في الوقت الذي توقفت فيه الطلعات الجوية الأمريكية من قاعدة أنجريليك
التركية ضد تنظيم داعش الإرهابي، شن التنظيم موجة من الهجمات الانتحارية على
الميليشيا الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، نتج عنها موت عشرات من وحدات
حماية الشعب الكردية.
وتحول تركيا إلى التركيز على الشأن الداخلي يمكن أن يكون ذو عواقب
وخيمة على حلفائها، حيث تصر أنقرة على إزاحة الرئيس الأسد عن السلطة، بينما تستخدم
قوات المعارضة السورية حدودها التي تمتد 800 كم مع تركيا في الأغراض اللوجيستية.
ويقول المقاتلون السوريون إن مصير حلب المحاصرة مهم للصراع السوري في
العموم، إلا أن الأتراك اليوم غائبون عن المشهد السوري.
واليوم يخضع قائد القاعدة العسكرية أنجريليك في الجنوب التركي قيد
الاعتقال.
ويرى خبراء أن عمليات التطهير التي تقوم بها تركيا في الجيش التركي
يمكن أن تتسبب في مشكلات مع حلفاء البلاد في الناتو أيضا.
كما يمكن للخلافات التركية الأمريكية حول ترحيل فتح الله جولن أن تزيد
من حالة الفوضى في سوريا.
ويرى خبراء أمريكيين إمكانية استبدال قاعدة أنجريلك بقواعد أخرى في
الخليج على بعد ساعة بالطيران من أغلب أهداف تنظيم داعش، إلا أن السوريين يقولون إن ساعة مدة طويلة، مقارنة بمدة ربع ساعة فقط من قاعدة أنجريلك إلى سوريا.
ويمكن للعلاقات بين تركيا والحلف المحارب لداعش أن تسوء، إذا زادت
تركيا من عدوانيتها ضد الأكراد، كما يمكن للحرب على وحدات حماية الشعب الكردية أن
توحد الأتراك المتخاصمين.
وأخيرا يتعقد كثيرون أن الأتراك سينشغلون بأمورهم الداخلية أكثر من
انشغالهم بباقي المنطقة.
عدم استقرار تركيا يثير قلق حلفائها
