ابنتى إنطوائية.. وترفض الاختلاط مع الناس.. فماذا أفعل؟

تعد الشخصية الانطوائية ليست مرضًا، فصاحبها لا يشعر بانطوائيته ولا يعاني منها ولا يرغب لها علاجًا، ونادرًا ما يزور العيادة النفسية شخص يرغب في معالجة انطوائيته.. هو فقط يتضايق من دفع المحيطين به ليختلط مع الآخرين، ويتضايق من إلحاج أسرته أو زملائه ويهدأ إذا ابتعدوا عنه وتركوه لحاله.
أما الذي يلجأ إلى العيادة النفسية للعلاج فهو الشخص الذي يرغب في الاندماج مع الناس ولكنه يخاف ذلك.. يخاف مواجهة الآخرين.. يخاف التعبير عن مشاعره وآرائه.. وتلك حالة مختلفًا تمامًا وقد تتضايق الأسرة من إنطوائية أبنائها وتذهب بهم إلى العيادة النفسية والابن نفسه لا يدري سببًا لهذه الزيادة فليس لديه أي شكوى، ويفحص الطبيب الابن ليتأكد من أن الأنطوائية لا تخفى وراءها مرضًا آخر.. ويعتمد العلاج بعد ذلك على مدى استعداد الشباب نفسهم للتغيير..
لفتت الدكتورة أميرة حبراير استشارى علم النفس أنه إذا كانت الابنة لاتريد أن تتغير فلا علاج له، أما إذا كانت لديها الرغبة أو الاستعداد للتغيير لكي تصبح قادرة على التعامل مع الناس فإن العلاج هنا يجدي وهناك بالفعل وسائل تساعد الشباب على اكتساب مهارات تعينهم على التفاعل الطبيعي التلقائي.
نصحت إستشارى علم النفس الأهل بعدم دفع أبنائهم دفعا للاختلاط والتعامل مع الناس، لأن إذا كان الابناء بوجه غير قادرين بسبب شخصيتهم الانطوائية فإنه سوف يعانزن وقد يشعرون بالقلق والأكتئاب وبذلك تحدث مضاعفات نفسية لا ضرورة لها، وقد يعانون أعراضًا جسدية في المعدة أو الرأس ولا تزول إلا بعد توقف وقدرات معينة تتيح للأشخاص الانطوائيين النجاح في مجالات معينة
فى النهاية اكدت أن الانطوائية سمة من سمات الشخصية وليست مرضًا يحتاج للعلاج وعلى الأسرة أن تتقبل هذه الصفة ولا تلح في دفع الابن أو الابنة للتعامل مع الآخرين مؤكدة أن الجلسات النفسية تساعد الانطوائي على إكتساب مهارات للتعامل مع الآخرين على شرط أن يكون لديه الاستعداد للتغيير.