم، حيث ان لكل قاعدة شواذ.
وقال الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، إن هناك مؤامرة على العالم الإسلامى وهى موجودة طول الوقت ولكن نجاحها يكون عند العجز عن مقاومتها، لذا يجب علينا أن نصحح مساراتنا وسلوكياتنا.
وأكد حسين فى كلمته بندوة كلية الإعلام بجامعة الأزهر بعنوان "ظاهرة الإسلاموفوبيا فى الإعلام الغربى" والتى تعقد بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، أن الصراع فى العالم قائم على المصالح والدين يتم استخدامه لتحقيق هذه المصالح، منوها بأن الغرب يروج لمصطلح الإسلاموفوبيا مستغلا الأعمال الإرهابية التى تحدث حاليا تحت ستارة الإسلام والدين منها براء.
وأضاف، أن الغرب يرى صورة الإسلام من سلوكيات المسلمين وبالتالى فإن السلوكيات الخاطئة تساعد فى تشويه صورة الإسلام، منوها بأن العرب يعتقدون أن الغرب سيحل مشكلاته ولكن الغرب يعمل لصالحه منوها بأننا فى ذيل الأمم فنحن نستورد معظم الأشياء التى نستعملها.