إسرائيل: إيران أكبر خطر علينا من «داعش»

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن إسرائيل تتطلع إلى إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن سحب الجزء الأكبر من قواته فى سوريا بمزيج من الدهشة والقلق.
والتقى الرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين مع بوتين فى موسكو الأربعاء فى إطار زيارة بمناسبة مرور 25 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال أحد كبارى مستشارى الرئيس الإسرائيلي، الذى رفض الافصاح عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن بوتين تعهد مجددا بالالتزام بأمن إسرائيل، خلال اللقاء الذى استمر على مدى ساعتين.
وأضاف أن ريفلين عرض بشكل واضح مخاوف إسرائيل جراء حالة عدم الاستقرار الواسعة فى المنطقة، مشددا على الموضوعات التى تشكل خطوط حمراء لإسرائيل.
وقال صحيفون إسرائيليون إن بوتين تناول مع ريفلين إمكانية عودة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الحدود المتوترة بين سوريا، والجزء الذى تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان السورى. كما لفتوا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد يتوجه قريبا إلى موسكو للقاء بوتين.
وقالت واشنطن بوست إن إسرائيل، والتى تراقب الصراع الدائر فى سوريا، لم تفهم بشكل كامل الدوافع الكامنة وراء قرار روسيا الانسحاب من المعركة فى سوريا. ولكن بالنسبة لإسرائيل والتى تشترك فى حدود مع سوريا فى شمال البلاد، فإن هناك مخاوف من ان أى فراغ فى البلد الذى مزقته الحرب، قد يسمح لأعداء إسرائيل خاصة إيران وحزب الله باكتساب المزيد من القوة.
وقال ريفلين عقب مغادرته إلى روسيا:" الجميع يفهم ان داعش خطر على العالم كله، ولكن بالنسبة لنا فإن الإسلام الشيعى الأصولى ليس أقل خطرا".
وقالت واشنطن بوست إن مخاوف إسرائيل لا تقتصر على القلق بشأن امتداد القتال فى جنوب سوريا إلى مرتفعات الجولان فحسب، بل هى أيضا قلقة بشان نقل الصواريخ والأسلحة الإيرانية والسورية إلى حزب الله.
وقال غادى أيزنكوت، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية فى الكنيست إن المسئولين الإسرائيليين لم يتلقوا أى معلومات مسبقة حول خطط بوتين للانسحاب من سوريا وفوجئوا بالقرار مثلهم مثل أى دولة أخرى. وأضاف انه من المرجح ان يقلص الروس تواجدهم بطريقة تدريجية لكنهم سيحافظوا على قاعدة بحرية وجوية فى سوريا.