كلينتون في مواجهة ترامب.. هيلاري تصنع التاريخ كأول مرشحة تخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية

هيلاري تهاجم عنصرية ترامب ضد المسلمين والمهاجرين
الملياردير الأمريكي يهدد بفضح عائلة كلينتون الاثنين المقبل
ساندرز يطلب مقابلة أوباما.. ويرفض الانسحاب من السباق تستعد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لكتابة التاريخ بعد أن أعلنت نفسها المرشحة عن الحزب الديمقراطي في سباق الرئاسة الأمريكية، ورحبت بدورها كأول امرأة في التاريخ تقود حزبا كبيرا في سباق الوصول للبيت الأبيض.
واحتفلت كلينتون، التي كانت يوما سيدة أمريكا الأولى وعضوا بمجلس الشيوخ ووزيرة للخارجية، بفوزها في سباق الترشح متقدمة على منافسها السيناتور بيرني ساندرز في حدث نظم وسط مؤيديها في بروكلين بنيويورك، وقالت في كلمة: "بفضلكم وصلنا إلى نقطة فارقة، نحن جميعا مدينون بالكثير لمن سبقونا".
وتحدثت كلينتون -68 عاما- بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب في ولاية نيوجيرسي، لتضمن دعم عدد المندوبين اللازم للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي أمام المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب في الثامن من نوفمبر المقبل.
وشنت كلينتون هجوما قاسيا على ترامب لاستخدامه خطابا مثيرا للانقسام يستهين بالنساء والمسلمين والمهاجرين، وسلطت الضوء على انتقاده في الآونة الأخيرة لقاض من أصل مكسيكي ولد في إنديانا.
وقالت: "المخاطر في هذه الانتخابات مرتفعة والخيار واضح. دونالد ترامب غير مؤهل لضبط النفس بما يمكنه من أن يكون رئيسا للبلاد وقائدا أعلى للقوات المسلحة".
وأضافت: "عندما يقول دونالد ترامب عن قاض مبجل ولد في إنديانا إنه لا يمكنه القيام بمهمته لأنه من أصل مكسيكي أو عندما يسخر من صحفي من ذوي الاحتياجات الخاصة أو يصف النساء بالخنازير فهذا يتنافى مع كل ما نمثله".
إلا أن ساندرز -74 عاما- لم يبد استعدادا للتخلي عن ترشيحه، وقال لمؤيديه إنه سيواصل حملته حتى الانتخابات التمهيدية المقبلة في العاصمة الأمريكية وسيواصل حربه السياسية.
وهنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلينتون على حصولها على عدد المندوبين الذي تحتاجه لكي تصبح مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، وأشار البيت الأبيض إلى أن أوباما اتصل بساندرز الذي طلب منه أن يلتقي به غدا، الخميس.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي، أجرته وكالة رويترز ومؤسسة إبسوس، تقدم كلينتون بحوالي 10% على ترامب مع اقتراب معركة الانتخابات العامة.
من جانبه، أشار ترامب لمؤيديه في نيويورك إلى أنه يرحب بمؤيدي ساندرز "بأذرع مفتوحة" إذا قرروا الانضمام له، معلنا بدء مرحلة جديدة من الحملة.
وهدد الملياردير الأمريكي قائلا: "سأدلي بكلمة مهمة يوم الاثنين المقبل على الأرجح وسنتحدث عن كل الأمور التي جرت مع آل كلينتون، أعتقد أنكم ستجدونها مليئة بالمعلومات ومثيرة جدا جدا. أتساءل إن كانت الصحافة تود أن تحضر".
وأضاف ترامب أنه "سوف يقود الحزب الجمهوري للفوز"، حيث سينتقل من حملة الانتخابات التمهيدية الطويلة إلى خوض المعركة أمام هيلاري.
وأكد أنه سوف يعمل على الفوز بأصوات الجمهوريين الذين يؤيدون مرشحين آخرين، وكذلك الناخبين الديمقراطيين والمستقلين.
وهاجم ترامب كلينتون واتهمها وزوجها بأنهما يستغلان نفوذهما السياسي وأنهما استخدما وزارة الخارجية كـ"صندوق تحوط خاص".
وبعد 16 عاما على مغادرة زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون البيت الأبيض، تبدأ هيلاري حملة غير مسبوقة، لأنها أولا تجري بين امرأة ورجل أعمال لا يحظى بخبرة سياسية، لكن أيضا لأن المرشحين يثيران انقساما في الولايات المتحدة أكبر من أي وقت مضى.
ومن المتوقع أن يتطرق المؤتمر الوطني الديمقراطي المقرر الشهر المقبل إلى نظرته الجديدة في طريقة اختيار الحزب لمرشحيه، مع الأخذ في الاعتبار أن نحو 50% من الشباب يصفون أنفسهم بالمستقلين، وأن الانتخابات التمهيدية المفتوحة في كل ولاية تسمح لهم بالتصويت لصالح أي مرشح من أي طرف دون التقيد بالأطواق البيروقراطية.