قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كلينتون و "إف بي آي" في مرمى النيران بسبب قضية البريد الشخصي


تلقت حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، أمس الجمعة، ضربة موجعة من شأنها أن تهز موقف المرشحة صاحبة الحظوظ الأوفر، وذلك قبل أيام من إجراء الانتخابات.

وبعدما أغلق مكتب التحقيقات الفييدرالي "إف بي آي" ملف استخدام وزيرة الخارجية السابقة لبريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلات رسمية، أعاد المحققون الفيدراليون فتح الملف مجددًا، بعدما أعلنوا اكتشاف رسائل بريد ألكتروني خاصة بالتحقيق القديم على جهاز حاسوب خاص بأنتوني وينر، الزوج السابق لهوما عابدين، إحدى أبرز مساعدي كلينتون في حملتها، والذي استقال من الكونجرس إثر فضيحة جنسية تحقق السلطات فيها حاليا.

وأرسل مدير "إف بي آي" جيمس كومي خطابا إلى الكونجرس أعلن فيه ظهور رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بكلينتون في قضية غير ذات صلة -وهي التحقيق في إرسال وينر رسائل جنسية لفتاة قاصر- موضحًا أن تحقيقات "إف بي آي" ستستعرض الرسائل لتحديد ما إذا كانت تحتوي على معلومات سرية بشكل لا يليق بتسرّبها بهذه الصورة إلى أشخاص ليس لهم حق الإطلاع عليها، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين بارزين بوكالات إنفاذ القانون الأمريكية قولهم إنه من غير الواضح أن أيا من المراسلات التي اكتُشفت على الحاسوب الخاص بوينر قادمة من خادم البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون.. مؤكدين أن "إف بي آي" لم يفحص الرسائل بعد، رغم ترجيح كومي أن الرسائل "قد تكون وثيقة الصلة" ببريد كلينتون الشخصي.

ووضع الكشف الجديد جيمس كومي نفسه تحت مرمى النيران من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء بسبب توقيت الكشف عن ذلك الأمر والذي يأتي قبل أيام فقط من الانتخابات المقرر إجرائها في 8 نوفمبر المقبل، بحيث قد يؤثر ذلك الكشف على نتيجة الانتخابات، في الوقت الذي كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق ملحوظ لكلينتون.

ودافع كومي عن نفسه، في رسالة بريد إلكتروني داخلي إلى العاملين في "إف بي آي"، قائلا إنه شعر بكونه ملزما بإخبار الكونجرس بالأمر.. مضيفا: "نحن لا نعلم حتى الآن فحوى هذه المجموعة من رسائل البريد الإلكتروني المكتشفة حديثا"، بحسب "نيويورك تايمز".

لكن مسئولين بارزين بوزارة العدل حذروا "إف بي آي"، اليوم السبت، من أن قرار كومي بإخبار الكونجرس بإعادة التحقيق في ملف بريد كلينتون لم يكن متفقا مع الممارسات المتبعة منذ وقت طويل بالنسبة للوزارة، الأمر الذي يلقي بمسئولية على كومي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئول في وزارة العدل على صلة بالأمر قوله إن مسئولين بالوزارة أخبروه أن موقفها هو "أننا لا نعلق على أي تحقيق جار، وأننا لا نتخذ خطوات يمكن رؤيتها على أنها تؤثر على انتخابات".

ورغم تأكيد كومي في رسالته للكونجرس أنه لا يمكن أن يتوقع المدة التي سيستغرقها "إف بي آي" في الكشف عن مضمون الرسائل الجديدة ومعرفة مدى سريتها، لكن كلينتون سارعت بمطالبة مكتب التحقيقات الفدرالي في مؤتمر صحفي بالكشف عن جميع المعلومات التي لديهم في الرسائل المكتشفة مؤخرا.

ويأتي التطور الجديد في ملحمة تعامل كلينتون مع مراسلات رسمية سرية عبر بريدها الشخصي وقت توليها وزارة الخارجية الأمريكية، بعد أشهر من إغلاق تحقيق "إف بي آي" في الأمر دون اتهام كلينتون، بل أوصى كومي السلطات القضائية بعدم إدانتها، وأُيرت تساؤلات حول ما إذا كان الملف قد اُغلق لاعتبارات سياسية.

في المقابل، ظهر المرشح الجمهوري دونالد ترامب في حالة من الحماس بعد إعلان "إف بي آي"، خاصة وأن موقفه في السباق ظهر ضعيفا بعد تعرض حملته لعدة عثرات في الفترة الأخيرة، ولا سيما فيما يتعلق بالتسريبات التي أظهرت ترامب يتحدث بأسلوب غير لائق عن السيدات ويتباهى بتصرفات بذيئة معهن في مقطع مصور أثار ضجة كبرى داخل البلاد، ودفع بالمزيد مكن قيادات الحزب الجمهوري إلى إعلان عدم مساندتهم له في الانتخابات بل والمطالبة بانسحابه.

وقال ترامب، خلال مؤتمر انتخابي في نيوهامبشير، تعليقا على الكشف الجديد الخاص بكلينتون: "ربما أخيرا سيتحقق العدل".. واصفًا الكشف الأخير بأنه "أكبر من "فضيحة" ووترجيت"- أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة، وإخلاصة بتنصت الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون عام 1972 على اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي.

وأضاف ترامب أن إعادة فتح التحقيق يعطي فرصة لتصحيح "الإجهاض الخطير للعدالة"، بحسب ما نقلت عنه "واشنطن بوست".