شرطة بنجلادش تعتقل 4 أجروا عقارين سكنيين لمهاجمي مقهى

اعتقلت الشرطة في داكا عاصمة بنجلادش أمس "السبت" ثلاثة أشخاص وشخصا رابعا اليوم "الأحد" من بينهم أستاذ جامعي لعدم تسجيلهم بيانات خاصة بأشخاص استأجروا عقارين وهاجموا فيما بعد مقهى في المدينة وقتلوا 20 شخصا.
وقالت محمد مسعود الرحمن وهو مسؤول كبير بالشرطة لرويترز إن شرطة العاصمة داكا اعتقلت غياث الدين إحسان وهو أستاذ جامعي في جامعة نورث ساوث في داكا وابن أخيه ومدير شقة إحسان السكنية لعدم التزامهم بالقوانين التي تلزم أصحاب الشقق بتسجيل معلومات عن مستأجريهم لدى الشرطة.
وأضاف أن الشرطة اعتقلت أيضا مالكا لعقار آخر اليوم الأحد لعدم تسجيله المعلومات عن المستأجرين لديه الذين يشتبه بصلتهم بالهجوم الذي وقع في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقالت الشرطة إن محمد نور الإسلام الذي يمتلك منزلا في المدينة لم يسجل معلومات مستأجرين لديه وعثرت الشرطة على قنابل وملابس سوداء داخل المنزل وهي ملابس مطابقة لتلك التي ارتداها منفذو الهجوم.
وقال مسعود الرحمن إنه بعد مثولهم أمام إحدى المحاكم اليوم الأحد تقرر احتجازهم لدى الشرطة لمدة ثمانية أيام.
وكان المشتبه بتنفيذهم للهجوم استأجروا المنزل ودفعوا شهرين مقدم إيجار.
وأضاف المسؤول أنهم "اعتادوا الاجتماع في المنزل من وقت لآخر لوضع الخطط وكان عددهم يتراوح بين سبعة وثمانية أفراد هربوا بعد تنفيذ الهجوم."
وقال مسعود الرحمن إن المتشددين الخمسة الذين قتلتهم الشرطة بعد اقتحامهم المقهى في أول يوليو تموز استأجروا الشقة مع شخص آخر في منطقة سكنية قريبة في مايو أيار وبدأوا في الإقامة فيها ابتداء من يونيو حزيران.
وأضاف"من هنا هاجموا المقهى .كان هناك متشددون آخرون أيضا فروا بعد الهجوم.
"وجدنا أيضا أدلة على احتفاظهم بقنابل ومتفجرات أخرى في الشقة. لو كان تم إخطارنا بأنهم يقيمون هناك كان من الممكن عدم وقوع هذا الهجوم الوحشي وكنا تمكنا أيضا من اعتقال المتشددين الآخرين الذين فروا."
وأصدرت شرطة العاصمة داكا في وقت سابق من العام الجاري أمرا لكل أصحاب الشقق السكنية بتقديم تفاصيل عن مستأجريهم من أجل قاعدة بيانات لمساعدة الشرطة في تعقب المجرمين والمتشددين الذين يستخدمون شققا سكنية كمخابئ لهم.
وقال متحدث باسم جامعة نورث ساوث في داكا لرويترز إن الجامعة فوجئت بالخبر. وأضاف أن الجامعة "ستتعاون بصورة كاملة مع جهة إنفاذ القانون في هذا التحقيق."
وعانت بنجلادش سلسلة من الهجمات على المدونين الليبراليين وأساتذة الجامعات والمنتمين لأقليات دينية على مدار العام الأخير. وتلقي الحكومة بالمسؤولية عن العنف على جماعتين متشددتين محليتين تسعيان لفرض حكم إسلامي محل النظام الديمقراطي العلماني القائم.
وقتل 20 شخصا من بينهم 18 أجنبيا قبل أن تقتحم الشرطة المقهى وتنقذ 13 رهينة وتقتل خمسة من المهاجمين.
وقال وزير الداخلية أسد الزمان خان أمس السبت إن المحققين حددوا هوية مخططي الهجوم وإنه سيتم اعتقال باقي المهاجمين في أقرب وقت.
وقالت الشرطة إن بعض المهاجمين تعلموا في مدارس أو جامعات كبرى قبل أن يبلغ باختفائهم. وأحد المهاجمين هو نجل لأحد الساسة.