عريقات: تقرير "الرباعية" يناقض مواقف أمريكا وروسيا والأمم المتحدة

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن هناك توجها لدى القيادة الفلسطينية بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار حول الاستيطان.. مشيرا إلى أنه سيتم بحث هذا المشروع مع اللجنة الوزارية العربية الرباعية.
وأضاف عريقات - خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله اليوم الاثنين حول الرد الفلسطيني الرسمي على تقرير اللجنة الرباعية الدولية - أن التقرير الأخير للجنة الرباعية تضمن توصيات مناقضة لمواقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة (أعضاء اللجنة).
وأوضح عريقات، أنه" إذا كان الهدف من تقرير اللجنة الرباعية الدولية أن يقبل الشعب الفلسطيني بالوضع القائم وإجراءات لتحسين أوضاعه، فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، لأن المشاكل الاقتصادية والمعاناة التي يعانيها شعبنا وانتشار البطالة سببها الاحتلال، وبالتالي يجب أن تتم معالجة ذلك بإنهائه".
وقال ،"إن استئناف عملية سلام ذات مغزى ومصداقية، لا يمكن أن تتم دون قبول الحكومة الإسرائيلية لمبدأ الدولتين على حدود عام 1967"، لافتا إلى أن هناك محاولات وصفها بـ"الخبيثة" من تركيز البعض على ذكر حل الدولتين دون التركيز على حدود الرابع من يونيو، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا.
كما اشترط لنجاح عملية السلام أن تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن النشاط الاستيطاني، بما يشمل القدس الشرقية المحتلة، ووضع سقف زمني للمفاوضات، ومتابعة مدى تنفيذ إسرائيل لذلك، بالإضافة إلى تنفيذ الاتفاقات الموقعة بما يشمل إعادة المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وإعادة الانتشار.
وقال عريقات " إنه منذ استلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحكم، لم يسمح لفلسطين بإصدار قرار واحد"، مؤكدا أنه لا بد من إيجاد مخرج لذلك.
وأوضح أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ستتوجه للولايات المتحدة الأميركية وروسيا، بالتعاون مع فرنسا ومبادرتها، لطلب تحديد موعد لعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
وطالب الإدارة الأمريكية التي رعت اتفاق الإفراج عن الأسرى ما قبل أوسلو، بالعمل على تنفيذ بنوده، بعد أن أخلت إسرائيل بهذا الاتفاق برفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة.
وقال عريقات، "هذا الصباح أعلن نتنياهو عن إقامة 800 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، كذلك 42 وحدة استيطانية غير شرعية جديدة في مستوطنة "كريات أربع" شمال شرق الخليل، كما أن هناك قوانين لضم مستوطنة معاليه أدوميم إلى السيطرة الإسرائيلية، وهدم منازل في مخيم قلنديا شمال القدس، والعقاب الجماعي بحق 800 ألف مواطن في محافظة الخليل، وحصار غزة، لذا فإن اللجنة التنفيذية تؤكد أن جوهر الصراع يكمن في الاحتلال الإسرائيلي، وجرائمه وعدوانه المتواصل".
وأشار إلى أن فلسطين أول من يؤيد محاربة الإرهاب، معتبرا أن الاحتلال هو أعلى درجات الإرهاب، حيث لا يوجد فرق بين مجرم يعدم صحفيا في العراق أو سوريا، وبين من يحرق علي دوابشة ويعدم الطفل محمود بدران، الذي لم نسمع مسؤولا إسرائيليا يدين هذه الجريمة رغم إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل عن طريق الخطأ.
وعبر عريقات عن دعم اللجنة التنفيذية للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار الاتصالات مع الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، مطالبا إياهم بالمقارنة بين ما جاء في تقرير اللجنة الرباعية وبين مواقفهم المعلنة.