الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير ياباني لـ «صدى البلد»: «طوكيو» تهتم بتعزيز علاقتها الاستراتيجية مع القاهرة.. والاستثمار السياسي ضرورة يفرضها تغير نظام القوى في العالم.. فيديو وصور

صدى البلد

  • جين جيمبو في حوار لـ"صدى البلد":
  • استراتيجية اليابان في الشرق الأوسط تعتمد بشكل كبير على مصر
  • استقرار البحار وحركة التجارة تتطلب الالتزام بمعايير القانون الدولي
  • لأول مرة في التاريخ تضع اليابان استراتيجية لأمنها القومي
  • تهديدات كوريا الشمالية والصواريخ العابرة للقارات غيّرت منطقة بحر الصين الجنوبي

أكد جين جيمبو، الأستاذ المشارك في كلية إدارة السياسة بجامعة كييو بطوكيو، وكبير زملاء أبحاث معهد "كانون" للدراسات العالمية، إن "اليابان تسعى لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع مصر بحكم العلاقات التاريخية"، مضيفا: "الاستثمار السياسي في المنطقة بات ضرورة بعد تغير نظام القوى في العالم".

وتابع "جيمبو" في حواره مع "صدى البلد"، أن "العلاقات اليابانية المصرية لها أساس متين منذ القرن قبل الماضي حيث هناك صورة لمحاربي الساموراي أمام الأهرامات في عام 1864 حين أرسلتهم الحكومة اليابانية للدراسة في مصر".

وشدَّد الخبير الياباني على أن "القادة في طوكيو يسعون للحفاظ على العلاقات مع القاهرة على الرغم من موقع اليابان في شرق القارة الأوقيانوسية إلا أن الاستراتيجية اليابانية في الشرق الأوسط تعتمد بشكل كبير على مصر باعتبارها ركيزة أساسية في المنطقة".

وأضاف أن "القادة اليابانيين يرغبون في تعزيز العلاقة مع مصر والتوسع في هذه العلاقة المميزة خاصة أنها متصلة عبر البحار والتجارة وحركة الطاقة والمنتجات في مصر واليابان والعكس التي تمر بالمضايق المائية وخلال حدود بحرية هامة بالنسبة للبلدين تتطلب استقرار الدول والالتزام بمعايير القانون الدولي وقوانين البحار لحماية استقرار البحار في شرق آسيا".

وأوضح "جيمبو" أن "هناك تطورات كبيرة حدثت في ميزان القوى في العالم -خلال الثلاث سنوات الماضية- دعت اليابان إلى تغيير سياستها الاستراتيجية في كثير من المناطق خاصة بعد وصول رئيس الوزراء شينزو آبي للسلطة عام 2012 مما دعاه لتعزيز السياسة الأمنية للبلاد".

وأكد أنه "ولأول مرة في التاريخ تضع اليابان استراتيجية لأمنها القومي لتحديد المجالات الأساسية للوضع الاستراتيجي المحيط باليابان بعد أن حدث تحول ديناميكي في القوى العالمية والقوى الحربية والاقتصادية المتنامية في منطقة شرق آسيا".

وأوضح أن "هناك مليون كوري شمالي مستعدون للقتال وصواريخ عابرة للقارات وقدرات عسكرية كبيرة للصين إضافة لتناقضات كبيرة في العلاقات المختلفة بين دول منطقة بحر الصين الجنوبي إضافة لشركات وعلاقات دولية والعديد من الأطراف الفاعلة غير الدولية تحرك الأوضاع خاصة في الأمور البحرية بما سيؤدي لتعقيد الموقف ويتطلب ضرورة إرساء قواعد القانون الدولي بين البلدان المختلفة".

وشدد على أن "كوريا الشمالية غير ملتزمة بقرارات وقف برنامجها لصنع الصواريخ أو برنامجها النووي وهو ما جعل اليابان تتحرك لتعميق التعاون الدبلوماسي مع دول الجوار وفي مناطق أخرى للتنسيق المشترك تجاه ما يهدد السلم العالمي".