يسعى منتخب البرتغال لتفجير مفاجأة مدوية بالتتويج ببطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2016" المقامة حاليا في فرنسا،حيث لم يكن ضمن المنتخبات المرشحة للفوز بكأس البطولة قبل بدايتها.
وتأهلت البرتغال من الدور الأول إلى دور الـ16 بصعوبة بالغة بعدما احتلت المركز الثالث في مجموعتها بدون تحقيق أي فوز بـ 3 نقاط فقط من 3 تعادلات رغم أن مجموعتها كانت سهلة
كما تأهلت البرتغال بصعوبة في دور الـ16 بالفوز على كرواتيا في الوقت الاضافي، وتأهلت بصعوبة أيضا في دور الثمانية بركلات الترجيح على حساب بولندا ، ثم فازت على ويلز في قبل النهائي 2-0
وتأهلت البرتغال للمباراة النهائية لمواجهة منتخب فرنسا،وأصبح منتخب البرتغال لديه الفرصة في تحقيق مفاجأة مدوية والتتويج بكأس البطولة في 2016 لتواصل البطولة مفاجأتها المدوية كل 12 عاما بعد تتويج الدنمارك بكأس البطولة عام 1992 ثم تتويج اليونان بالبطولة عام 2004
الدنمارك 1992
أقيمت البطولة في السويد وكانت الدنمارك خارج البطولة ، وكان من المفترض أن يشارك منتخب يوغوسلافيا ، ولكن تم استبعاده قبل البطولة بأيام قليلة لأسباب سياسية ، وتم استدعاء منتخب الدنمارك للمشاركة بدلا منه.
وكان الموسم الأوروبي قد انتهى وحصل جميع لاعبي الدنمارك على راحة سلبية ، وكانوا يقضون أجازات الصيف مع عائلاتهم وأصدقائهم على الشواطىء وفي دول كثيرة خارج الدنمارك.
وتم استدعاء لاعبي الدنمارك مفاجأة قبل البطولة بأيام قليلة دون أي استعداد أو معسكرات أو اقامة مباريات ودية.
شارك منتخب الدنمارك في المجموعة الأولى وكانت بدايته سيئة حيث فاز في مباراة واحدة وتعادل في مباراة وخسر مباراة ليحصد 3 نقاط فقط (كان الفوز بنقطتين فقط).
وبدأت الدنمارك مباراتها الأولى أمام انجلترا وتعادلت سلبيا ، ثم خسرت المباراة الثانية أمام السويد بهدف نظيف ، ولكنها نجحت في تحقيق الفوز في المباراة الثالثة على فرنسا 2-1
واحتلت الدنمارك المركز الثاني في المجموعة بـ3 نقاط متفوقة بنقطة واحدة فقط عن منتخبي فرنسا وانجلترا اللذان تعادلا سويا لصالح المنتخب الدنماركي ليودعا البطولة.
وفي الدور قبل النهائي التقت الدنمارك مع هولندا وتعادلت معها 2-2 ليلجأ المنتخبان لركلات الترجيح التي فازت فيها الدنمارك 5-4 بعد تألق حارسها بيتر شمايكل.
وفي المباراة النهائية التقت الدنمارك مع منتخب ألمانيا لتفوز عليه 2-0 وتتوج بكأس البطولة في مفاجأة مدوية لن ينساها تاريخ كرة القدم في العالم أجمع.
اليونان 2004
بعد 12 عاما، أقيمت البطولة في البرتغال، وشاركت اليونان في البطولة للمرة الثانية في تاريخها، والمرة الأولى بعد غياب 24 عاما، وكانت مشاركتها الأولى عام 1980 لم تحقق فيها أي فوز وحصلت على نقطة واحدة من 3 مباريات من الهزيمة مرتين والتعادل مرة.
وقعت اليونان في المجموعة الأولى "مجموعة الموت" وكانت أصعب مجموعات البطولة ، وضمت معها منتخب أسبانيا القوي، ومنتخب روسيا، بالاضافة للبرتغال صاحبة الأرض والجمهور، وتوقع الجميع أن تكون اليونان حصالة المجموعة وأن تحتل المركز الرابع والأخير عن جدارة.
بدأت اليونان مشوارها بمفاجأة مدوية في المباراة الافتتاحية للبطولة بالفوز على البرتغال على ملعبها ووسط جماهيرها 2-1 ، وتوقع الجميع أن تكون مجرد مفاجأة المباريات الافتتاحية، وفي المباراة الثانية نجحت اليونان في التعادل مع منتخب إسبانيا الرهيب بهدف لكل منهما.
وفي الجولة الثالثة خسرت اليونان أمام روسيا 2-1 ، ورغم الهزيمة احتلت اليونان المركز الثاني في المجموعة برصيد 4 نقاط وهو نفس رصيد منتخب أسبانيا، وتساوى الفريقان في المواجهات المباشرة ، كما تساويا أيضا في فارق الأهداف، ولكن اليونان تفوقت فقط في أنها سجلت أهدافا أكثر لتتأهل لدور الثمانية بصعوبة بالغة وبتوفيق كبير وتخرج أسبانيا من الدور الأول في كبرى مفاجآت البطولة.
واعتمد المدرب الالماني أوتو ريهاجل المدير الفني لليونان على خطة دفاعية محكمة في مواجهة المنتخبات الكبرى، وخطف هدفا من هجمة مرتدة، ولعبت اليونان مع منتخب فرنسا القوي في دور الثمانية وفازت اليونان بهدف نظيف.
وفي الدور قبل النهائي التقت اليونان مع منتخب التشيك، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ، ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي نجحت فيه اليونان في تسجيل هدف لتفوز 1-0 وتتأهل للمباراة النهائية.
وفي النهائي عادت اليونان لتصطدم بمنتخب البرتغال مرة أخرى في تكرار لمباراة افتتاح البطولة ، وتوقع الجميع أن البرتغال ستتعلم الدرس خاصة في ظل مؤازرة كبيرة من جماهيرها التي احتشدت في الملعب ، ولكن اليونان فجرت المفاجأة وفازت بهدف نظيف لتتوج بكأس البطولة.
والآن بعد 12 عاما أخرى من تتويج اليونان، هل ينجح منتخب البرتغال الذي لم يسبق له الفوز بكأس البطولة في التتويج بها لأول مرة.