أجواء "الحرب الباردة" تخيم على قمة حلف الناتو بعد غد.. وأوباما يدعو لاستعراض العضلات أمام روسيا

يعقد حلف شمال الأطلنطى "الناتو"، بعد غد الجمعة" قمة على مستوى القادة من أجل إيجاد طريقة جديدة للردع ضد روسيا، ليعود الحلف إلى أجواء الحرب، وتقوم واشنطن بدور "الحارس" لأوروبا.
ومن المقرر أن يناقش قادة الأطلنطي ملفات خروج بريطانيا من الاتخاد الأوروبي إلى جانب أزمة المهاجرين والإرهاب، كما يطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستعراض عضلات الحلف أمام العدو الروسي.
وسيلتقي الرئيس الأمريكي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، ورئيس الوزراء البريطاني المستقيل ديفيد كاميرون، مع نظرائهم في الحلف الجمعة والسبت في العاصمة البولندية وارسو.
وتفتتح القمة أعمالها وسط تدابير أمنية مشددة بعد موجة الاعتداءات التي قام بها تنظيم داعش في باريس وبروكسل واسطنبول.
وفي وارسو، سينجزون هذا "التعزيز العسكري غير المسبوق منذ نهاية الحرب الباردة"، من خلال إصدار الأمر بنشر أربع كتائب متعددة الجنسيات، في أستونيا وليتوانيا وبولندا القلقة من موسكو.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن "التوجه المعادي لروسيا الذي يبديه حلف شمال الأطلنطي يظهر على الملأ"، موضحا أن "لن نترك أنفسنا ننجر إلى هذه الغليان العسكري، فيما هم يسعون على ما يبدو إلى استدراجنا إلى سباق تسلح باهظ التكلفة ولا آفاق له".
ومن المتوقع أن يعطى قادة الحلف إشارة الانطلاق للدرع الاوروبية المضادة للصواريخ، بعد تدشين أول موقع للصواريخ الاعتراضيه في رومانيا في مايو الماضي، وهذا سبب آخر للخلاف مع موسكو التي ترى فيه "تهديدا" لأمنها.
يأتى ذلك في الوقت الذي يزور فيه جون كيري وزير الخارجية الأمريكية كل من جورجيا وأوركرانيا، ووقع كيري اتفاقا أمنيا ثنائيا مع نظيره الجورجي جورجي كفيريكاشيفيلي لتعزيز دفاعات هذا البلد الصغير وسط مخاوفه حيال نوايا روسيا.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي "شراكتنا قوية ولا تتزعزع"، مضيفا أن "الشعب الجورجي اختار مستقبلا أوروبيا أطلنطيا، والولايات المتحدة تدعم هذا الهدف".
وخاضت جورجيا الموالية للغرب حربا لفترة وجيزة ضد موسكو صيف عام 2008. وتنتشر القوات الروسية حاليا في المناطق الجورجية الانفصالية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.