قال القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس، الدكتور عبد الوهاب عزت، أن الملتقى الدولي لكلية الآداب يناقش ما تعانيه المجتمعات العربية من تحديات، للانفتاح علي ثقافات أخرى، إلى جانب مناقشة تأثير الهوية المصرية ومشكلات اللغة بين أفراد الأجيال الجديدة.
وأَضاف عزت خلال كلمته بمؤتمر كلية الآداب تحت عنوان “الثقافة والهوية العربية.. التحديات والآمال”، أن المؤتمر يدعو إلى قبول ثقافات الآخر، آملا أن يخرج الملتقى بتوصيات يتم نشرها بين الجامعات العربية، وتكوون نبراسا نهتدي به.
وفي ذات السياق، قال الدكتور محمد وهدان رئيس قسم الإعلام بجامعة الأزهر، أن الهوية انتماء للدين والوطن، موضحا ان الدين سمي الصبغة وهي الهوية، مشيرا إلى محاولات الترويج لاغراض مشبوهة لتزييف الهوية الاسلامية، وتم فرض ثقافة غريبة عن المجتمع.
وأضاف وهدان خلال كلمته بمؤتمر “الثقافة والهوية العربية.. التحديات والآمال” بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن المدارس اصبحت تتحول الي اساليب الغرب، وتحولت مادة الدين في المدارس الي حصص ألعاب.
وأضاف أن اللغة العربية أصبحت في خبر كان، والإعلام المرئي والمسموع ساهم بشكل كبير في طمس الهوية المصرية، وكذلك المسلسلات التي فرضت لغة الحواري.
من جهتها، قالت الدكتورة سوزان القليني، عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس، أن المجتمع العربي يعيش الان لحظات فارقة في ظل التراجع الثقافي وتضاؤل مفهوم المواطنة وتأرجح المجتمع العربي بين الغرب تارة والشرق تارة أخرى، فكان لذلك انعاكاساته السلبية علي هوية المنطقة العربية.
وأضافت القليني، خلال كلمتها في فعاليات مؤتمر كلية الآداب جامعة عين شمس تحت عنوان “الثقافة والهوية العربية .. التحديات والآمال”، أن أبرز التغيرات التي طرأت على المجتمع، هي انتشار ثقافة الهامبرجر أو ما يعرف بالوجبات الجاهزة، والذي اصبح النمط الغذائي السائد بين افراد المجتمع العربي.
وأشارت الدكتورة سوزان القليني، إلى أن ظاهرة الاختراق للمجتمعات العربية، من خلال الدراما الوافدة وما تحمله من قيم اجتماعية وثقافية غريبة علي المجتمعات العربية ولكن بكثافة عرضها اصبحنا نألف هذه المشاهد والعلاقات غير السوية.
وتابعت عميدة كلية الآداب، أن هناك تغيرات غير مسبوقة علي مختلف الاصعدة، من اهمها تهدور اللغة العربية، وتراجعها وحل محلها الفرانكو اراب، والاستخدام غير المرشد للتكنولوجيا التي صدرت الينا دون تهيئة ثقافية للمجتمعات العربية، مما انعكس سلبا علي تفكك العلاقات الاسرية، وارتفاع نسب الطلاق.