تخريج الدفعة الثالثة من كوادر "المركزي للإحصاء" من أكبر الجامعات الفرنسية

شهد اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركز للتعبئة العامة والإحصاء بالعاصمة الفرنسية باريس، حفل تخريج الدفعة الثالثة من العاملين في الجهاز بعد حصولها على دبلومة عليا في التحليل الإحصائي من جامعة "ليون" و"المدرسة العملية للدراسات العليا" في فرنسا.
أقيم الحفل بمقر جامعة "السوربون" الباريسية، التي تعد من أعرق وأرقى الجامعات في العالم، بحضور الوفد المصري ومسئولين فرنسيين.
وقال الجندي، في تصريح اليوم، الأحد، إنه تم تخريج الدفعة الأولى في عام 2011، والثانية عام 2013، منوها بأن مركز "سيداج" الفرنسي للدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية كان وراء هذا التعاون بالتنسيق مع السفارة الفرنسية بالقاهرة لتوفير هذه المنحة الدراسية لمدة عام بين مصر وفرنسا.
وأضاف أن الطلبة المصريين تمكنوا من خلال هذه التجربة من عمل دراسات تطبيقية على بعض الموضوعات العملية، مثل تفاوت المستويات الاجتماعية في المناطق العمرانية الجديدة في القاهرة، مشيدا بالتفوق الذي أظهره الطلبة المصريون وحصول بعضهم على تقدير "جيد جدا مع مرتبة الشرف"، مشيرا إلى أن ذلك سيتيح لهم التقديم لمرحلة تمهيدي الدكتوراة في الجامعات الفرنسية.
وأكد الجندي أن الجهاز المركزي حريص على تأهيل الكوادر لديه وتشجيع العناصر الواعدة على استكمال دراستها في الخارج، لاسيما في فرنسا وبلدان أخرى مثل كوريا الجنوبية، علاوة على التدريب العملي المشترك مع دول أخرى كثيرة والمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل الدولية في كل الأنشطة الإحصائية التي تعقدها المنظمات الدولية والإقليمية.
وأشاد ممثلون عن جامعة "ليون" ومركز "سيداج"، خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة المصرية بفرنسا بهذه المناسبة، بمستوى وأداء الطلبة المصريين طوال فترة دراستهم.
وقالت الدكتورة هالة بيومي، رئيسة قسم الرقمنة الاجتماعية بالمركز القومي للبحث العلمي في فرنسا والمشرفة على المنحة الدراسية الفرنسية، إن الطلبة المصريين شاركوا في دراسة إعداد قادة حقيقية وعملية وشاملة بما فيها من تحليلات رقمية وإحصائية ومكانية وحققوا نتائج مبهرة، واصفة هذه الدراسة التي تتيح العمل بتكامل وليس بتنافس بأنها "نموذج مثالي" للتعاون المصري الفرنسي المستدام القائم على البعد العلمي.
من ناحية أخرى، أكد اللواء أبو بكر الجندي أنه جار العمل على قدم وساق لإعداد التعداد العام للسكان لعام 2016، موضحا أن التعداد هذا العام سيصدر للمرة الأولى بطريقة إلكترونية من خلال استخدام الموظفين لجهاز التابلت بدلا عن الجداول الورقية، مشيرا إلى أن لذلك أثرا إيجابيا يتمثل في نقطتين مهمتين، وهما دقة البيانات والحصول على النتائج النهائية بعد شهرين فقط في مقابل فترة كانت تتراوح بين 18 و24 شهرا في الإحصاءات السابقة، لافتا إلى الأهمية الكبيرة لتلك النتائج بالنسبة لمتخذي القرار وجميع المسئولين سواء في الحكومة أو القطاع الخاص.