EN
- لا يحتاج للري والتنظيف وسهل التركيب ومنخفض التكاليف
- ثبات اللون والشكل سبب الإقبال عليه كبديل للنجيل الطبيعي
- تركيبة صناعية تتفاعل مع درجات الحرارة وتتصاعد أبخرة سامة
- يسبب السرطان والأمراض الصدرية بسبب مكوناته الصناعية
- النجيل الطبيعي بسعر 7 جنيهات للمتر وبحاجة لشبكة ري وصيانة
- أرضيات النجيل الصناعي تسبب إصابات المفاصل وقد تؤدي لكسور
- اشتباه صلة بين النجيل الصناعي وإصابة الأطفال بالسرطان
- ملاعب النجيل الصناعي تحتوى على الزئبق والرصاص
- لابد من تشكيل لجان لحصر الأندية غير المرخصة وتوفيق أوضاعها
- 2551 ملعبا خماسيا بالنجيل الصناعي تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة
- لا رقابة لوزارة الشباب والرياضة ومطالب بتفعيل القانون وإخضاعها للإشراف
- 500 مليون جنيه إجمالي حجم استيراد النجيل الصناعي
"صدى البلد " يكشف مخاطر النجيل الصناعي، واحتياطات استخدامه والفرق بينه وبين النجيل الطبيعي.
مخاطر صحية
يشرح دكتور محمد عبد الرحمن، صاحب شركة نجيل طبيعي، أن العشب الصناعي هو عبارة عن مكون صناعي ويستخدم حاليا في الملاعب والحدائق، والسبب الرئيسي لتواجده بكثرة أنه لا يحتاج إلى الري والعناية به مثل العشب الطبيعي، لكنه الوقت نفسه، محدود المدة ويحتاج إلى التبديل والتنظيف وتستخدم فيه مواد بترولية مرتفعة التكاليف، ويحتوي على مواد كيميائية سامة قد تكون خطرة على الأطفال مثل رمل السليكا المخلوط بحبيبات المطاط.
وأكد عبد الرحمن أن السر وراء الإقبال الشديد عليه هو تميزه بثبات اللون والشكل دون الحاجة إلى رعايته، ومقاومته للعوامل الجوية وتغيرات الطقس وسهولة وسرعة تركيبه، مع قلة تكلفته والعمر الافتراضى للعشب من 15-20 سنة وقد تزيد أو تقل حسب الاستخدام ونوع المسطح فتقل في الملاعب وتزيد في الحدائق.
وقال: "للأسف هناك أنواعه من النجيل الصناعي تم استيراده من الصين وهى مكونة من مخلفات صناعية معاد تدويرها، وهو ما ينذر بتصاعد أبخرة سامة والإصابة بأمراض السرطان والأمراض الصدرية".
النجيل الطبيعي
وأوضح عبد الرحمن أنه بالنسبة للنجيل الطبيعي، فهو ينقي الجو من السموم وسعره رخيص لا يتعدى سعر المتر 7 جنيهات والتركيب خمسة جنيهات للمتر، ولكنه بحاجة لشبكة ري وتنظيف وصيانة وسماد بصفة دورية، وهناك إقبال على تركيبه بالحدائق والكمباودنات لعمل حزام أخضر وبالأخص بالكمباودنات لأنه يعمل على إضفاء مظهر جمالي، وكذلك يخفض درجات الحرارة العالية عكس النجيل الصناعي.
مخاطر العظام
ويكشف الدكتور أحمد مجاهد، استشاري العظام، عن أن هناك العديد من حالات تمزق الأربطة والإصابة بالكاحل أو الحوض أو الظهر أو الأنكل نتيجة اللعب في ملاعب النجيل الصناعي، لأن أرضية الملعب الرديئة والمصنوعة من نجيل صناعي غير مطابق للمواصفات القياسية، والاحتكاك بأرضية الملعب الصلبة يؤدي لتلك الإصابات بالقدمين، وقد يصل الأمر للكسور في حالة السقوط الشديد.
وأكد مجاهد أن هناك دراسات علمية أثبتت أن هذه الأرضيات تزيد من ارتفاع نسبة إصابات مفصل القدم والركبة عند اللاعبين ونقص درجة الرطوبة في الأرضيات الصناعية، وبالتالي هي تحتاج لأنواع معينة من الأحذية ذات أسنان نصف مدببة.
دراسات
أوضحت دراسة علمية جديدة أن النجيل الصناعى المستخدم في أرضيات الملاعب يشكل مخاطر صحية على الأطفال، حيث صدقت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس أوباما على الدراسة الفيدرالية لبحث النجيل الصناعى المستخدم فى ملاعب كرة القدم، والمستخدم من الأشياء المعاد تدويرها.
وأعطى السيناتور بيل نيلسون، من البيت الأبيض، الضوء الأخضر للدراسة، وذلك بسبب اشتباه بوجود صلة بين العشب الصناعى والسرطان، وبالنظر إلى الملايين من الأطفال والشباب الرياضيين الذين يلعبون على أسطح النجيل الصناعى، ثبت وجود ارتباط بين مرضى السرطان ومن يلعبون على النجيلة الصناعية لا يمكن تجاهله.
وحسبما جاء فى التقرير، ففى العام الماضى قدمت جامعة واشنطن لكرة القدم، قائمة بعدد الشباب الرياضيين الذين يصارعون مع السرطان بعد اللعب بانتظام على النجيل الصناعى، ما دفع الباحثين لإجراء المزيد من الدراسات حول المخاطر الصحية، والقائمة تتألف من أكثر من 200 رياضى.
إنذار "الفيفا"
وفجر الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) جرس إنذار للعالم بأجمعه، حول الخطورة التى تملثلها ملاعب النجيل الصناعى، على حياة اللاعبين، نظرًا لكونها مصنوعة من مواد مسرطنة، تتسبب فى إصابة مستخدمها بالسرطان، وبدأ فى فتح تحقيق فعلى فى المخاطر الصحية التى تسببها تلك الملاعب، نظرًا لوجود المواد المطاطية التى تحتوى على مواد كيميائية سامة مثل الزئبق والرصاص.
وذكرت صحيفة "ميرور" الإنجليزية، أن هناك حوالى 158 لاعبا أصيبوا بالسرطان، وهذه الملاعب هى السبب فى ذلك، وظهرت مخاوف فى بريطانيا من إمكانية احتواء الملاعب الصناعية، على مواد تسبب الإصابة بالسرطان، بعد أن أشارت دراسة إلى أن تشخيص إصابة الكثير من لاعبى كرة القدم الأمريكيين بالمرض يرتبط بلعبهم فوق هذه الأسطح، ودفعت هذه المخاوف بعض الجهات إلى حث مسئولى كرة القدم فى بريطانيا على التحقيق فى مزاعم تسبب الملاعب الصناعية فى إصابة اللاعبين الأمريكيين بالمرض.
الجهات الرقابية
وحول دور الرقابة على تلك الملاعب، صرح مصدر مسئول بوزارة الشباب والرياضة، بأنه للأسف لا صلة للوزارة بتلك الملاعب الخاصة، وهى عبارة عن تجارة وانتشرت بجميع المحافظات، كنشاط موازٍ وبديل للمراكز الشبابية.
وقال المصدر: "ولابد من تشكيل لجان لحصر الأندية والملاعب غير المرخصة من أجل وضع صيغة لتوفيق أوضاعها والنظر في مواصفات بنائها، خاصة أن أعدادا كبيرة منها تم إنشاؤها بأنواع رديئة من النجيل الصناعي المسبب للسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والعظام، ولأنه لا صفة قانونية لتكل الملاعب، فأغلبها تعتمد على سرقة التيار الكهربائي والمياه مقابل عمولات للأحياء".
مطالب
وأضاف المصدر: "ولهذا لابد أن تخضع تلك الملاعب الخاصة لإشراف الوزارة لتوفير مشرفين مؤهلين، ولائحة تنظم هذه الملاعب معتمدة من وزارة الشباب ووزارة الرياضة بترخيص مسبق وبضوابط وشروط أمان تضعها وزارة الشباب والرياضة للحفاظ على صحة اللاعبين".
أما المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، خلال تصريحات صحفية، فقد أكد أن الوزارة نجحت فى تطوير وإنشاء 2000 ملعب بنظام النجيل الصناعى، ومزودين بأعمدة الإنارة الكاشفة داخل مراكز الشباب فى جميع المحافظات، وأنه حصل على الضوء الأخضر من رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، لإنشاء مصنع حكومي لإنتاج النجيل الصناعي، بالتعاون مع وزارة الاستثمار والهيئة العربية للتصنيع، وذلك بعد أن قامت الوزارة في الأشهر الماضية بإنشاء ما يزيد على 1400 ملعب للنجيل الصناعي في مراكز الشباب المختلفة، كما سيصل عدد الملاعب المنشأة مع نهاية فبراير إلى ما يقرب من 1800 ملعب.
وقال: "تجاوزت تكلفة النجيل الصناعي الذي استخدم لتصميم تلك الملاعب 2 مليون متر مربع، بتكلفة استيراد تصل إلى 500 مليون جنيه، وهو ما استدعى معه التفكير جديا في إنشاء مصنع محلي لإنتاج النجيل الصناعي لتوفير التكاليف الباهظة لاستيراده من الدول الأوروبية".
