قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"المرأة العربية" تطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك تجاه تطوير أطر قانونية تتناسب وطبيعة أزمات اللجوء


أكدت المدير العام لمنظمة المرأة العربية السفيرة مرفت تلاوي، أن أزمة اللجوء والنزوح تمثل أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وطالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك تجاه تطوير أطر قانونية تتناسب وطبيعة الأزمة الراهنة في المنطقة العربية.
جاء ذلك الايوم الثلاثاء في افتتاح فعاليات مؤتمر "قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية: الواقع والمستقبل" الذي تنظمه منظمة المرأة العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء.
وحثت المدير العام لمنظمة المرأة العربية مجلس الأمن على إعادة النظر في ضمان تطبيق قراراته بشأن توفير الحماية للاجئين وللاجئات بصفة خاصة، وإنشاء لجنة متابعة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالمرأة والأمن والسلام على غرار لجان اتفاقيات حقوق الإنسان، وإعادة هيكلة الدعم المالي الإقليمي والدولي ليفي بالاحتياجات الإنسانية الأساسية للاجئين ويدعم المجتمعات المضيفة لهم.
وإشارت إلى أنه على المستوى العربي ينبغي تطوير قدرات المنظومة العربية للتعامل مع هذه الأزمات ووضع المرأة داخلها، خاصة في ميدان بناء وحفظ السلام ومجال الإغاثة وتقديم الدعم العاجل. على أن تراعي كافة عمليات التدخل اعتبارات النوع الاجتماعي وتتفهم احتياجات المرأة.
وشددت على ضرورة أن يكون هناك دور أكبر للإعلام العربي في توجيه الاهتمام المناسب لقضايا اللجوء و التوثيق والتسجيل الدقيق للمعلومات المتوفرة عن واقع اللجوء ومشكلاته في الدول العربية المضيفة للاجئين والتي تنوء أصلا بأعبائها وباحتياجات مواطنيها، وتسجيل الجهود التي تبذلها الدول العربية سواء المضيفة أو المانحة لدعم اللاجئين على الرغم من عظم هذه الجهود إذا ما قورنت بما قدمته دول أجنبية.
وأوضحت تلاوي أن منظمة المرأة العربية من واقع صلاحياتها واهتمامها بقضايا المرأة، بادرت بوضع ملف المرأة ضحية النزاعات المسلحة على قمة جدول أعمالها، فقامت بجولة لرصد أوضاع اللاجئات في عدة دول عربية في سبتمبر من عام 2015، واتضح من خلال الجولة إلى جانب المأساة الإنسانية، أمران شديدا الأهمية؛ أولهما: خطر التغيير الديموغرافي في المنطقة، والثاني: خطر طمس الثقافة العربية وتاريخها بتدمير التراث الإنساني، مثل ما يحدث في تدمر والعراق.
ولفتت إلى أنه اتضح جليا الدور البطولي الذي تلعبه المرأة اللاجئة رغم سائر التحديات المحيطة بها، وأشارت إلى أن المنظمة حرصت على تنظيم فعالية موازية لاجتماعات الدورة الـ60 للجنة المرأة بالأمم المتحدة في نيويورك في مارس الماضي وأصدرت بيانا بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة موجه من نساء العالم بعنوان "أوقفوا الحرب في سوريا".
ويشهد المؤتمر إطلاق تقرير عن جولة وفد المنظمة إلى مخيمات اللاجئين والنازحين في بعض الدول، والتي تنوي المنظمة استجابة للمطالبات التي وردتها من عدة جهات رسمية أن تستأنفها لتغطي باقي الدول العربية التي تستضيف اللاجئين ، كما يشهد المؤتمر عدة معارض، منها معارض فنية ومشغولات يدوية. وهنا يجب أن أحيي العمل الطوعي للجمعيات الأهلية في لبنان والأردن والعراق ومصر الذين يساعدون اللاجئين بدافع من الإنسانية والشعور بالقومية العربية.